جدعون ساعر: السلطات في دمشق “عصابة” ويجب علينا الوقوف إلى جانب الأكراد
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن سوريا دولة ممزقة تعاني من الفصائل المتنافسة والأيديولوجيات المتطرفة وأن السلطات الجديدة في دمشق “عصابة” مشدداً على وقوفهم إلى جانب الأكراد.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن ساعر أن “الواقع في سوريا لم يستقر بعد، فالنظام في دمشق عبارة عن عصابة في الأساس وليس حكومة شرعية. أما المناطق الأخرى، مثل إدلب، فتخضع لسيطرة جماعات إسلامية ذات أيديولوجيات متطرفة”.
ومن بين الشخصيات الأكثر إثارة للقلق في سوريا، وفقا لساعر، أبو محمد الجولاني وقال ساعر إن “النظام الناشئ يتركز في دمشق وليس في كل أنحاء سوريا. وأوضح أن “هذه القيادة المزعومة هي عصابة إدلب، وليست سلطة شاملة. إنهم إسلاميون ذوو رؤية عالمية متطرفة للغاية”.
وأضاف “على سبيل المثال، طالب وزير العدل السوري الجديد بإزالة القاضيات، وتحويل القضايا حصرياً إلى قضاة من الرجال. هؤلاء اللاعبون يخدعون الغرب، ومع ذلك يسارع العالم إلى دمشق”، كما أشار بسخرية. “وحتى أن هناك من يريدون منا أن نفعل الشيء نفسه. ولكن لماذا يتلهف العالم إلى التعامل مع دمشق؟ ففي نهاية المطاف، هذا نظام إسلامي، وليس معتدلاً”.
وبحسب الوزير، فإن الدافع المهم الآخر للاعتراف بهذا النظام هو المشاعر المعادية لروسيا. وقال ساعر: “لقد جلبت هزيمة المصالح الروسية قدراً كبيراً من الرضا، وخاصة داخل الاتحاد الأوروبي” مشيراً إلى أن “إعادة التأهيل السريع للجولاني ورفاقه تثير التساؤلات”.
كما تطرق ساعر إلى المخاطر الأوسع التي تشكلها الجماعات الإسلامية في المنطقة. وحذر من أن “جماعات مثل داعش صعدت” مضيفاً “لا يمكننا السماح للتطرف الإسلامي بالحصول على موطئ قدم بالقرب من حدودنا”.
وأكد ساعر على الدور الدبلوماسي الإسرائيلي في دعم الأكراد، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته. وقال: “في المحادثات التي أجريتها مع وزراء خارجية من جميع أنحاء العالم – من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إلى آخرين – أكدت على مسؤولية المجتمع الدولي تجاه الأكراد”. وسلط ساعر الضوء على التضحيات التي قدمها الأكراد في حربهم ضد داعش وحذر من مخاطر تفكيك الحكم الذاتي الكردي.
ورغم أن إسرائيل لم تتخذ أي إجراء عسكري للدفاع عن الأكراد، إلا أن ساعر أكد على الضرورة الأخلاقية والدبلوماسية لدعمهم. وقال: “الأكراد مجموعة موالية للغرب وصديقة، وعلينا أن نقف إلى جانبهم”.
كما لفت ساعر الانتباه إلى التفاوت في الاهتمام العالمي بالقضية الكردية مقارنة بقضايا أخرى. وقال ساعر وهو يروي محادثاته مع وزراء الخارجية: “إنهم ليسوا فلسطينيين، لكن أعطوهم حتى واحد في المائة من الاهتمام الذي توليه للقضية الفلسطينية”. وشبه علاقات إسرائيل بالأكراد بعلاقتها مع الطائفة الدرزية، ووصف الرابطة بأنها متجذرة في المبادئ المشتركة. وأكد: “إنها مسألة مبدأ – أخلاقيًا ودبلوماسيًا – أن نقف إلى جانبهم”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=59206