أصدر رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد، بيانًا نشره اليوم، الثلاثاء 26 أغسطس 2025، تضمن تحذيرات من تصعيد عسكري وتوقعات بأحداث سياسية وعسكرية في سوريا، مع تأكيده على على رعاية دولية من قبل روسيا.
تحذيرات من تصعيد وصراع داخلي
في بيانه، وجه مخلوف انتقادات حادة لما أسماه “السفياني”، متهمًا إياه بارتكاب “قتل وذبح وتنكيل وخطف واغتصاب” لم يشهدها العالم “منذ عصور الجاهلية”. وأشار إلى أحداث عنف سابقة، بما في ذلك “مجزرة الساحل المروعة”، “تفجير الكنيسة”، و”مجازر أهلنا في السويداء”، داعيًا الله أن “يرحم جميع هؤلاء الشهداء الشرفاء ويسكنهم فسيح جنانه، ويداوي الجرحى ويصبر عوائلهم”.
وأضاف مخلوف أن “السفياني” سيحاول قبل رحيله “الدخول إلى مناطق دولة مجاورة”، لكنه “سيصطدم بعوائق كثيرة ومفاجآت كبيرة”. وحذر المسيحيين في تلك المناطق من أن يكونوا “هدفًا لهؤلاء القتلة الذين سيتسللون من مناطقكم بمساعدة حلفائهم”. وتوقع أنه “بعد فشل السفياني في مهمته، سينقلب المشهد عليه كليًا، ويبدأ اقتتال داخلي كبير”، يعقبه تدخل “الراعي التركي” لتوحيد الصفوف “باتجاه قتال إخوتنا الأكراد”.
دعوة أهالي شمال سوريا للاستعداد لـ”المعركة الكبرى”
وجه مخلوف تحذيرًا لأهالي شمال سوريا، داعيًا إياهم إلى “الاستعداد للمعركة الكبرى”، وحثهم على الحذر من “الفصائل المندسة بين صفوفكم”، مؤكدًا أن “المعركة قادمة لا محالة”.
رسالة إلى أهالي الساحل السوري
في سياق متصل، دعا مخلوف أهالي إقليم الساحل السوري إلى عدم الانجرار وراء دعوات للتحرك، واصفًا الداعين إليها بـ”تجار دماء لا يرون إلا مصالحهم”. وأشار إلى أن “التحرك المناسب سيواكبه رعاية دولية واضحة مع تحضيرات كاملة بإذن الله”، مؤكدًا أنه سيتحدث “بالصوت والصورة في حينه”. وأضاف: “نحن كما وعدناكم عائدون بقوة الله، ولن يستلم الساحل إلا فتى الساحل بإذن الله”.
نفي شائعات عودة آل الأسد
نفى مخلوف في بيانه وجود أي “رعاية دولية أو إقليمية” لعودة أي شخص من عائلة الأسد أو “أدواتهم الفاسدة مثل كمال حسن وغيره”، معتبرًا أنه “من المستحيل لدول عظمى أن تعيد عائلة خسرت حكمها وانهزمت، وسجلها مليء بالقتل والسرقة والتدمير والتهريب والمخدرات إضافة إلى الظلم والكذب والتشريد لأهل بلدها”.
تأكيد الدعم الروسي
فيما يتعلق بالحماية الدولية لإقليم الساحل السوري، أكد مخلوف رفضه لأي “رعاية دولية إلا من قبل أصدقائنا في دولة روسيا الاتحادية وكل من يتعاون معهم”، مضيفًا: “هذا قرارنا وخيارنا ولن نقبل بغير ذلك”. وختم بيانه بالقول: “سنرى قريبًا معنى كلامنا هذا، فبإذن الله لن ننطق إلا بالحق، ولن نتحرك إلا بالحق، ولن يكون طريقنا إلا حق المليء أمنًا وأمانًا ورزقًا وإحسانًا وعزًا وانتصارًا بإذن الله… فانتظرونا”.
بسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ{فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ}صَدَقَ اللهُ العَلِيُّ العَظِيمُ.
ها قدِ اقتربَ موعدُ رحيلك أيها السفيانيِّ (واللهُ أعلمُ) لأقولَ: كِدْ كيدَك، واسعَ سعيَك، واللهُ لن تَقدِرَ على تغييرِ موعدِ رحيلِك، فالمشاهدُ التي رأيناها في حكمِك من قتلٍ وذَبحٍ وتنكيلٍ وخطفٍ واغتصابٍ لم نَرَها منذ عصورِ الجاهليَّة؛ فمنها مجزرةُ الساحلِ المروِّعةُ وتلاها تفجيرُ الكنيسةِ، وبعدها مجازرُ أهلِنا في السويداء… اللهُ يرحمُ جميعَ هؤلاءِ الشهداءِ الشرفاءِ ويُسكِنْهُم فسيحَ جنانِه، ويُداوي الجرحى ويُصبِّرْ عوائلَهم.فقبل رحيلك ببعض أسابيع لا بد أن تقوم بالدخول إلى مناطق دولةٍ مجاورةٍ والتي ستصطدمُ بها بعوائق كثيرة ومفاجآتٌ كبيرةٌ، فاحذروا يا إخوتَنا المسيحيين هناك فأنتم هدف لهؤلاء القتلة الذين سيتسللون من مناطقكم بمساعدة حلفائهم (واللهُ أعلمُ).فبعدَ فشلِ السفيانيُّ في مهمتِه سينقلبُ المشهدُ عليه كليًّا، ويبدأ اقتتالٌ داخليٌّ كبيرٌ، ليأتي الراعي التركيُّ ويوحِّد الصفوفَ باتجاهِ قتالِ إخوتِنا الأكراد. فيا أهلَنا في شمالِ سوريا استعدّوا للمعركةِ الكبرى، ولا تدعوا أحدًا يخدعُكم، واحذروا من الفصائلِ المُندسَّةِ بين صفوفِكم؛ فالمعركةُ قادمةٌ لا مَحالَةَ (واللهُ أعلمُ).وأقولُ لأهلِنا في إقليمِ الساحلِ السوري: لا تسمعوا لكلِّ مَن يقولُ إنَّ الوقتَ مناسبٌ للتحرّك؛ فهؤلاءِ تُجّارُ دماءٍ لا يرونَ إلا مصالحَهم، وقد رأينا ما حصَلَ في الماضي القريب، فلا تُخاطِروا بأنفسِكم ولا تتحرَّكوا مهما حصَلَ من أحداث. فنحنُ بقوَّةِ اللهِ نعلمُ الوقتَ المناسبَ الذي سيواكِبُه رعايةٌ دوليَّةٌ واضحةٌ مع تحضيراتٍ كاملةٍ بإذنِ الله، وهذا كلُّه ستسمعونَه منِّي بالصوتِ والصورةِ في حينِه. فنحنُ كما وعدناكم عائدونَ بقوَّةِ اللهِ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلا باللهِ العليِّ العظيم. فلن يستلِم الساحلَ إلا فتى الساحلِ بإذنِ الله.وكلُّ ما تسمعونَه من شائعاتٍ عن عودةِ آلِ الأسدِ المزيَّف فهي أكاذيبُ، فلا رعايةَ دوليَّةَ ولا إقليميَّةَ لأيِّ شخصٍ منهم أو من أدواتِهم الفاسدةِ مثلِ كمالِ حسنٍ وغيرِه. فمن المستحيلِ لدُوَلٍ عُظمى أن تُعيدَ عائلةً خسِرت حكمَها وانهزمت، وسِجلُّها مليءٌ بالقتل والسرقةِ والتدميرِ والتهريبِ والمخدِّراتِ إضافة إلى الظلم والكذبِ والتشريدِ لأهلِ بلدِها.
أمّا بخصوصِ الحمايةِ الدوليَّةِ لإقليمِ الساحلِ السوري، والضغوطاتِ التي يتعرّضُ لها أهلُنا من قِبَلِ أتباعِ السفيانيِّ لإجبارِهم على التظاهرِ والطلبِ لحمايةٍ تُركيّةٍ، فأقولُ لهم: اطمئنّوا يا أهلَنا، فلم ولن نقبلَ أيَّ رعايةٍ دوليّةٍ إلّا من قِبَلِ أصدقائِنا في دولة روسيا الاتحادية وكل مَن يتعاونُ معهم. فهذا قرارُنا وخيارُنا ولن نقبلَ بغيرِ ذلك. وستَرون قريبًا معنى كلامنا هذا. فبإذنِ اللهِ لن ننطِقَ إلّا بالحقِّ، ولن نتحرك إلا بالحق ولن يكون طريقنا إلا حق المليء أمناً وأماناً ورزقاً وإحساناً وعزاً وانتصاراً بإذنِ الله… فانتظرونا.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=74584