انتشرت دعوات تحريضية على وسائل التواصل الاجتماعي، تطالب بمقاطعة اقتصادية للطائفة الدرزية في محافظة السويداء، وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة. اللافت أن العديد من هذه الدعوات صدرت عن أشخاص سوريين يقيمون كلاجئين في دول أوروبية ويحملون جنسياتها.
وأطلق شخص يدعى محمد شازار، يقيم في برلين – ألمانيا حسب ما دوّن في حسابه على منصة “X” (تويتر سابقاً)، بيانًا جاء فيه:
“نحن تجار درعا في الداخل والخارج من صرافين ومكاتب حوالات ومناديب نعلن إيقاف الأعمال بشكل كامل مع تجار السويداء أو أي صندوق يتبع للسويداء، بسبب الخيانة العظمى التي حصلت من أهل السويداء ضد أبناء الشعب السوري والاستنجاد بالعدو الصهيوني”.
وأضاف في تحذير مباشر:
“نعلن أن أي تاجر من تجار حوران يتبين أنه نفذ عملًا أو اعتمد لأحد صناديق السويداء سيتم فضحه علنًا وإزالته من جميع غرف الصرافة والحوالات الداخلية والخارجية لحوران”.
وسرعان ما انتشرت هذه الدعوة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث لاقت ترويجًا واسعًا من قبل عدد من المستخدمين، بينهم وسام زعمط (@ZamoutWisam)، الذي يقيم في برلين – ألمانيا حسب ما دوّن في حسابه على منصة “X” (تويتر سابقاً) وكتب:
“ما بيكفي بس بالسويداء… وبجرمانا وصحنايا كمان. يا فرحتي تقاطع اللي في السويداء وتتعامل مع اللي بجرمانا”.
وأرفق منشوره بوسمي: #قاطعوا_خونة_السويداء و #قاطعوا_الطائفة_بسبب_الخيانة.
وتشير هذه المنشورات إلى تصاعد خطاب الكراهية والتحريض الطائفي، الذي يُغذى في كثير من الأحيان من خارج البلاد. ويؤكد مراقبون أن “أغلب من يقودون حملات التحريض وخطاب الكراهية ضد الأقليات في سوريا يعيشون كلاجئين في دول أوروبية، حيث يستغلون منصات التواصل لنشر الانقسام وتعميق العنف، رغم تمتعهم بالحماية القانونية والحرية التي توفرها لهم تلك الدول”.
وتأتي هذه الدعوات في وقت تشهد فيه السويداء أوضاعاً إنسانية وأمنية متأزمة، ما يثير مخاوف من أن تؤدي حملات التحريض المنتشرة إلى زيادة التوترات الطائفية والمجتمعية في البلاد.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=72258