وجهت الصحافية الأمريكية لورا لومر، المقربة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، انتقادات لاذعة لتعيين رجل الأعمال توم باراك مبعوثًا خاصًا إلى سوريا وسفيرًا للولايات المتحدة لدى تركيا، واعتبرت أن تعيينه يشكل “كارثة دبلوماسية” تهدد الأمن القومي الأمريكي وتخدم “التمدد الجهادي في الشرق الأوسط”.
وقالت لومر في منشور لها على منصة “إكس”، إن “أزمة التمحيص داخل إدارة ترامب لا تقتصر على الموظفين، بل تمتد لتشمل السفراء الأميركيين”، مضيفة أن باراك، الذي وصفته بأنه “ملياردير عقارات تحوّل إلى مبعوث وسفير”، أولى “الاهتمام للمصالح الإسلامية الأجنبية على حساب القيم الأميركية، وساهم بجرأة في تمكين العنف الجهادي مما يقوض مصداقية الولايات المتحدة في المنطقة”.
واتهمت لومر باراك بتبييض الانتهاكات التي ارتكبتها فصائل مرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا، لا سيما “هيئة تحرير الشام”، معتبرة أنه “أعاد تسويقهم كميليشيات قبلية لحماية مجموعات مدعومة من قطر وتركيا”. كما أشارت إلى أنه تجاهل تحذيرات استخباراتية إسرائيلية بشأن مجزرة وشيكة بحق مدنيين دروز في محافظة السويداء، ولاحقاً “أدان عمليات الجيش الإسرائيلي ضد قوافل جهادية، محاولًا حرف اللوم عن الجناة الحقيقيين”.
NEW:
The vetting crisis in the Trump administration doesn’t only extend to staffers, but it also extends to US ambassadors.
Tom Barrack @USAMBTurkiye, the billionaire real estate mogul turned U.S. Special Envoy to Syria and Ambassador to Turkey, faces mounting scrutiny over his… https://t.co/L8jOfJy5iU pic.twitter.com/ygWV0nnbjn
— Laura Loomer (@LauraLoomer) August 1, 2025
وذكرت أن باراك “ادعى زورًا أن قوات أبو محمد الجولاني لم تكن في المدينة”، في حين “تناقضت مزاعمه مع أدلة مصورة وشهادات ناجين”. ولفتت إلى أن “جنودًا سوريين أسرى أقروا بأنهم ارتدوا زي داعش والبدو السنّة لتنفيذ عمليات إعدام ممنهجة بحق نساء وأطفال الدروز”.
وسلطت الصحافية الضوء على تاريخ باراك في ما وصفته بـ”الصفقات المالية الغامضة”، قائلة: “باراك يفتقر إلى أي مؤهلات دبلوماسية أو أمنية تقليدية، ويعتمد أساسًا على علاقاته السياسية لتحقيق مكاسب مالية”. وذكرت أنه “اتهم في 2021 من قبل وزارة العدل الأميركية بالعمل كوكيل أجنبي غير مسجل لصالح الإمارات، من خلال استغلال وصوله إلى إدارة ترامب لتعزيز مصالح أبوظبي”، مضيفة أن “رغم تبرئته في 2022، فقد كشفت المحاكمة عن علاقاته الواسعة بدول الخليج وأثارت تساؤلات حول ولائه”.
وختمت لومر منشورها بالدعوة إلى “إقالته الفورية من أي دور دبلوماسي”، قائلة: “أعلم أن كثيرين في إدارة ترامب يعتبرونه صديقًا وربما داعمًا ماليًا، فليعود إلى هذا الدور، لا إلى منصب سفير”. وأضافت: “أفعاله كلفت أرواحًا وقلّصت من المكانة الأخلاقية لأميركا، واستمراره في تمكين الجولاني يشكل تهديدًا للأمن القومي الأميركي ولكل الأقليات الدينية غير المسلمة”.
وتحظى لومر باهتمام ترامب منذ عودته إلى منصبه في البيت الابيض. وقد خلص موقع “ديلي بيست” إلى أن ما لا يقل عن 16 شخصاً تم فصلهم منذ كانون الثاني/يناير بعد أن استهدفتهم لومر على الإنترنت واتهمتهم بعدم الولاء لترامب.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=73140