دلشاد كيوستاني.. يجسد طبيعة كردستان في لوحات فنية

كورد أونلاين |

يحاول الرسام دلشاد كيوستاني أن يرسم جمال كردستان بفرشاته ويملأ لوحاته البيضاء بأزهار السهول الحمراء والخضراء وثلوج الجبال، كما يحاول من خلال صوره وفنه أن يقدم طبيعة كردستان الجميلة للجمهور. العالم ويقول “كردستان بروحي، وأنا أيضاً أعيش بروحها”.

دلشاد محمد أمين مجيد، المعروف باسم دلشاد كيوستاني، من مواليد 13 أب عام 1957، ولد في حي أمام قاسم التابع لمدينة كركوك، درس المدرسة الابتدائية في مدرسة كوجة والمرحلة المتوسطة في مركز المثقفين، وفي عام 1985 بدء بالعمل الفني.

بدأت موهبته الفنية في طفولته، بدء بالرسم في عمر 16 سنة، كم قام بتسجيل العديد من الأغاني، بالإضافة إلى تمثيله في العديد من الأفلام كممثل، شارك في معارض أكثر 20 دولة من خلال لوحاته الفنية، ويعيش حاليا في مدينة السليمانية.

تم ترحيل عائلة دلشاد قسراً إلى مدينة السليمانية، بعد فصل والده من العمل في شركة النفط في كركوك لكونه كرديا، كان دلشاد حينها في العام الرابع من عمره.

وفي لقاء مع وكالة روج نيوز يصف دلشاد كيوستاني عشقه لكردستان، بأنه جزء من كل زاوية في كردستان، قائلا: “بسبب هذه الروح الموجودة لدي، اعتبر نفسي جزء من كردستان الكبرى”.

انضم دلشاد في عام1996 لمعرض مشترك في اليونان وفي عام 2005 تم تعيينه كرئيس لمركز الثقافة الفرنسي والإفريقي، وفي عام 2017 افتتح معرض في مدينة السليمانية باسم (سفر داخل روح).

دلشاد كيوستاني شارك في أكثر من 70 معرض خاص في فرنسا، بالإضافة إلى مشاركته في أكثر من 30 معرض مشترك، قام بنشر لوحاته في أكثر من 20 بلد، وتم تعيينه كـ مقيم، للأفلام الكردية والفرنسية، في المهرجانات الفنية وتلقى العديد من الجوائز.

يقول دلشاد بخصوص التعريف بلوحاته، أركز أن تكون اللوحة قريبة للحقيقة، كما أقوم بالتركيز على التفاصيل، أقوم برسم الطبيعة والينابيع في كردستان، لكي تكون اللوحة مفهومة لدى المشاهد.

في بداية عمله، اعتمد دلشاد على أسلوب الشكل العلمي، لكن بعد معرفته للثقافة الشعبية للبلاد الأوربية، عمل على ايجاد أسلوبه الفني، في البدايات اتسمت لوحاته الفنية بالخيال، حيث بقي تحت تأثير رسامين مثل كلاود مونت، وليم تونر، زوكي، واستطاع أن يحول هذا الأسلوب إلى كردستان ويقوم بتطويره.

ثم قام دلشاد بترك أسلوب الخيال، وقام بالبحث عن أسلوبه الخاص، ويقول إنه يرى نفسه قريب من اللون البرتقالي، حيث يقول يقول إن اللون البرتقالي هو لون الطفولة ونور الشمس، ويشير دلشاد أنه عندما كان ضمن البيشمركة في قرية مامندا التابع لبلدة هلشوياي، قام برسم العشرات من اللوحات الفنية.

يؤكد دلشاد، أن وجود كردستان بالنسبة له، هو وجود الهوية والكرامة، لأن كردستان تعيش في روحه وهو يعيش بروحها أيضا.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية