اعتبر المحلل السياسي، حسين عمر، أن رسالة وزارة الخارجية السورية بخصوص قوات سوريا الديمقراطية “قسد” الموجهة إلى مجلس الأمن هي رسالة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكنه أشار أن موضوع الحوار والتوافق لا يرتبط بالاتهامات والأوصاف التي يطلقها أي طرف.

وقال عمر في حديث مع تموز نت، “هي رسالة لأردوغان الذي يرفض الوجود الكردي، والذي أعلن بشار الأسد بأنه التقى برئيس مخابراته في طهران وهو مستعد اللقاء به لحل المساءل العالقة” وتابع  “نفس نظرة أردوغان أطلقها النظام على تلك القوات “.

وتهجمت وزارة الخارجية السورية في رسالة وجهتها لمجلس الأمن، على قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، ووصفتها بعبارات تلجأ إليها في وصفها لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وجبهة النصرة (خائنة، إرهابية، عميلة..)، ما أعتبره مراقبون انقطاع آخر خيط مع تلك القوات.

لكن عمر رأى بأن موضوع الحوار والتوافق لا يرتبط بالاتهامات والأوصاف التي يطلقها هذا الطرف أو ذاك، وقال “لذلك المفاوضات بين الجهات المتخاصمة على الساحة الوطنية إن كانت جهات حتى لو قاتلة بما أنها في حالة حرب فيمكن أن يكون هناك مفاوضات في المستقبل”.

 لكنه شدد في “المرحلة الحالية ليس هناك أي أمل بإجراء أي مفاوضات بين الإدارة الذاتية والنظام حتى أن تنجلي المفاوضات بين أردوغان والنظام”.

واتهم عمر “النظام بأنه سيدعم في المستقبل تركيا في سبيل احتلال شمال شرق سوريا”، وقال “هذا ما يظهر من الرسالة التي أرسلتها وزارة الخارجية الى مجلس الأمن أعتقد ذلك هو المبرر الوحيد للنظام كي يتخلص من المتطلبات الوطنية كي يتخلص من شريك قوي على الأرض ويعود إلى مربعه الذي يحلم به”.

وأشار عمر إلى دور روسي في هذا الموضوع وقال “أعتقد بأن روسيا التي سكتت عن ذلك لها يد في هذا الموضوع والروس يحاولون من خلال ذلك لي يد قوات سوريا الديمقراطية”.

وقال عمر “تهجم وزارة الخارجية السورية على قوات سوريا الديمقراطية التي حررت أكثر من 30 بالمئة من الأراضي السورية ومنعت “داعش” من التغلغل في الكثير من المدن والمناطق التي هي ضمن حدود الجمهورية السورية، ليس له مبرر لا قانوني ولا حتى وجداني وإنساني ولا حتى وطني”.

وأضاف “قوات سوريا الديمقراطية لم تخن الوطن السوري بل حافظت على ذلك الوطن وأمنت أكثر من 7 ملايين شخص من بطش النظام نفسه وداعش وحررت الكثير من المدن والقرى التي هي في الواقع بحاجة الى رعاية وطنية”.

وذكر عمر أن “النظام متعود أن يكون كل الشعب السوري بلا صوت ولا حرية فقط هو يقود المجتمع ويقود الدولة وكل شيء..”.

تموز نت

شارك هذه المقالة على المنصات التالية