خبير أمني ينفي فرضية إحراق “داعش” للمحاصيل الزراعية.. إيران هي المستفيدة
نفى الخبير الأمني العراقي، مؤيد سالم الجحيشي، أن يكون تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” يقف وراء الحرائق المفتعلة في مناطق عراقية وسورية، مشيراً أن إيران هي المستفيدة من هذه الحوادث لتصدير محصول القمح والشعير لديها إلى تجار عراقيين والحصول على العملات الأجنبية “الدولار” التي هي بحاجة إليها.
وقال مؤيد سالم الجحيشي وهو باحث مختص في حروب المدن، في حديث مع تموز نت، “تنظيم داعش منذ نشأته في نهاية 2005 ولحد هذه السنة لم يقم بحرق أي أراضي زراعية ولم تحدث هكذا أحدثه لأنه لا يستفيد من هذه الأفعال والتنظيم لا يقوم بعمل إلا أن يكون له فائدة منه”.
وأضاف “تنظيم داعش يعرف أن هذه المحاصيل لتجار وفلاحين والدولة تستلم هذه المحاصيل بأسعار أعلى من أسعار استيرادها وبالتالي الدولة لن تنضر في حال عدم استلامها هذه المواد من الفلاحين في العراق لأنه عالميا سعر الحنطة “القمح” والشعير لا يتجاوز 350 دولار وهي تستلمه من الفلاح بـ 500 دولار”.
وأوضح الخبير الأمني “أن الفلاحين هم المتضررين وفي حال الفلاح لم يقدم هذه المادة للدولة فباستطاعتها تأمينها من أمريكا استراليا حتى إذا منعت من استيرادها من إيران تستطيع استيرادها من غير دولة وبسعر أرخص”.
وأكد الجحيشي أن “نحو 60 بالمئة من المنتسبين لتنظيم داعش هم من خارج المدن وهم فلاحين ويملكون أراضي زراعية ولم يفعلوها سابقاً”.
وتسأل قائلاً “إذا تريد أن تعرف من يقوم بهذه الجريمة عليك أن تعرف من هو المستفيد والتنظيم لم يستفيد إلا في حال بقت هذه المحاصيل وسلمت للدولة فيستطيع أن يأخذ اتاوات من هؤلاء الفلاحين والتنظيم من صالحه أن يستلم الفلاح الفلوس “الأموال” ومن ثم أخذ الاتاواة منه”.
وقال الخبير الأمني “أن خط الحرائق يؤكد ويوحي لنا بأن من يقوم بهذه الأفعال هم أتباع إيران لأن هذه الحرائق امتدت من الحدود السورية العراقية من طرف ربيعة ودخلت إلى حدود محافظة نينوى ثم امتدت إلى صلاح الدين ثم إلى كركوك ثم إلى ديالة هذا يعني بأن هذه الأراضي تحت سيطرة قاطع الحشد وهم من يقومن بحمايتها ويقومون بافتعال الحرائق الغاية منها إجبار العراقيين لاستيراد مادة الحنطة والشعير من إيران”.
ولفت “أن هذه المادة عند الإيرانيين أرخص بكثير مقارنة بالعراق حيث تستلم الدولة العراقية بسعر يقارب 500 دولار فيما سعرها في إيران بنحو 150 دولار فهناك ربح شاسع وفيه إفقار للفلاح العراقي وغنى للتجار ومن ثم تحويل مبالغ هذه التجارة إلى إيران وكسر الحصار الاقتصادي على إيران من العملة بالدولار”.
وبخصوص الحرائق في مناطق الجزيرة السورية، قال مؤيد سالم الجحيشي “أن الإدارة المحلية في تلك المناطق أوحت للفلاحين بأن هي من ستقوم باستلام هذه المواد ومثلما تدخل مادة الحنطة والشعير الى العراق من إيران لأنها رخيصة أيضاً تدخل إلى سوريا عن طريق تجار لأنه رخيصة والتجار سيحولن هذا الدولار إلى إيران”.
وتشهد مناطق الجزيرة السورية ومناطق سورية أخرى هذه السنة حدثاً غير معتاد في موسم الحصاد، حيث كثرت حوادث الحرائق في الحقول وتسببت بخسائر كبيرة لدى السكان المحليين، وتداولت العديد من وسائل الإعلام أن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” تبنى هذا الأمر عبر صحيفته “النبأ” وحرض عناصره على القيام بالمزيد من هذه العمليات.
لكن مسؤولاً في الإدارة الذاتية صرح في وقت سابق لـ تموز نت أن “النظام وخلاياه النائمة وراء هذا الشيء كما أثبتت التحقيقات الخاصة بذلك”.
وقال المسؤول الكردي “هنالك تسريبات من بعض التحقيقات بأنه توجد مجموعات بشرية تابعه لأشخاص محسوبين على النظام يحاولون افتعال الحرائق وأيضا هذا الشيء نتيجة ردة فعل تلك الجهة لأنهم لا يريدون بأن يكون لشمال شرق سوريا اقتصاداً قويا وتنعم بالسلامة والطمأنينة”.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=50543