خبير عسكري: تصريحات اردوغان حول عملية مشتركة في إدلب ” لسد الذرائع”
قال الخبير العسكري السوري أحمد رحال أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول عملية عسكرية مشتركة في إدلب هي “لسد الذرائع” مشيراً أنه “لن يكون هناك عمل عسكري دون موافقة تركيا”.
وفي حديث له مع موقع “تموز نت” قال العميد أحمد رحال أن “التصريحات السياسية لا تعكس الوقائع على الأرض وليس بالضرورة أن التصريحات التي يطلقها القادة تتطابق تماما على الذي يحصل على الأرض”، منوهاً أن التصريحات دائما لها مغزى و أهداف ورسائل لإقناع قاعدة شعبية معينة أو إرسال رسائل للحليف لكن ليس بالضرورة ان تطبق بحذافيرها.
وقال الرئيس أردوغان بعد قمة سوتشي لصحيفة تركية إن تركيا وروسيا وإيران قد تنفذ عمليات عسكرية مشتركة في إدلب السورية.
وفي تعليقه على حديث الرئيس التركي رأى رحال بأنها “تأتي لسد الذرائع ولإبطال الحجج بمعنى انه لا يوجد اجتياح لإدلب إلا ضمن تنسيق مع تركيا وبالتالي هنا تأتي الرسالة أي بسبب الخروقات التي تحصل والتحضيرات التي تجري ان كانت روسية أو إيرانية أو من نظام الأسد”. على حد تعبيره.
وأشار رحال ان “كلام الرئيس اردوغان يأتي في هذا الإطار بمعنى أي عمل يجب أن يتم بشكل مشترك وبالتالي تتم العملية برضا وموافقة تركيا”.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن قادة روسيا وتركيا وإيران اتفقوا خلال لقائهم في سوتشي على إطلاق آلية “الخطوة خطوة”، لاستعادة إدلب.
ورأى العميد رحال أن هذا يعكس السياسة الروسية، قائلاً “نحن نعلم ان روسيا دخلت سوريا وعندها هدف واحد إعادة السيطرة لنظام الأسد على كامل الجغرافية والقرار السياسي وإعادة السلطة للنظام وبالتالي رأينا مناطق خفض التصعيد التي بدأت في سوريا كيف أعلنوها ومن ثم بدئوا بالتهامها شقفة شقفة”.
وتابع رحال “قد يكون هذا الأمر مطمح روسي تكون البداية بالسيطرة على سهل الغاب وجبهة الساحل وشرق السكة وغربها لكن هل يطبق على أرض الواقع أرى فيه صعوبة”.
كلام الرئيس الأسد في خطابه حول تركيا “جاء بهمز من روسيا”
وحول إمكانية إعادة العلاقات بين الحكومة السورية وتركيا وإعادة تطبيعها رأى رحال بأنها ستكون صعبة خصوصاً بعد تصريحات الرئيس السوري في خطابه الأخير وتهجمه على الرئيس التركي.
وقال رحال “أعتقد أن هذا الكلام جاء بهمز روسي الهجوم الشديد على تركيا من قبل نظام الأسد هو مقصود من قبل روسيا الضغط عليها لأسباب سياسية”.
واستبعد رحال أي تطبيع من قبل تركيا أو أن تكون هناك عملية مدعومة تركية لاستعادة سيطرة الحكومة السورية.
وأشار رحال أن كل من تركيا وأميركيا “تخربط” الخطة الروسية الإيرانية السورية رغم عدم وجود توافق اميريكي تركي بشكل كامل.
ونوه رحال الى التصريحات الأمريكية بشأن شرق الفرات قائلاً بأنها “كانت واضحة.. بالنهاية هناك شي اسمه تحالف ما بين اميركيا وتركيا ووجودهم بحلف الناتو وهذا ما تخشاه روسيا”.
ورأى أن روسيا ليست في وارد إزعاج تركيا، وقال “ممكن أن تضغط عليها وتحاول ابتزازها لكن أن تدخل في صدام معها غير وارد بسبب علم روسيا بقدرات تركيا وما يمكن ان تفعله بانجازات روسيا في سوريا وملفي سوتشي واستانة وبالتالي لن تصل لمرحلة القطيعة او الصدام المسلح”.
واستشهد رحال بالنقاط التركية الموجود في الداخل السوري في إدلب، وقال “هذه النقاط لا يمكن تجاوزها”.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=49730