منصور جهاني
تستضيف جامعة ييل المرموقة في مدينة نيو هافن بولاية كونيتيكت الأمريكية، يوم الأربعاء 23 أبريل 2025، مؤتمرًا أكاديميًا دوليًا بعنوان “تاريخ وإرث الإبادة الجماعية الكوردية”، بحضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والثقافية، وبرسالة من الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، وكلمة مرئية لرئيس حكومة إقليم كوردستان العراق مسرور بارزاني.
المؤتمر، يعُقد في مركز موريس ر. جرينبيرج التابع لجامعة ييل، نُظم تحت إشراف الدكتور محمد إحسان، أستاذ القانون الدولي وباحث في ملف الأنفال، والذي يشغل أيضًا منصب السكرتير العلمي للندوة.
كلمة بارزاني وتسليط الضوء على فظائع الأنفال
ستفتتح فعاليات المؤتمر بقراءة رسالة خاصة من مسعود بارزاني، يلقيها الدكتور إحسان، يليها كلمة عبر الفيديو لرئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، يركز فيها على مأساة الإبادة الجماعية التي ارتكبها نظام البعث بحق الشعب الكوردي، لا سيما خلال حملة الأنفال التي أودت بحياة أكثر من 182 ألف كوردي بين عامي 1987 و1988.
حلقات نقاش ومعالجة علمية لإرث الإبادة
تتناول جلسات المؤتمر محاور متعددة تحت مظلة “تاريخ وإرث الإبادة الجماعية الكوردية”، من بينها:
“تاريخ الهوية الكوردية”
“سياسات الذاكرة الكوردية”
“أرشيف ما بعد الأنفال: الحفاظ على الذاكرة والهوية”
ويشارك في هذه الطاولات المستديرة عدد من الأكاديميين والباحثين، لمناقشة الأبعاد التاريخية والإنسانية لحملة الأنفال، ودور الذاكرة الجماعية في تشكيل الهوية القومية الكوردية، والتحديات التي تواجه عملية التوثيق التاريخي.
عرض خاص للفيلم الوثائقي “كل أمهاتي”
ضمن فعاليات المؤتمر، يعرض الفيلم الوثائقي “كل أمهاتي” (دایکانی من) All My Mothers، الذي يتناول فصولاً مؤلمة من الإبادة الجماعية ضد الأكراد العراقيين. الفيلم من إنتاج الناشط الثقافي عباس غزالي، وإخراج مشترك لكل من زهاوي سنجاوي وإبراهيم سعيدي، وموسيقى من توقيع الموسيقار العالمي حسين عليزاده.
جمهور أكاديمي واسع
المؤتمر مفتوحً للعامة، ويشارك فيه طلاب وخريجون من تخصصات متعددة كالقانون والسياسة والعلوم الاجتماعية، إلى جانب باحثين وأكاديميين من جامعة ييل، بما في ذلك زملاء ما بعد الدكتوراه وطلاب كلية الحقوق وشركاء الجامعة.
جامعة ييل: إرث أكاديمي عريق
تُعد جامعة ييل من أعرق الجامعات في العالم، حيث تأسست عام 1701، وتخرّج منها عدد كبير من القادة والشخصيات البارزة، منهم الرؤساء الأمريكيون بيل كلينتون وجورج دبليو بوش، إلى جانب شخصيات ثقافية وفكرية مثل ميريل ستريب وبول نيومان وصامويل هنتنغتون وفريد زكريا.
إبادة الأنفال: جرح لم يندمل
يُذكر أن حملة الأنفال، التي نفذها نظام صدام حسين في أواخر الثمانينات، أسفرت عن مقتل أكثر من 182 ألف مدني كوردي، وتدمير ما يزيد عن 3 آلاف قرية، ودفن الضحايا في مقابر جماعية بالصحراء، في واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث.
للمزيد من التفاصيل:
https://macmillan.yale.edu/gsp/events/2025-04-23/history-legacy-kurdish-genocide
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=67617