الجمعة, أبريل 26, 2024

خبراء أمميون يحثون مجلس الأمن على إعطاء الأولوية للدعم الإنساني في سوريا

أخباررئيسيسوريا

دعت مجموعة من خبراء حقوق الإنسان في بيان مشترك، اليوم الجمعة، مجلس الأمن الدولي إلى إعطاء الأولوية للدعم الإنساني في سوريا وكفالة التمسك بمبادئ الاستجابة لاحتياجات السكان وحقوقهم.

ويأتي البيان المشترك في ضوء مشروع القرار بشأن الوضع في سوريا الذي من المقرر أن يصوت عليه أعضاء مجلس الأمن والذي يدعو إلى تمديد القرار 2585 (2021) المتعلق بإيصال المساعدة الإنسانية عبر الحدود، لضمان أن يتلقى السكان مساعدات إنسانية كافية ومناسبة.

وذكر الخبراء في بيانهم أنه بينما لا تزال سوريا تعاني من أزمة إنسانية وأزمة حقوقية مدمرة، كافحت المؤسسات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، للاستجابة لنطاق الاحتياجات الإنسانية، فيما تحاول اجتياز السياق السياسي والاجتماعي الفريد للأزمة السورية الذي استلزم أساليب وآليات مبتكرة لتوزيع المساعدات ورصد انتهاكات حقوق الإنسان على حد سواء.

الاحتياجات الإنسانية في ازدياد

ورغم الانخفاض النسبي الأخير في الأعمال العدائية، لا تزال حياة الناس معرضة للخطر والاحتياجات الإنسانية في البلاد تتزايد، ولا سيما للسكان الضعفاء والمهمشين من جميع الأعمار، بمن فيهم النساء والفتيات والفتيان والأقليات والمشردون داخليا وكبار السن والأشخاص ذوو الإعاقة، من بين آخرين، الذين ما زالوا يتأثرون بشدة بالوضع، وفق بيان الخبراء.

لا يزال السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية كافية، لا سيما فيما يتعلق بالدعم المتصل بالصحة. “يجب أن يشمل ذلك مجموعة كاملة من خدمات الصحة الجنسية والإنجابية ودعم الصحة العقلية، والتي عادة لا تحظى بالأولوية الكافية في حالات الأزمات، مما يؤدي إلى مزيد من الضرر للنساء والمراهقات” كما شدد الخبراء.

تسببت شدة الأزمة في سوريا في سقوط غالبية سكانها تحت خط الفقر وتسببت في نزوح أكثر من 13 مليون شخص. تم الإبلاغ عن أعداد هائلة من الإصابات المرتبطة بالنزاع، وتفشي الأمراض التي كان قد تم القضاء عليها في السابق، فضلاً عن انخفاض مؤشرات صحة الأم والطفل. وقد تفاقم هذا الوضع حيث تم تدمير البنية التحتية الطبية والتعليمية بسبب الصراع. علاوة على ذلك، تفيد التقارير بأن 3-4 ملايين شخص معرضون لخطر المجاعة وانعدام الأمن الغذائي إذا لم يُسمح بإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.

حاجة هائلة إلى توفير المساعدات

إن الحاجة إلى توفير الخدمات الإنسانية على أساس مبدئي وقائم على الاحتياجات هائلة ومتنامية في البلاد، على الرغم من الجهود الجبارة التي يبذلها مختلف أصحاب المصلحة. احتياجات السكان مهمة، لا سيما فيما يتعلق بالخدمات الأساسية، مثل الخدمات الصحية، بما في ذلك خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، والغذاء، والإسكان والتعليم، من بين أمور أخرى.

“ومن شأن وقف المساعدة الإنسانية عبر كافة الحدود الممكنة أن يقوض حقوق السكان الذين يعتمدون على دعم المجتمع الدولي”، كما أكد خبراء حقوق الإنسان الذين أوضحوا أن آليات المساعدة عبر الحدود وُضعت كأداة “لضمان أن تعطي الاستجابة الإنسانية الأولوية لاحتياجات السكان وحقوقهم.”

وشددوا على أنه “ينبغي أن يكفل اعتماد هذا القرار التمسك بهذه المبادئ.”

المصدر: news.un

شارك هذا الموضوع على