قال حسن راضي، الخبير في الشأن الإيراني، أن إعلان واشنطن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية سيكون له تأثير كونه من حق كل الجهات الإقليمية والدولية توجيه ضربات عسكرية مباشرة إلى “الحرس” المتواجد في سوريا والعراق بصفته منظمة إرهابية قانونياً ولهم الحق أن يوجهوا ضربات كما يشاءون ويتخلصوا منه كما ووجهوا ضربات وتخلصوا من “داعش”.

وأضاف راضي في حوار مع تموز نت، “الآن الحرس الثوري الإيراني الى جانب داعش يعتبر منظمة إرهابية وبموازاة لداعش لذلك تواجده في سوريا والمناطق الأخرى سيؤثر عليه بشكل مباشر هذا القرار وهذا التصنيف لأنه لا يحق لأي دولة حتى النظام السوري أن يتعامل معه وأن يبرم معه اتفاقيات ولا يحق لأي جهة أو دولة أن تستدعي إرهابيين وأن تبرم معهم اتفاقيات أمنية أو عسكرية أو اقتصادية وغير ذلك”.

وذكر راضي أن “الحرس الثوري لديه مؤسسات عسكرية واقتصادية وهو بدأ الآن يستثمر في سوريا وأيضاً مع هذا القرار لا يمكنه العمل في سوريا حتى كمنظمات اقتصادية”.

وأكد راضي أنه “بالنسبة للحكومة السورية لا يمكنها أن تبني علاقات مع الحرس الثوري ولا يمكنها أن تستمر في العلاقة مع الحرس الثوري وحزب الله في سوريا”.

وذكر الموقع الإلكتروني الاستخباراتي “ديبكا”، قبل الإعلان الرسمي عن القرار، أن اعتزام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب، سيكون له عواقب وخيمة، وتداعيات على منطقة الشرق الأوسط، خاصة في سوريا والعراق.

ورجح الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي مهاجمة القوات الأمريكية لقوات الحرس الثوري الإيراني المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في العراق وسوريا، وهو ما يؤثر على الاقتصاد الإيراني وعلى صادرات النفط الإيرانية، أي أن الهدف من ذلك هو اقتصادي وليس سياسي أو عسكري فحسب.

وأشار حسن راضي أن بعد القرار “ستتراجع موارد هذه الجهة الاقتصادية ولا يمكن أن تدعم المليشيات وحروبها في سوريا والمنطقة لأنه ستفرض عقوبات على تلك المنظمات الاقتصادية والعسكرية التي ترتبط بالحرس الثوري”.

ولفت الى أن “الدول التي تتعامل مع الحرس الثوري ستفرض عليها عقوبات وستكون في موقف محرج ولا يمكنها أن تفلت من هذا القرار أو تبرره باتفاقيات أو غير ذلك”.

ونوه راضي أن “العديد من السفراء في العالم وحتى المنطقة العربية هم ينتمون للحرس الثوري لذلك الآن كل الدول والأنظمة بما فيهم السوري لا يحق لهم التعامل مع هذه الجهة كدبلوماسيين واقتصاديين أو كعسكريين”.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 8/ نيسان الجاري، تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، لتكون المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميا قوة عسكرية في بلد آخر جماعة إرهابية.

تموز نت