“صوت أمريكا” تندد باعتقال صحفييها خلال احتجاجات السليمانية في إقليم كردستان
نددت إذاعة صوت أمريكا “فويس أوف أمريكا” باعتقال صحفييها خلال احتجاجات السليمانية الأخيرة في إقليم كردستان العراق، وفقاً لموقع الحرة.
وقالت الإذاعة إن سلطات إقليم كردستان العراق اعتقلت طاقمها الصحفي خلال تغطية مباشرة للاحتجاجات الأخيرة في السليمانية، وأنهم نقلوا إلى السجن وأجبروا على إمضاء وثائق لا يعلمون حتى فحواها.
وذكر تقرير لموقع الإذاعة الأمريكية التي لديها مراسلون عبر أغلب نقاط العالم، إن توقيف المراسلة الصحفية سنور كريم وصحفي الفيديو محمد آزاد مجيد، جرى بينما كانا يصوران بإذن في منطقة سوق بالمدينة في 6 أغسطس.
وصادرت قوات الأمن معدات الصحفيين وهواتفهم واقتادتهم إلى مقر الأمن حيث تم استجوابهم.
وقالت كريم إنها احتُجزت في زنزانة شديدة الحرارة وأجبرت على التوقيع على وثيقة دون معرفة ما جاء فيها.
وقالت إذاعة “صوت أمريكا” إن الاعتقال “مسيء” وأن زملاء كريم في واشنطن ارتبكوا كثيرا بعد أن شاهدوا الأمن يعطل البث المباشر على فيسبوك.
وقال فريق العلاقات العامة في إذاعة “صوت أمريكا” في بيان: “ما زلنا قلقين للغاية بشأن هذا الحادث، لا سيما بالنظر إلى أن فريقنا كان يقدم تقاريره بتصريح مناسب”.
ولدى اتصال إذاعة “صوت أمريكا” به، لم يعلق العقيد ياسين سمعي، المتحدث باسم مديرية أمن السليمانية، بشكل مباشر على قضية كريم.
وقال إن الذين يعتقدون أنهم لم يحترموا أو أخذوا معدات عليهم أن يتقدموا بشكاوى إلى السلطات.
وغالباً ما يندد ناشطون في مجال حقوق الإنسان بالاعتقالات التعسفية وانتهاك الحق في التظاهر وحرية الصحافة في إقليم كردستان.
وقالت مجموعات حقوقية إن ما لا يقل عن 20 صحفيا اعتُقلوا أو تعرضوا للمضايقة في الفترة من 5 إلى 6 أغسطس حيث ارتفعت وتيرة الاحتجاجات التي نظمها حزب سياسي معارض على ارتفاع تكاليف المعيشة.
في رواية عن اعتقالها، اطلعت عليها إدارة الإذاعة، قالت كريم إنها شعرت بضغط من قوات الأمن.
وقالت إنها تعتقد أن السلطات تمكنت من الوصول إلى هاتفها الذي تمت مصادرته دون إذنها.
وخلال احتجاجات الثامن من أغسطس الماضي، أطلقت قوات الأمن في مدينة السليمانية الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا في وسط المدينة تنديدا بالفساد وتردّي المعيشة، واعتقلت لفترة وجيرة نواباً من حزب كردي معارض، كانوا دعوا للتظاهرة.
ودعا حزب “الجيل الجديد” وهو حزب كردي معارض، إلى تظاهرة في مدينة السليمانية، ثاني أكبر مدن الإقليم، ضد الفساد وتراجع الحريات.
وقبل أن تبدأ التظاهرة، انتشرت العشرات من سيارات الشرطة في وسط المدينة الواقعة في شمال العراق.
وما إن بدأ المئات بالتجمع في المكان، حتى قامت القوات الأمنية بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي عليهم لتفريقهم، كما أفاد صحافي في فرانس برس، مشيرا إلى أن قوات الأمن منعت الصحفيين من استخدام كاميراتهم للتصوير.
المصدر: الحرة
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=6979