الخميس, نوفمبر 21, 2024

حريق يدمّر منزلاً تراثياً وسط دمشق يعود للقرن التاسع عشر

(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

أتى حريق على منزل تراثي وسط دمشق يعود تاريخ بنائه إلى القرن التاسع عشر، وفق ما قال المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا نظير عوض لوكالة فرانس برس.

واندلعت فجر الأحد النيران في منزل سكني في منطقة ساروجة في وسط دمشق، امتدت لتصل إلى بيت أثري يُعرف بأنه منزل عبد الرحمن باشا اليوسف، أمير محمل الحج الشامي في عهد السلطنة العثمانية.

وأتت النيران التي أخمدت بعد ساعات على كامل منزل اليوسف، كما ألحقت أضراراً محدودة بمنزل الرئيس السوري السابق خالد العظم المحاذي.

والعظم (1903-1965) قاد البلاد لأشهر عدة في العام 1941، كما تسلم رئاسة الحكومة مرات عدة بين العامين 1941 و1963.

ولم يبق من منزل اليوسف سوى بضعة جدران فيما بدا أشبه بساحة ردم مليئة بالتراب والمفروشات المحترقة تتوسطها نافورة محترقة، فيما يواصل رجال الاطفاء عمليات التبريد في المنزل لتفادي حريق جديد.

أما في منزل العظم، فقد طالت النيران الجزء الجنوبي منه حيث بدت جدران متفحمة تماما، فيما سلم الجزء الأكبر من المنزل المبني على التراث العربي وتعبق ساحته بأشجار ليمون وأنواع مختلفة من الورد بينها الياسمين.

ولم تُعرف حتى الآن أسباب اندلاع الحريق.

وقال عوض لفرانس برس “تكمن أهمية منزلي اليوسف والعظم المسجلين على لائحة التراث الوطني السوري في كونهما مرتبطين بالذاكرة السياسية والاجتماعية السورية”.

ويعود بناء المنزلين، وفق عوض، إلى الفترة الممتدة بين العامين 1820 و1850.

ويخضع بيت العظم، الذي يضم مركزاً للوثائق التاريخية والأثرية من أرشيف الدولة خلال فترة الحكم العثماني للبلاد، لعميات ترميم نقلت خلالها كافة الوثائق التاريخية منه إلى المتحف الوطني.

وتشهد مدينة دمشق بين الحين والآخر حرائق، ينقلها الاعلام الرسمي السوري، تطال منازل أو أبنية وحتى أسواقاً ويكون غالباً ناتجاً عن “ماس” كهربائي.

وسجلت حرائق عدة في أسواق تراثية داخل دمشق القديمة خلال السنوات الماضية، أبرزها حريق كبير التهم جزءاً كبيراً من سوق العصرونية في العام 2016، وآخر التهم محال تجارية في سوق الحميدية في العام 2022.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية