قال الدكتور سعيد صادق، ‎أستاذ علم الاجتماع السياسي، أنه يجب الأخذ في الاعتبار أن القرار الرئاسي الأميركي المتعلق بتصنيف “الإخوان المسلمين” كمنظمة إرهابية لم يصدر بعد وهناك ضغوط لمنعه نظرا للخدمات الإستراتيجية التي تقدمها ‎الحركة للعديد من أجهزة المخابرات ‎الأجنبية.

وأضاف في تصريح لـ تموز نت، أن “جماعة الإخوان أداة من أدوات أجهزة المخابرات الدولية وتستخدمها أنظمة عديدة  في تحالفات وأهداف مختلفة”.

وأعلنت الإدارة الأميركية الثلاثاء أن الرئيس دونالد ترامب يعتزم إدراج جماعة الإخوان المسلمين على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

وعن مدى تأثير القرار على وضع الجماعة السورية حيث تتحكم الجماعة التي تحصل على دعم من تركيا وتتحكم بأغلب هيئات المعارضة السورية، قال صادق ‎أن “فرع الجماعة في سوريا متحالف مع المخابرات التركية والقطرية والأميركية  لإسقاط نظام الأسد ‎ومشاكسة التموضع الروسي الإيراني في سوريا ولهذا فأن هذا الهدف الاستراتيجي لن يتأثر بموقف أمريكا الذي ربما سينحصر في تصنيف فرع الإخوان المصري فقط بالإرهاب وليس فرع الإخوان السوري”.

ولفت صادق أنه “سيكون الإجراء الأمريكي إذا اتخذ عن طريق قرار رئاسة تنفيذي بعيدا عن الكونجرس سريع وصعب الطعن عليه سيشكل احتراما وضغطا علي الحكومة التركية التي تستضيف قيادات الإخوان المصريين الهاربين”.

واعترضت تركيا على القرار المزمع اتخاذه ضد “الأخوان” وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر تشليك “أن تصنيفها ضمن المنظمات الإرهابية خطوة خطيرة”.

وأشار صادق أن القرار “هو استجابة لضغوط دول حليفة لأمريكا في المنطقة ومنها مصر والسعودية والإمارات وإسرائيل حيث انه يجري استخدام هذا التنظيم ضد هذه الدول الحليفة وتماشيا مع موقف أمريكا المؤيد للجنرال حفتر والمعادي للميلشيات ‎والإخوان في ليبيا”.

تموز نت

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *