الإثنين, سبتمبر 16, 2024
أخبار

د. علاء الدين آل رشي: ما يحصل في عفرين وصمة عار على ما يمكن تسميته بثورة

أعتبر  الدكتور علاء الدين آل رشي، رئيس المركز التعليمي لحقوق الإنسان، أن أسباب الخطف في منطقة عفرين “واضحة”، مشيراً أن ما يحصل في عفرين يعد وصمة عار على ما يمكن تسميته بثورة، حيث تخضع المنطقة لسيطرة قوات الجيش التركي وفصائل سورية مدعومة منها.

وقال آل رشي في تصريح لـ تموز نت، “هي حالة الارتزاق والمافيا التي تقوم بها هذه الفصائل من أجل الاكتساب والارتزاق ويقف ورائها عصابات امتهنت فكرة إهانة الإنسان وأيضاً فكرة الارتزاق السهل من خلال خطف الناس والأبرياء”.

وكثرت في الآونة الأخيرة عمليات الاختطاف والتعذيب والقتل وطلب فديات مالية كبيرة من السكان المحليين في منطقة عفرين بعد سيطرة فصائل المعارضة مع القوات التركية عليها منذ 18 آذار 2018، في خطوة اعتبرها مراقبون أنها إتباع لسياسة التغيير الديموغرافي بحق السكان الأصليين في المنطقة.

وقال آل رشي “ما يحصل في عفرين يعد وصمة عار على ما يمكن أن يتم تسميته بثورة أو بجيش حر أو بفصائل وميليشيات إسلامية كل هذه اللافتات سقطت على يد هؤلاء المرتزقة الذين دخلوا إلى عفرين فقد ارتكبوا كل الموبقات وكل المحرمات ولا أعتقد أن ما فعله هؤلاء يمكن تبريره عن أي إنسان فيه ذرة شرف أو ذرة ضمير أو عقل”.

وأشار آل رشي “ما حصل في عفرين حصل في مدن وقرى أخرى لكن المشكلة في عفرين أن لها خصوصية فهي ذات طابع كردي سلطت عليها فصائل ورايات مغايرة فتم استهداف المنطقة من حيث التركيبة السكانية أو التغيير الديمغرافي ومن حيث أيضاً العمق التاريخي لهذه المنطقة فأدى إلى إيجاد صدام بين أهالي المنطقة وبين القومية العربية والديانة الإسلامية وتم تسليط الكثير من المرتزقة الذين تبرقعوا بالرايات الإسلامية أو براية الجيش الحر كذباً أو برايات القومية العربية”.

وعن الجهة التي تتحمل المسؤولية القانونية قال آل رشي “يتحمل المسؤولية القانونية كل من قام بهذا العمل الإجرامي وكل من كان يدعمه” وتابع “أعتقد أن أوضاع السكان الأصليين بعد سيطرة تركيا على المنطقة باتت معروفة لا تحتاج إلى تعليق فالكل يشتكي وقد تأذى الكثيرون بعد أن تم تجريف المنطقة بكل ما فيها من بعد تاريخي وإنساني وجغرافي وسياسي”.

وتشهد منطقة عفرين حالة من السخط بين السكان الذين ينتمون إلى القومية الكردية بعد ما نقلت مصادر محلية أن مجموعة مسلحة أقدمت يوم الأحد في هذا الأسبوع على قتل الطفل المختطف “محمد رشيد خليل” من ناحية جنديرس في عفرين، بعد فشل عائلته في دفع الفدية مقابل إطلاق سراحه وسراح والده الذي قتل على يد نفس المجموعة قبل عدة أيام.

وقال المكتب الإعلامي في عفرين لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) في بيان أنه “أكثر من /1100/ مختطف لايزال مصيرهم مجهولاً، وآلاف حالات الاعتقال، ممارسات يومية مخالفة لكل الأعراف والقوانين والشرائع الإنسانية بحق المتبقين من سكان عفرين الأصليين”.

تموز نت

الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *