لليوم الثاني على التوالي، تواصل فرق الإطفاء والدفاع المدني السوري جهودها في محاولة السيطرة على حرائق ضخمة تلتهم مساحات واسعة من جبل التركمان في ريف اللاذقية، وسط اقتراب النيران من قريتي القصب وغمام، وفق ما أفاد المرصد السوري.
وتواجه الفرق صعوبات بالغة في إخماد الحرائق نتيجة اشتداد سرعة الرياح وتغيّر اتجاهها بشكل مستمر، إضافة إلى الطبيعة الوعرة للمنطقة، فضلًا عن انتشار الألغام ومخلفات الحرب في مواقع النيران، ما يشكّل عائقًا كبيرًا أمام عمليات الإطفاء ويضاعف المخاطر التي تهدد سلامة العناصر العاملين على الأرض.
ويوم أمس، اشتعل حريق كبير في قرية زنيو، حيث ساعدت الرياح القوية في انتشار النيران بسرعة، ما صعب من محاولات السيطرة عليها. كما اندلع حريق آخر في قرية ترتياح قرب بلدة سلمى، حيث هددت النيران المنازل والمزارع، ويواصل الأهالي محاولاتهم لإخمادها بوسائل بدائية.
كما تعرضت سيارة إطفاء تابعة للدفاع المدني السوري للاحتراق أثناء محاولتها إخماد الحريق في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، مما أسفر عن إصابة عدد من المتطوعين.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم أمس، أن النيران لا تزال مشتعلة في أحراج منطقة حب نمرة غربي المحافظة، وسط مخاوف من امتداد الحريق إلى مناطق مأهولة وزيادة حجم الدمار. ورغم الجهود المبذولة من قبل فرق الدفاع المدني والأهالي، فإن صعوبة التضاريس وكثافة الغطاء النباتي لا تزال تعيق السيطرة على الحرائق.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=76615





