الخميس, سبتمبر 19, 2024
أخبار

بسام البني: كل الاتفاقيات والهدن بشأن  إدلب وغيرها مؤقتة

رأى الباحث السياسي السوري بسام البني، أن ما تشهده المناطق الشمالية الغربية في سوريا من تصعيد عسكري قد يهدأ أو قد يستمر، وقال “في نهاية الأمر الأرض السورية ستعود كاملة إلى سيطرة الدولة السورية وهذا أمر واقع”.

وأشار البني وهو رئيس حركة الدبلوماسية الشعبية السورية في حديث مع تموز نت، أن العمليات العسكرية لن تتأثر بأي ضغوط دولية وأوضح قائلاً “الضغوط الدولية لم تتوقف يوم من الأيام على الحكومة السورية وعلى روسيا وهي مستمرة منذ بداية الأزمة وحتى اليوم وهذا لا يعني أن أي ضغط سيؤثر على سير العمليات العسكرية لأنها تقوم على كل الاتفاقات التي حصلت بشأن إدلب وغير إدلب من الجانب التركي والإيراني والروسي بموافقة الدولة السورية”.

وأضاف “هي اتفاقيات مؤقتة هدنة مؤقتة لوقف إطلاق النار ووقف نزيف الدم ووقف اللجوء والنزوح ولكن هذا لا يعني أنه يمكن للدولة السورية أو روسيا أن تقبل بأن تبقى هناك مناطق خارجة سيطرة الدولة وينتشر بها سلاح غير شرعي سواء كانت هذه الفصائل التي تسيطر على تلك المناطق مصنفة على قوائم الإرهاب العالمية أو غير ذلك”.

وعن دور الضامن التركي من كل ما يجري في مناطق الهدن الروسية التركية، قال البني “ما يحدث الآن من إتباع تركيا أو غيرها لسياسة الكيل بمكيالين والتلاعب بالكلمات والألفاظ هو عبارة عن مراوغات لأن تركيا تريد للعبة أن تستمر فترة أطول حتى تضمن أكبر مكتسبات يمكن أن تحققها لدولتها تركيا”.

وذكر البني أن “تركيا دولة تلعب اليوم دور أساسي في السياسة العالمية والإقليمية بشكل خاص لذلك من مصلحتها أن تستمر الأزمة السورية فترة أطول ومن جهة ثانية من مصلحتها أن تنتهي الأزمة السورية لأن وجود الإرهاب على حدودها أيضاً يقلقها “.

وأوضح أن تركيا “لا يمكن أن تستمر في تحمل عبء الهواجس التي تهددها لأن الإرهاب الموجود على حدودها ممكن أن ينتقل إلى داخل الأراضي التركية يوماً ما هناك أسباب ومسببات لاستمرار اللعبة وهو الوصول للحل السياسي شامل وكامل وتركيا تحاول أن تلعب على هذه الورقة”.

وقال البني “في نهاية الأمر أيضاً الضامن التركي أعطى تصريحات ووصل إلى اتفاقات مع روسيا أهمها الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها وهو أمر مفروغ منه ويجب احترامه هذا من جانب ومن جانب آخر القانون الدولي لا يسمح باقتطاع أجزاء من أي دولة كانت سواء كانت لصالح دولة جارة أو لصالح مجموعات مسلحة هذه سابقة خطيرة ولن يقبل بها أحد”.

تموز نت

الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *