د. حسن أبو هنية: الامتناع عن استقبال عائلات وأبناء تنظيم “داعش” ينذر بشيء سيء

رأى الدكتور حسن أبو هنية، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أنه في حال لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في قضية عائلات وأبناء تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وحتى المقاتلين منهم المعتقلين، سيكرر نفس الأخطاء ما سيؤسس مرة أخرى الى توالد التنظيم.

وأضاف أبو هنية في تصريح لموقع تموز نت، “من الواضح بان هؤلاء متشبعين إيديولوجيا التنظيم لكن في النهاية هم لم يمارسوا أعمال قتالية وكذلك الأطفال مهما كانوا متشبعين هم وفق اتفاقية حقوق الطفل 97 ومنظورات الأمم المتحدة وكذلك القانون الدولي الإنساني ومعاهدات جنيف لا يعتبروا مقاتلين بالنهاية هم أطفال وبالتالي هم بحاجة الى برامج إعادة التوجيه ودمج”.

واشار أبو هنية “هناك رغبة بعدم استقبال كل هؤلاء سواء كانوا مقاتلين أو عائلات وأبنائهم وهذا للأسف يشير بأن نحن أمام معضلة سياسية قانونية وأخلاقية وينذر بشيء سيء بمعنى أن الأسباب التي دفعت وأدت الى ظهور هذه التنظيمات هي ذاتها لا تزال موجودة ربما أصبحت أكثر سوءاً في الفترة الأخيرة”.

وشهدت منطقة الباغوز السورية آخر معقل لتنظيم “داعش” استسلام بشكل شبه جماعي للنسوة في التنظيم برفقة عدد كبير من الأطفال لا زالوا يرددن الشعارات الخاصة بالتنظيم وفق ما أظهرته مقاطع مصورة.

ولفت أبو هنية أن “هناك مشكلة كبيرة في التعامل مع أهالي عائلات وأطفال تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وهناك معضلة ابتداء بالمقاتلين الأجانب لا تزال هناك مشكلة كبيرة في الدول الأوربية لا ترغب باستقبال هؤلاء، ولا يوجد هناك أي أطروحات عملية للتعامل مع المقاتلين الأجانب لأن من الواضح أن النهج الأوربي تغيير سواء على صعيد التشريعات أو على صعيد التعامل المباشر”.

ونوه أبو هنية أنه “ثمة تحول كبير في التعامل مع ملف المقاتلين الأجانب على خلاف ما كانت خلال فترة أفغانستان او بعد فترة احتلال العراق 2003 “، وتابع “ربما أسباب عديدة أحد الأسباب لم تكن ظاهرة المقاتلين الأجانب ظاهرة كبيرة خلال فترة أفغانستان أو العراق وبالتالي كانت هناك برامج إعادة التوجيه والدمج وتعمل على إعادة إدماج هؤلاء بصورة أو بأخرى مثل”.

وأوضح أبو هنية “ان المقاربات الأوربية والعالمية عموماً بدأت تختلف بالتعامل مع المقاتلين الأجانب بحيث بأنها أصبحت لم تعد ليبرالية وبالتالي أصبحت مرتكزاتها صلبة بشكل أساسي تعتمد على مقاربات الحرب والعدالة الجنائية”.

وقال أبو هنية “للأسف الشديد الدول التي ينتمي إليها هؤلاء النسوة وأبنائهم لا توجد لغاية الآن مبادرات حقيقية لعملية الإعادة”.

تموز نت

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *