قال توم حرب، مدير التحالف الشرق أوسطي الأمريكي، أن الرابح الأكبر من النزاع السوري هو الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا وإيران، فيما “الخاسر الأكبر هو الشعب السوري والدول العربية”.
خيبة أمل أمريكية تجاه الدول العربية
واعتبر حرب في حديث مع موقع “تموز نت” أن هناك خيبة أمل من مراكز الأبحاث في واشنطن والإدارة الأمريكية تجاه الدول العربية طول فترة الـ 3-4 سنوات لأنهم “لم يفعلوا ما يتوجب عليهم”.
وقال حرب “لم يقوموا بما يتوجب عليهم في مؤتمرات القاهرة والسعودية لوضع حل للازمة في سوريا والتنسيق مع روسيا والولايات المتحدة لإزاحة بشار الأسد فبقي بشار الأسد بحماية روسية وهذا ما لم ترتاح إليه الولايات المتحدة”.
واستشهد حرب بالحالة الفنزويلية لتغيير نظام الحكم وأضاف “تغيير النظام يجب ان يأتي من قبل الشعب والمنطقة الإقليمية وهي الدول العربية، مثلما يحصل اليوم في فنزويلا فالتغيير هناك أتى من رئيس البرلمان بدعم من البرازيل وكولومبيا”.
إبقاء عدد محدد من القوات الأمريكية في شمال سوريا لمنع الاستفزازات والمجازر التركية
وذكر حرب، أن المهمة الأساسية للقوات الأمريكية كانت محاربة “داعش” وليس حماية أي مجموعات أخرى، لكنه رأى أنه بعد دحر داعش اتخذ الرئيس الأمريكي القرار بإبقاء عدد قليل من القوات الأمريكية “لترقب الأوضاع وضمان عدم عودة التنظيم..”
ونوه أن “هذا سيتم بالتنسيق مع دول أوربية لإبقاء عدد من جنودهم هناك إن كانوا (فرنسيين أو ألمان أو ايطاليين وغيرهم) ليكون حوالي 1500 عدد بمشاركة 200 جندي امريكي”.
وأضاف حرب أن “هذه القوات ستكون معنوية فقط لنقول لتركيا عدم استخدام الفرصة للدخول الى المناطق الكردية”، وأشار أنه يمكن لتركيا وبذريعة “استفزازات من الأحزاب الكردية أن تدخل المنطقة وترتكب مجازر”.
ولفت حرب، الى “ضغط كردي إقليمي ودولي لحث الرئيس الامريكي بإبقاء حوالي 200 جندي لمنع تركيا من استفزاز المناطق الكردية”، وتابع حرب أن “هذا سيضع الوضع السوري بنوع من الحذر الدائم لان القوات الغربية ستبقى في تلك المنطقة”.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=49773