الخميس, نوفمبر 21, 2024

رئيس إقليم كردستان يشارك في مؤتمر المناخ العالمي في باكو

يزور رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، يوم الاثنين العاصمة الأذربيجانية باكو للمشاركة في فعاليات مؤتمر المناخ العالمي (COP29)، الذي يعقد إلى جانب العديد من قادة الدول.

وسيتم افتتاح المؤتمر من يوم 11 إلى 22 نوفمبر/تشرين الثاني.

وأكد خيري بوزاني المستشار في رئاسة الاقليم يوم الاحد، لوكالة شفق نيوز ان حضور رئيس اقليم كردستان لقمة المناخ في باكو، فرصة مهمة لإقليم كردستان لعرض جهوده في التحول نحو طاقة نظيفة ومستدامة.

وقال بوزاني في تصريح لوكالة شفق نيوز؛ إن “انعقاد المؤتمر في باكو، مدينة النفط التي كانت مهد صناعة النفط العالمي، حيث شهدت عام 1846 افتتاح أول حقول النفط، وأصبحت في نهاية القرن التاسع عشر رائدة في الإنتاج. وقد اكتسب المؤتمر هذا العام رمزية خاصة في ظل انعقاده في باكو، التي تعتمد اقتصاداتها بشدة على صادرات النفط والغاز، وهما من أبرز مصادر انبعاثات الكربون التي تسهم في الاحترار العالمي”.

وأضاف أن “استضافة أذربيجان للقمة تثير العديد من التساؤلات حول مدى استعدادها – كدولة نفطية – لدعم التحول نحو الطاقة النظيفة. ورغم أن دولاً كبرى، مثل الولايات المتحدة والإمارات، تواجه تحديات كبيرة في الانتقال من الوقود الأحفوري، فإن أذربيجان لم تلعب دوراً بارزاً على المستوى الدولي في هذا المجال، ويبدو أن استضافتها لهذا الحدث تعكس رغبة متزايدة في الانخراط في القضايا المناخية العالمية”.

وبين بوزاني أن “حضور نيچيرفان بارزاني في هذا المؤتمر فرصة مهمة لإقليم كردستان لعرض جهوده في التحول نحو طاقة نظيفة ومستدامة. فالإقليم يعتمد في اقتصاده على النفط والغاز، لكنه يسعى لتعزيز مكانته كوجهة للاستثمارات المستدامة. قد يقدم بارزاني رؤية كردية حول التحديات التي تواجه مناطق مثل كردستان في التعامل مع التغير المناخي، خاصة في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي تضاعف من صعوبة التحول المناخي”.

وتابع أنه “علاوة على ذلك، يمكن أن يشكل المؤتمر منبراً لتعزيز التعاون بين إقليم كوردستان والدول المشاركة، بما فيها أذربيجان ودول أخرى، لتحقيق مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة النظيفة، والبنية التحتية البيئية، وبرامج التكيف مع التغير المناخي”.

ومن أهم مضامين نقاشات هذا المؤتمر، تمويل الطاقة النظيفة كحل بديل للوقود الأحفوري، وتقليل الانبعاثات الضارة، وتعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة التغيرات المناخية؛ وذلك في ظل تصاعد الظواهر المناخية المدمرة.

وسيكون المؤتمر لحظة مهمة للدول لتقديم خطط عملها الوطنية المحدثة بشأن المناخ بموجب اتفاق باريس، والتي من المقرر أن تكون بحلول أوائل عام 2025، إذا نُفذت هذه الخطط بشكل صحيح، فإنها ستمنع درجة الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة وستتضاعف كخطط استثمارية تعزز أهداف التنمية المستدامة.

ويعقد مؤتمر الأطراف سنويًا، ويتم تناوب الرئاسة بين المناطق الخمس المعترف بها للأمم المتحدة.

وتم اختيار أذربيجان هذا العام لرئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP29)، الذي سيقام في باكو، حيث تتمتع أذربيجان بسجل حافل في استضافة الأحداث الدولية واختارت ملعب باكو كمكان لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية