في اليوم الدولي للسلام، شاركت “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” إلى جانب مجموعة من المنظمات والجمعيات السورية الأخرى، بعقد “المنتدى السنوي الثاني – أصوات من أجل السلام”، في يوم 21 أيلول/سبتمبر 2025، في صالة حديقة “آزادي” في مدينة القامشلي/قامشلو شمال شرق سوريا.
وشارك في المنتدى أكثر من 80 مشارك/ة من ممثلين/ات عن منظمات المجتمع المدني وناشطين/ات معنيين/ات بقضايا العدالة والسلام من خلفيات ومشارب متنوعة.
تضمن المنتدى مساحات حوار وورش عمل أدلى المشاركون/ات من خلالها بآرائهم/ن حول قضايا محورية؛ مثل “العدالة الانتقالية” و”الانتقال السياسي” و”إعادة الاعمار”، بما يصب في صالح تطوير مقاربات أكثر شمولية وعدالة لمسارات السلام وبما يضمن حضور أصوات الضحايا والناجين/ات وجميع المجتمعات المتأثرة بالنزاع، وحتى تلك المجتمعات المتأثرة قبل العام 2011.
ناقش المشاركون/ات في المحور الأول، التحديات والفرص أمام تحقيق العدالة الانتقالية في سوريا ضمن مجموعات، وانقسمت التحديات إلى أمنية مثل “استمرار النزاع وغياب الاستقرار”، وأخرى سياسية تمثلت بـ”غياب توافق سياسي وطني”.
أمّا حول الفرص المتاحة والتي يمكن البناء عليها للوصول إلى نموذج شامل للعدالة الانتقالية، فتركزت الفرص الصادرة عن عمل المجموعات على إمكانية عقد مؤتمر وطني شامل لمناقشة الثغرات والتحديات التي تواجه الوصول لعدالة متناسبة مع السياق السوري، كما اعتبر مشاركون/ات أن الحراك المدني النشط هو أحد الفرص التي يمكن البناء عليها، في حين اعتبر آخرون أن الفرصة اليوم مواتية لتطبيق القرار الأممي 2254 وإشراك جميع الأطراف والضحايا على وجه الخصوص في العملية السياسية.
تناول المحور الثاني “الانتقال السياسي” وناقش كيفية ضمان مشاركة حقيقية لمجتمعات شمال شرق سوريا في أيّة عملية سياسية قادمة، والحقوق الأساسية للمكونات القومية والدينية المختلفة التي يجب أن تصان في أيّ اتفاق سياسي، وشكل الحكم والدستور الدائم.
وشدد المشاركون/ات في هذا المحور على أن الحوار الوطني الشامل لجميع الطوائف والمكونات والذي يشارك فيه جميع الأطراف السورية والقوى المحلية وصياغة دستور يضمن حقوق جميع المكونات ويعاملهم بمساواة هو الخطوة الأساسية نحو الانتقال السياسي الحقيقي. كما أكد مشاركون/ات على ضرورة ممارسة المجتمع المدني بدور رقابي على عمل الحكومة لضمان مشاركة الشباب والنساء وذوي/ات الاحتياجات الخاصة في العمل السياسي والحكومي وتعزيز دورهم/ن.
تركزت نقاشات المحور الثالث على إعادة الإعمار، وناقش المشاركون/ات فيه الأولويات الأكثر إلحاحا لإعادة الإعمار في شمال شرق سوريا، كيفية إشراك المجتمعات المحلية في وضع خطط إعادة الإعمار وتنفيذها، ومراعاة مبدأ عدم إلحاق الضرر.
وأكد مشاركون/ات على أن تأهيل البنية التحتية وخاصة الكهرباء والماء والاتصالات والصحة، و دعم عودة آمنة للنازحين واللاجئين والمهجرين قسراً وضمان إشراك المجتمعات المحلية في تحديد أولويات الأعمار وتشميل جميع المناطق دون تمييز، هي أولويات ملحة في ملف إعادة الإعمار.
المنظمات المشاركة في تنظيم المنتدى:
منظمة White Hope، منظمة نودم، منظمة TBS، الجمعية الثقافية السريانية، جمعية الديار، مركز آسو، شركة Milano Panel، منظمة نكستيب، منصة نكستوري، منظمة أهيمسا، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة.
المصدر: سوريون من أجل الحقيقة والعدالة
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=77196