قال الدكتور حسن منيمنة، المحلل السياسي والباحث في معهد الشرق الأوسط، أن ما يريده المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري وكل عاقل يتابع المسألة السورية، هو استمرار الحضور الأمريكي في هذا البلد لمنع الفراغ.
وأضاف في حديث مع تموز نت “لأن من يملئ الفراغ ليس فقط تنظيم الدولة (داعش) ولكن إيران وروسيا أي بعبارة أخرى ما يضر بالمصالح الأمريكية”.
وقال جيفري في تصريحات لقناة سكاي نيوز عربية، إن مهمة القوات الأميركية في سوريا هي الهزيمة المستدامة لداعش، مشيرا إلى العمل على تشكيل تحالف أوسع من السابق في شمال شرقي سوريا.
وقال الدكتور منيمنة “لا اعتقد بان هناك جدية في هذا الكلام، هذا هو استمرار لمكان ولكن واقع الأمر بان الانسحاب من سوريا يتحقق وان تدريجيا، ما يجري بطبيعة الحال جيمس جيفري هو رجل عاقل وواع لخطورة الانسحاب ويريد تأخير هذا الانسحاب ربما وصولاً مع الرئيس بوجوبه أي وجوب عدم الانسحاب”.
ولفت إلى أن “الكلام بالتركيز على تنظيم الدولة ربما أنه مهم لكن يبقى كلاماً موظفاً هنا، لأن هذا ما يريده الرئيس”.
وكان لجيفري زيارة الى العاصمة التركية أنقرة اجتمع فيها مع مسؤولين أتراك لبحث الملف السوري، وفيما إذا كانت واشنطن ستنجح في التوسط بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” والتوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين، قال منيمنة لو كان هناك حقيقة نية أمريكية جدية لإنهاء هذا الخلاف لأقدمت الولايات المتحدة على الخطوات اللازمة بهذا الشأن”.
ونوه “ليس بأن الولايات المتحدة وحكومة الرئيس ترامب تريد تأجيج الخلاف ولكنها حقيقة لا تولي هذه المسألة الخطيرة الأهمية المطلوبة”.
وأشار منيمنة “على هذا الأساس نشهد عدداً من الشخصيات التي هي غير قادة على التوصل بذاتها الى حلول تحاول ان تحقق بعض التلطيف والتخفيف من حدة الأزمة”.
وأكد أنه “ما لم يصدر عن البيت الأبيض وعن الرئيس ومستشاري الأمن القومي بشكل صريح ومدعوم قرار للسعي الى حل هذا الخلاف، قد نشهد ما هو غير مرتقب ولكن للأسف ما لا يولى الأهمية المطلوبة من جانب الرئيس”.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=50203