توقع المعارض المستقل، الدكتور رياض نعسان آغا، أن تكون تركيا غير قادرة على منع الدخول العسكري الروسي والإيراني فضلاً عن دخول “قوات النظام”.
وأضاف آغا في تصريح لـ تموز نت أن تركيا “لن تحارب روسيا وإيران وجيش النظام من أجل تمكين تنظيمات تسمى دوليا (إرهابية) ويقف المجتمع الدولي ضدها، ولا سيما بعد أن بذلت جهوداً لحماية المدنيين، ولم تنجح بذلك”.
وتوقع آغا أن تركيا لن تتدخل عسكرياً ضد هذه التنظيمات، ولن تشارك بحرب فحدود تدخلها في إدلب سياسية وإنسانية محضة لاتتجاوز مراكز ودوريات المراقبة. وأشار أن “الموقف مختلف في مواجهتها للمشروع الكردي الذي يهددها أمنيا في الشمال الشرقي حيث تدخلت عسكرياً”.
وفي أعلى حصيلة منذ بدء التصعيد، قال المرصد السوري أن اليوم الرابع سجل 164 تعداد البراميل المتفجرة التي طالت مناطق متفرقة من ريفي حماة وإدلب.
وقال آغا “التصعيد لم يتوقف في منطقة إدلب وأرياف حماة وحلب، رغم كل الاتفاقيات، ولكنه اليوم يزداد بعد إخفاق الثلاثي الدولي في أخر لقاء من لقاءات آستانة “.
وأشار أن “أن المهلة التي طلبتها تركيا لإنهاء ملف إدلب (سياسياً) قد انتهت رغم التمديد لها عدة مرات، وأتوقع أن تركيا لم تجد استجابة جيدة من التنظيمات التي رفضت العروض التي قدمت لها”.
وأعلنت موسكو في وقت سابق إحباط هجوم على قاعدة حميميم الجوية الروسية في محافظة اللاذقية السورية، وفيما إذا كان هذا الهجوم يخدم وجهة النظر الروسية لتكثيف الغارات قال آغا “أتوقع أفهم أن استهداف قواعد روسية أو مواقع للنظام يأتي للرد على التصعيد الروسي”.
وتابع “يبدو أن التنظيمات المقاتلة تميل للمواجهة العسكرية على الأرض مستقبل إدلب كارثي لاسمح الله ، إن لم تتمكن قيادات التنظيمات من تجنب الحرب والسعي السياسي لمنع وقوعها فالحرب التي دمرت سورية كانت عبر القصف الجوي وعبر البراميل والصواريخ، التي لا يواجهها م/ ط مضاد طائرات وأرجو أن يسارع العقلاء لتجنب الكارثة، قبل أن تهدم إدلب وأريافها، كما هدمت حلب وحمص وكثير من المدن والبلدات، فهذه حرب غير متكافئة القوى والحفاظ على أرواح المدنيين مسؤولية كبرى”.
وفي موضوع آخر للدكتور رياض نعسان آغا، نشر بعنوان “كلمة للتاريخ” في موقع تموز نت، قال فيها “قبل عامين نقلت تحذيراً شبه رسمي قاله لي ( جون كيري ) حول ما سيحدث من هجوم دولي على إدلب، ومن سماح أممي بالإبادة قال لي بالحرف ( no body will ask لا أحد سيسأل) ويبدو أن القائمين بالحكم في إدلب حالياً لايهتمون بدمارها، وهم لم يقدموا قط مشروعاً منطقياً لما يريدون”.
وذكر آغا “أن هذا الإصرار على إنشاء إمارة دينية معزولة دولياً في إدلب، مجرد وهم، لايمكن أن يقبله العالم، ولا يمكن لأصحابه أن يتمكنوا من تحقيقه”.
وأوضح أن “تركيا أو سواها من الدول لن تدخل حرباً عالمية تدمرها وتسبب لها خراباً، من أجل بقاء إمارتكم”.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=50217