الخميس 07 آب 2025

ستون عاما على كونفرانس الخامس من آب ١٩٦٥

صلاح بدرالدين

شكل كونفرانس الخامس من آب العملية السياسية الديموقراطية الشاملة ، والتحول الاعمق ، والانضج الأول بتاريخ الحركة الكردية السورية في المجالات الفكرية – السياسية – الثقافية – التنظيمية ، والذي اعتمد تصحيح المسار بإعادة تعريف كل من :
أولا – الكرد السوريين كشعب من السكان الأصليين بدلا من التعريف الاقلاوي .
ثانيا – الحركة الكردية السورية في اطار تنظيم ثوري مناضل وليس من خلال جمعية موالية للنظام الحاكم .
ثالثا – الحقوق القومية انطلاقا من مبدأ حق تقرير المصير ، وليس الثقافية فقط .
رابعا – انتزاع الحقوق بالنضال السلمي الجماهيري ضمن اطار الحركة الوطنية الديموقراطية السورية ، ومن اجل تحقيق الديموقراطية ، وازاحة الاستبداد ، وليس عبر التسليح وعسكرة المجتمع .
خامسا – العلاقات القومية بدعم ثورة أيلول وقائدها مصطفى بارزاني ، ونسج علاقات مع اطراف الحركة الكردية في مختلف الأجزاء على أساس التنسيق واحترام خصوصية واستقلالية كل طرف ، وليس بالتبعية .
سادسا – مد الجسور مع قوى التحرر والتقدم العربية ، والعالمية ، وليس العزلة عن المحيط والعالم .
الآليات والوسائل
١ – تم استخدام الجانب النظري الثقافي في مختلف تلك المجالات ، وتوفير الأجوبة على مختلف التساؤلات ، والاعتماد على النقاشات ، والحوارات بعيدا عن الشخصنة ، وتم دمج النضال السياسي بالحامل الثقافي الفكري وهذه ميزة انفردت بها مدرسة الخامس من آب ، حيث تم التصالح بين السياسي والثقافي باجلى صوره .
٢ – كونفراس آب لم يكن هامشيا بل عملية ديموقراطية اعتمدت على القاعدة ، وانطلق من اصالته التاريخية من قلب الحركة ولم يظهر من لاشيئ ، بل كان استكمالا للكونفرانس الرابع وتطويرا مبدعا لارادة الرعيل المناضل الأول .
٣ – القضايا الفكرية الكبرى التي اثارها الكونفرانس الخامس ( التحول – إعادة التعريف – شعب كردي – حركة ثورية – نضال سلمي جماهيري – مبدأ تقرير المصير – الدور الوطني السوري – العلاقات القومية – العلاقات العربية والعالمية ) بحجمها ، واهميتها لم تكن قابلة للتحقيق في لحظتها بل احتاجت الى وقت ، ونضوج العامل الذاتي ، وتوفر الظروف الموضوعية ، وفي غضون خمسين عاما الذي شهد اختلاط النظري بالعملي الممزوج بالتحديات الجسام ، وتراكم هائل لتجارب عملية ثمينة بالدروس ، تم انجاز القسم الأكبر منها بالرغم من تكالب نظام الاستبداد ، ومخططات الشق والتصفيات ، ووضع إمكانيات الدولة في خدمة مخطط اختراق الحركة الكردية ، وشق تعبيراتها الناشطة مثل – الاتحاد الشعبي – وريث الكونفرانس الخامس وخصوصا في حقبة الضابط الأمني – محمد منصورة – .
٤ – تميزت مدرسة الخامس من آب بخلاف كل التجارب الحزبية الأخرى بوحدة تمثيل ومشاركة مناطق الجزيرة ، وكوباني ، وعفرين ، إضافة الى كرد دمشق العاصمة ، وحلب .
٥ – مازالت هناك مهام تتعلق بتلك القضايا الكبرى لم تنجز بعد بل ان مساعي تحقيقها تعرضت الى ردات خطيرة في العقد الأخير من جانب مسميات – ب ك ك – السورية وشركائها من الأحزاب الأخرى ومن اهم تجلياتها – الارتجاعية – :
١ – عسكرة النضال الكردي السوري بعد ان كان نضالا سلميا طوال قرن من الزمن . ٢ – ربط مصير كرد سوريا بمحاور خارجية .
٣ – تصفية القضية القومية ليس عبر اعتبار الكرد – اقلية – فحسب ، بل تحويله الى ( شمال شرق سوريا ) ، وافراغ المناطق من السكان خصوصا الجيل المنتج .
٤ – ارتهان الأحزاب الى الأنظمة المعادية للكرد .
٥ – تحويل العلاقات القومية الأخوية الى بازار للمحاور ، والمصالح الحزبية الضيقة ، وتقديم الكرد السوريين ضحية مصالح المحاور .
٦ – من الواضح ان هناك حاجة موضوعية ماسة الى روحية ( كونفرانس خامس)، ولاشك ان حراك ” بزاف ” يحمل مشروعا منذ عشرة أعوام يطمح ان يجسد مايشبه ( كونفراس سادس ) غير حزبي بل كردي جامع على درب التغيير ، وإعادة البناء والتعريف ، وبمهام منها ماتتكامل مع مهام الكونفرانس الخامس ، والبعض منها يستجيب لمتطلبات المرحلة الراهنة ، وبآليات جديدة ، ومفهوم جديد للعمل الوطني الكردي السوري .
المشاركون في الكونفرانس الخامس ، بالخامس من آب ١٩٦٥ الذي عقد بقرية جمعاية :

– صلاح بدرالدين . ٢ – محمد نيو . ٣ – هلال خلف . ٤ – محمد بوطي . ٥ – عزيز اومري . ٦ – عبد الحليم قجو . ٧ – يوسف اسماعيل . ٨ – محمد حسن . ٩ – نوري حاجي . ١٠ – احمد بدري . ١١ – فخري هيبت . ١٢ – شمو ملكي . ١٣ – محمد قادو . ١٤ – ملا محمد امين ديواني . ١٥ – غربي عباس . ١٦ – محمد خليل . ١٧ – ملا شريف . ١٨ – عبد الرزاق ملا احمد . ١٩ – ملا داود . ٢٠ – نوري حجي حميد . ٢١ – محمد علي حسو . ٢٢ – ملا هادي . ٢٣ – عيسى حصاف . ٢٤ – احمد قوب . ٢٥ – ابراهيم عثمان . ٢٦ – سيد ملا رمضان . ٢٧ – رشيد سمو .