الخميس, سبتمبر 19, 2024
أخبار

روسيا: قوات الحكومة السورية لن تنفذ عملية عسكرية واسعة بإدلب

ركّز نائب وزير الخارجية الروسي ​سيرغي فيرشينين​، على أنّ “نفوذ “​هيئة تحرير الشام​” انتشر إلى كلّ منطقة إدلب، لكن القوات الحكومية السورية​ لن تنفّذ عمليّة عسكريّة واسعة هناك”.

ولفت خلال جلسة لمجلس الأمن​ حول الأوضاع الإنسانية في سوريا، إلى أنّ “في شهر تشرين الثاني الماضي، حظي مسلحو “هيئة تحرير الشام” بنفوذ في 60 بالمئة من أراضي منطقة إدلب لخفض التصعيد، فيما ارتفع هذا الرقم حتّى أواخر تشرين الثاني إلى 99 بالمئة”.

وبيّن أنّ “الحديث لا يدور عن عملية واسعة النطاق في إدلب وذلك لن يحدث”، مشدّدًا على “التزام ​روسيا​ بالاتفاق المبرم مع ​تركيا​ حول هذه المنطقة في 17 أيلول 2018”.

ووجّه دعوة إلى أعضاء مجلس الأمن إلى “التفكير في الإجراءات الّتي يمكن اتخاذها لإنهاء احتجاز ملايين الأشخاص في منطقة إدلب لخفض التصعيد”.

بدوره كشف المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، عن اجتماع نظمته الاستخبارات التركية في إدلب مؤخرا حضرته “جبهة النصرة” وتنظيمات أخرى، موثقا كلامه بصورة.

وقال الجعفري، في كلمة ألقاها خلال جلسة في مجلس الأمن الدوي حول الوضع الإنساني في سوريا، إن “معاناة السوريين ناجمة عن جرائم التنظيمات الإرهابية المتعددة التسميات والولاءات”.

وأشار الجعفري إلى الاجتماع المذكور، قائلا إنه عقد برعاية من قبل الاستخبارات التركية وضم ممثلين عن تنظيمات “النصرة” و”جيش العزة” و”أحرار الشام” و”صقور الشام” “وجيش الأحرار”، وترأسه زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني.

 

وشدد الجعفري على أن هذا الاجتماع “يدحض ما تم الترويج له خلال السنوات الماضية بخصوص ما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة، كما يثبت مرة أخرى الدعم المقدم من قبل حكومات الدول الداعمة للإرهاب لهذه التنظيمات الإرهابية”.

وأضاف أن سوريا “لن تألو جهدا في تخليص أبناء محافظة إدلب من سيطرة التنظيمات الإرهابية وفي وضع حد لاعتداءاتها على المدنيين في البلدات والمدن المجاورة.. وهي عازمة على تحرير كامل ترابها الوطني من أي وجود أجنبي غير شرعي”.

وجدد موقف سوريا الرافض لوجود أي قوات عسكرية أجنبية على أراضيها دون موافقة الحكومة السورية، مضيفا أن دمشق ستتعامل مع تلك القوات على أساس اعتبار وجودها بـ”العدوان والاحتلال”.

واتهم دولا أعضاء في مجلس الأمن، لم يسمها، باستغلال الشأن الإنساني لاستهداف بلاده و”الإساءة إلى جهود مؤسسات الدولة فيها ومحاولة تشويه صورتها وتأليب الرأي العام عليها”.

في حين تعهدت فرنسا بإبداء موقف صارم من أي هجمات كيميائية على أراضي سوريا، مؤكدة استعدادها للرد حال وقوع مثل هذه الحوادث.

وقال مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع الإنسانية في سوريا: “ستلتزم فرنسا بموقف صارم للغاية حال استخدام الأسلحة الكيميائية، وستكون مستعدة لاتخاذ إجراءات جوابية ردا على ذلك”.

وشدد ديلاتر على أن بلاده تعطي الأولوية في سوريا لـ 3 نقاط وهي دعم وقف إطلاق النار في إدلب واحترام القانون الدولي الإنساني، وضرورة إيجاد حل سياسي مستدام في سوريا.

تموز نت

الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *