عُثر على الفنانة السورية ديالا صلحي الوادي مقتولة في منزلها بالعاصمة دمشق يوم 3 آب، في جريمة أثارت استنكاراً واسعاً. وأصدرت حركة هلال زيرين لثقافة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا بياناً أمام مركزها في مدينة قامشلو، بحضور عضوات الحركة، نددت فيه بالجريمة وبسلسلة الانتهاكات التي تستهدف السوريين، وخصوصاً النساء.
وقالت الحركة في بيانها، “الشعب السوري الذي كان يأمل أن يعيش بأمان وسلام بعد سقوط نظام البعث، يجد نفسه مجدداً في دوامة الحرب نفسها، حيث تحول الأمل إلى خوف وفوضى وانتهاك لحقوق المكونات والأعراق سواء كان علوياً أو درزياً أو كردياً أو سنياً”. وأشارت إلى أن “جميع المكونات السورية باتت عرضة لجرائم ترتكبها مجموعات متشددة ضمن صفوف الحكومة الانتقالية”.
وأدان البيان الانتهاكات التي طالت الثقافة السورية، موضحاً أن “كتم أصوات الموسيقى وتمزيق ستائر المسرح وحرق صالات السينما، إلى جانب جرائم القتل المتصاعدة، حولت سوريا إلى بلد تفتقر للحريات وتهمش أصوات مكوناتها دون رادع أو محاسبة قانونية”. كما لفت إلى الجرائم التي شهدها الساحل السوري والسويداء، والتي طالت النساء والرجال والأطفال، مؤكداً أنها “تهدف إلى إسكات صوت الحقيقة والفن وتعد جرائم ضد الإنسانية لا تمت للديمقراطية والعدالة بصلة”.
وأعربت حركة هلال زيرين عن إدانتها الشديدة للجرائم المرتكبة بحق المرأة السورية، بغض النظر عن جنسيتها أو دينها أو عرقها، مشيرة إلى أن “مقتل الفنانة المسرحية ديالا الوادي، وما سبقها من جرائم بحق الشابة غنى هلال عازفة الكمان وغيرهن من النساء، هي أفعال شنيعة وجرائم ضد الإنسانية وضد الديمقراطية والعدالة والمساواة”.
وطالبت الحركة الحكومة الانتقالية بـ”محاسبة مرتكبي جرائم الحرب بحق الشعب وبحق المرأة السورية”، وحثتها على “حماية وأمن المواطنين واحترام حقوق جميع شرائح المجتمع، بما في ذلك المثقفات والفنانين والأطباء والسياسيين والأيدي العاملة”. كما شددت على “ضرورة أن يطغى صوت الفن والثقافة على صوت الرصاص والهاون”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=73316