الجمعة, مارس 29, 2024
أخباررئيسيروج آفا وشمال شرق سوريا

جنرال أمريكي كبير برفقة مظلوم عبدي يزور مخيم الهول في الحسكة

زار الجنرال مايكل “إريك” كوريلا قائد القيادة المركزية الأمريكية برفقة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مظلوم عبدي، مخيم الهول للاجئين بريف الحسكة في سوريا.

وذكرت القيادة المركزية، في بيان، إن كوريلا تحدث إلى سكان المخيم، وقدم تعازيه لـ”قوات سوريا الديمقراطية” التي فقدت مؤخرا جنديين في اشتباكات مع عناصر من تنظيم “داعش”.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية الكولونيل جو بوتشينو، لشبكة CNN، إنها المرة الأولى التي يزور فيها قائد القيادة المركزية الأمريكية مخيم الهول، مما يجعل كوريلا أكبر مسؤول أمريكي على الإطلاق يتحدث مع سكان المخيم شخصيا.

#قسد: داعش يحاول عبر الكثير من الأساليب التمهيد للانطلاقة الثانية لخلافته المزعومة

إلى ذلك أفاد بيان للمركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية أن وفد مشترك من القيادة العامة لقوّات سوريا الديمقراطية بقيادة القائد العام مظلوم عبدي والقيادة المركزية الأمريكية بقيادة الجنرال مايكل كوريلا أطلع على أوضاع مخيّم الهول وسير عملية “الإنسانية والأمن” التي أطلقتها قوى الأمن الداخلي لملاحقة خلايا تنظيم داعش وذلك خلال زيارة مشتركة إلى المخيم يوم أمس الجمعة.

وبحسب البيان “تلقى الوفد المزيد من المعلومات حول أوضاع المخيم من الناحيتين الأمنية والإنسانية، حيث قدّمت قيادة عملية الإنسانية والأمن شرحاً مفصلاً عن خطط عناصر خلايا داعش الإرهابية السابقة والحالية للسيطرة على المخيم والضغط على القاطنين وتهديدهم للانضمام إلى التنظيم الإرهابي، بما فيها حالات القتل والتعذيب الوحشية التي تعرض لها عدد من قاطني المخيم على يد عناصر ونساء التنظيم الإرهابي”.

وأكدت قيادة قسد “أن داعش يحاول عبر الكثير من الأساليب التمهيد للانطلاقة الثانية لخلافته المزعومة” كما قدمت قيادة قسد “معلومات مفصلة عن محاولات سابقة وحالية للعناصر الإرهابية للهروب من المخيم والتواصل مع الخارج، وكذلك إخفاء الأسلحة والأدوات اللازمة لتنفيذ العمليات الإرهابية”.

وكشفت قيادة عملية “الإنسانية والأمن” للوفد عن “محاولات داعش إنشاء جيل جديد من الإرهابيين واستقطاب آخرين من خلال استغلال بعض الخيم في التحريض والترويج لفكر داعش، حيث تمت إزالة تلك الخيم خلال العملية وتدمير لبعض الظروف التي كانت الخلايا الإرهابية تستفيد منها”.

وطالبت قسد “إيجاد حلّ فوري عاجل وكامل يتكامل مع الجهود التي تبذلها قوات سوريا الديمقراطية في تجفيف منابع داعش ومنعه من الانطلاق مرة أخرى”.

وشددت قيادة “عملية الإنسانية والأمن” على خطورة تجاهل المجتمع الدولي لمخيم الهول من الناحيتين الأمنية والإنسانية ورفض الدول نقل رعاياها في المخيم إلى أراضيها وإيجاد حلّ لمشاكلهم على وفق قوانينها.

من جهتها قدمت إدارة مخيم الهول معلومات عن الحالة الإنسانية وخاصة في ظل تهديدات خلايا داعش ومحاولاتها للاستفادة من الظروف الإنسانية في تجنيد المحتاجين وكذلك اللجوء إلى الضغط والإكراه، في ظل الولادات المستمرة والتي تستغلها نساء داعش لإنشاء “جيل إرهابي جديد”.

قائد القيادة الأمريكية المركزية الجنرال مايكل كوريلا من جهته “أعرب عن تعازيه لاستشهاد اثنين من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية في اشتباك مسلّح مع خلية إرهابية تابعة لداعش حاولت الفرار من المخيم قبل يومين، معرباً عن تضامنه مع قواتنا وأهالي الشهداء” بحسب بيان قسد.

الجنرال كوريلا “أكد على دعم ومساندة قوات التحالف الدولي للجهود والكفاح المستمرة التي تبذلها قوات سوريا الديمقراطية في الحرب ضد داعش وبشكل خاص في المخيم خلال عملية الإنسانية والأمن، مشدداً على ضرورة منع داعش من تهديد السكان في المنطقة بما فيهم قاطني المخيم، داعياً الدول التي لها رعايا في المخيم بضرورة نقلهم وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم” وفقاً للبيان.

وفي الـ 25 من آب 2022 أعلنت قوى الأمن الداخلي (الآساييش) لشمال وشرق سوريا وبدعم ومساندة من قوّات سوريا الديمقراطية “قسد” والتحالف الدولي لمحاربة داعش انطلاق المرحلة الثانية لعملية الإنسانية والأمن في مخيّم الهول بالحسكة شمالي سوريا لملاحقة خلايا داعش.

وخلال العام الجاري، نفذت خلايا التنظيم الإرهابي 43 عملية إرهابية قُتل أو أعدم فيها 44 شخصاً من قاطني المخيم من ضمنهم (14 امرأة وطفلين)، بحسب قوات الآساييش.

ويقع هذا المخيّم الخاضع لإدارة قوات سوريا الديموقراطية التي يعدّ الأكراد عمودها الفقري على بعد أقلّ من 10 كيلومترات من الحدود العراقية.

ويضمّ هذا المخيّم الذي يعاني من اكتظاط وسوء حال نحو 56 ألف شخص، من بينهم 10 آلاف أجنبي، بحسب معطيات الأمم المتحدة، هم بغالبيتهم أقرباء لعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ونازحون سوريون ولاجئون عراقيون.

كورد أونلاين