ضغوط لإنهاء نفوذ إيران في سوريا.. ورئيس أركان الجيش الإيراني يتوجه إلى سوريا

ضغوط لإنهاء نفوذ إيران في سوريا.. ورئيس أركان الجيش الإيراني يتوجه إلى سوريا

أفادت صحيفة “البيان” الإمارتية أن الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية شرعوا في مشاورات بغرض محاصرة نفوذ إيران داخل سوريا، يأتي ذلك بالتزامن مع توجه رئيس أركان الجيش اللواء محمد باقري اليوم الأحد إلى سوريا، على رأس وفد عسكري.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية التي تتخذ من الرياض مقراً لها عن ضغوط أمريكية وغربية قريبة ضد الوجود الإيراني في سوريا في إطار السعي لتحقيق الحل السياسي بعيداً عن إيران.

وأكد المصدر أن النفوذ الإيراني اليوم بات على طاولة الدول الأوروبية وبالتحديد الولايات المتحدة الأمريكية، لافتاً إلى أن إجراءات عملية ستكون ضد الوجود الإيراني، ولم يستبعد أن تكون موسكو جزءاً من هذه الضغوط.

ونشرت صحيفة “تايمز” البريطانية تقريراً في 15 مارس، تحت عنوان “طهران تنظر إلى ميناء اللاذقية كمدخل للبحر المتوسط” تحدثت فيه عن طموحات إيران في السيطرة على أهم مرفأ تجاري في سوريا.

وقالت كاتبة التقري “لهنا لوسيدينا سميث” إن “إيران تستعد للسيطرة الكاملة على ميناء سوريا التجاري الرئيسي بغية تأمين طريق تجاري من طهران إلى البحر المتوسط ووضع قدمها على أبواب إسرائيل”.

وأضافت أن المحادثات بدأت الشهر الماضي لنقل ميناء الحاويات في اللاذقية التي تبعد بعد 150 ميلاً شمال غربي دمشق إلى الإدارة الإيرانية اعتباراً من 1 أكتوبر/تشرين الثاني أي عندما ينتهي عقد الإيجار، وفقًا لـ “تقرير سوريا” الذي يتتبع النفوذ التجاري الإيراني والروسي المتزايد في الدولة التي مزقتها الحرب.

وأردفت أن هذا من شأنه أن يتيح لطهران الوصول من دون عوائق إلى المنشأة التي تضم 23 مستودعاً وكانت تحتوي على ثلاثة ملايين طن من الشحنات قبل عام من بدء الحرب في سوريا.

واعتبرت الكاتبة أن هذا الميناء سيمثل الرابط المتوسطي على طريق تجاري بين إيران، عبر العراق (حيث تتمع ايران بنفوذ اقتصادي كبير)، وسوريا.

وترى سميث أن “هذه الخطوة ستمثل عقبة أمنية جديدة لإسرائيل، نظراً لأن إيران تتمتع بالفعل بنفوذ عسكري واسع في دمشق”.

وتابعت بالقول إن الشركات الإيرانية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني بدأت بالفعل بشحن البضائع عبر الميناء، مما يشير إلى أن طهران قد تستخدمها كطريق بديل لنقل الأسلحة إلى البلاد. وقد يؤدي ذلك إلى شن ضربات جوية إسرائيلية جديدة وتفاقم التوترات بين روسيا وإيران في الوقت الذي تتنافس فيه على النفوذ في سوريا بعد الحرب.

وختمت بالقول إن روسيا ليست لديها رغبة في رؤية إيران على مقربة منها، ونقلت عن العميد المتقاعد مايكل هيرتسوغ ، رئيس الأركان السابق لوزير الدفاع الإسرائيلي، قوله إنه “الرغم من أن كليهما قاتل من أجل الأسد إلا أن هناك اختلافات وتنافس بينهما”.

وفي سياق متصل ذكرت وكالة “فارس” الإيرانية أن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، توجه على رأس وفد عسكري، صباح اليوم الاحد، إلى العاصمة السورية دمشق، بهدف المشاركة بالاجتماع الثلاثي لمكافحة الارهاب.

​ويضم الاجتماع المقرر بجانب رئيس الأركان الإيراني، كل من رئيس الأركان السوري والعراقي لبحث سبل مكافحة العمليات الإرهابية.

ويتضمن برنامج زيارة اللواء باقري أيضا إجراء جولة تفقدية على المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا.

وأكدت حكومات فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في بيان مشترك بمناسبة الذكرى الثامنة لبدء الصراع السوري أن “إن الحل العسكري الذي يأمل النظام السوري تحقيقه، بدعم من روسيا و إيران، لن يؤدي إلى إحلال السلام. والسبيل الوحيد لإنهاء العنف والصعوبات الاقتصادية وضمان تسوية دائمة للصراع هو الوصول الى حل سياسي تفاوضي”.

وقال البيان “بينما يحاول نظام الأسد وداعموه إقناع العالم بأن الصراع قد انتهى، وأن الحياة عادت إلى طبيعتها، فإن الواقع هو أن قمع النظام للشعب السوري لم ينته بعد”.

تموز نت / وكالات

Scroll to Top