وصف زعيم اليمين المتطرف الداعم للحكومة في السويد، الأربعاء، الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان بأنه “ديكتاتور إسلامي”، على خلفية جمود المفاوضات مع أنقرة بشأن انضمام ستوكهولم إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وفقاً لوكالة فرانس برس.
ولا يشغل جيمي أوكيسون وحزبه “الديموقراطيون السويديون” مناصب في الحكومة، لكنهم القوة الداعمة الأساسية لرئيس الوزراء المحافظ، أولف كريسترسون في البرلمان.
ودعا زعيم الحزب اليميني المتطرف إلى عدم التنازل كثيرًا للرئيس التركي من أجل العضوية في حلف الأطلسي.
وقال في مقابلة مع صحيفة داجنز نيهيتر اليومية “لا يمكننا الذهاب بعيدا. لأنه قبل كل شيء نظام غير ديموقراطي وديكتاتور مضطرون للتعامل معه”.
وأضاف أوكيسون “أنا زعيم حزب معاد للإسلاميين، ولدي آراء قوية حول دكتاتور إسلامي مثل إردوغان. نعم انتخبه الشعب، لكن بوتين كذلك” منتخب.
تأتي هذه التصريحات في وقت تبدو المفاوضات السويدية التركية بشأن انضمام ستوكهولم إلى الناتو في طريق مسدود.
واعتبر رئيس الوزراء السويدي في يناير أن أنقرة تطلب أشياء لا تستطيع ستوكهولم ولا تريد تقديمها لها.
وكان مستشار الرئيس التركي، إبراهيم قالن، قد أكد السبت أن تركيا “ليست في وضع يسمح لها” بالمصادقة على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي في الوقت الراهن.
وجاء ذلك بعدما قامت مجموعة مؤيدة للأكراد بتعليق دمية تحمل صورة إردوغان من قدميها أمام مبنى بلدية ستوكهولم، تنديدا بالرئيس الذي وصفته بأنه “ديكتاتور”.
ودانت الحكومتان التركية والسويدية الحادثة بشدة، ما أثار جدلاً في السويد حول ضرورة عدم التضييق على حرية التعبير والتظاهر.
تعطّل تركيا دخول السويد، وكذلك فنلندا، إلى الناتو منذ مايو، متهمة الدولتين بإيواء أعضاء من حزب العمال الكردستاني ومنظمات متحالفة معه تعتبرها أنقرة “إرهابية”.
ورغم إبرام مذكرة تفاهم في نهاية يونيو بين الدول الثلاث، فإن تركيا ترى أن السويد وفنلندا لم تلب مطالبها بعد، ولا سيما في ما يتعلق بتسليم مواطنين أتراك تريد تركيا محاكمتهم بتهمة “الإرهاب”.
وتؤكد الحكومة السويدية أن القضاء السويدي مستقل وله الكلمة الفصل في هذه القضايا.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=11214