أثارت قضية اختفاء الفتاة ميرا جلال ثابت (17 عاماً) جدلاً واسعاً في محافظة حمص، بعد ظهورها مرتدية النقاب برفقة شاب قال إنه زوجها، وذلك بعد نحو أسبوعين من إعلان عائلتها عن اختطافها، وفقاً لمنصة INT.
وبحسب رواية الأمن العام السوري التابعة لسلطة الجولاني، فإن الفتاة فرت من منزلها “بملء إرادتها” لتتزوج الشاب الذي ظهرت برفقته عند تسليمها إلى منزل ذويها في قرية مختيبة الواقعة غربي حمص. وأظهرت صور نُشرت عقب عودتها أنها كانت ترتدي نقاباً كاملاً، وُصف بأنه مشابه للباس الذي تفرضه حركة طالبان على النساء في أفغانستان.
وقال الأمن العام إن الفتاة كانت على علاقة بالشاب المذكور، وتزوجته بعد مغادرتها منزل أسرتها، رغم أنها كانت مخطوبة سابقاً لشاب من أبناء المنطقة يعمل في لبنان. وفي السياق ذاته، أفاد أقرباء لعائلة الفتاة بأن والدها تعرض للاعتقال على خلفية تقدمه ببلاغ عن اختطاف ابنته، وصفته السلطات بأنه “بلاغ كاذب”.
وتنتمي ميرا جلال ثابت إلى الطائفة العلوية، وقد أعادت قضيتها تسليط الضوء على تقارير سابقة حول حالات خطف لفتيات من الطائفة من قبل جماعات متطرفة، قالت مصادر حقوقية إنها أجبرت بعضهن على الزواج من مقاتلين، من بينهم أجانب.
وتطالب عائلة الفتاة بتوضيح ملابسات القضية، وسط قلق متزايد بشأن سلامة النساء في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات تتبع لسلطة الجولاني والجماعات المتطرفة، واستمرار غياب الشفافية في التعامل مع قضايا اختفاء النساء.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=68592