طارق زياد وهبي: بإمكان فرنسا أن تطلب من قوات أوربية الانضمام إليها في سوريا

طارق زياد وهبي: بإمكان فرنسا أن تطلب من قوات أوربية الانضمام إليها في سوريا

رأى طارق زياد وهبي، الباحث في العلاقات الدولية أن إعلان مستشار البيت الأبيض بـ “تفائله” حيال مشاركة قوات أوربية الى جانب القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا ينبع من الوجود الفرنسي في تلك المنطقة.

وقال وهبي في حديث مع موقع تموز نت، أن “هذا الوجود والذي سعى به الرئيس ماكرون ليقول للأميركيين لا ترحلوا متسرعين ابقوا معنا ونحن نستطيع ان نستقطب قوة أوربية للحضور معنا في ما يتعلق بموضوع المنطقة الآمنة”.

وأعلن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون أمس الأحد أن الولايات المتحدة “متفائلة جداً” حيال مشاركة فرنسا والمملكة المتحدّة في القوة التي قرر الرئيس الأميركي إبقاءها في سوريا.

وأضاف وهبي  “أن الأتراك الآن يلعبون مع الروس بطريقة معينة بما أن الروس باعوهم منظومة الـ اس 400 وهم الآن يحاولون أن يدخلوا بمعادلة قوية روسية تركية ضد الأمريكيين والأوربيين”.

ولفت وهبي إلى  ان “فرنسا استقطبت أيضاً قوات دانيماركية معها بما يسمى بلاد الساحل أي في وسط أفريقيا وهي تستطيع أن تطلب من قوة أوربية ان تنضم الى هذه الائتلاف الذي ممكن أن يكون له علاقة مهمة في إطار قوات تنسيقية لها علاقة بالمنطقة المحايدة” في إشارة الى مناطق شمال شرق سوريا.

وأشار، أن هذه المنطقة ستلعب دورين الدور الأول هو ردع الأتراك بطريقة ما، والدور الثاني هو ما يحصل الآن بخصوص دحر تنظيم “داعش”، وقال وهبي “قد نكون أوقفنا “داعش” كمفهوم مادي أي العسكري لكن لا نستطيع ان نوقفها كموضوع فكري وهذا ما يتغلغل حاليا في هذه المناطق وقد يؤدي ذلك امتداده أيضاً الى إدلب التي ستكون كرة نار قوية”.

واستبعد وهبي حدوث أي انفراجة في النزاع السوري وقال “أعتقد لن يكون هناك حل للنزاع السوري في القريب العاجل لأن الموضوع ليس فقط إنهاء داعش ولكن هناك من هم اللذين سيحاورون قوات النظام”.

ورأى وهبي أن الأكراد “ينسقون جيداً مع الأمريكيين والأوربيين وهم الآن بحاجة لكي يكون لهم ما يسمى بمنطقة حقيقية ليست مستقلة ولكنها تحت إشرافهم وهذا سيساعدهم للحوار لاحقا بالتحديد في موضوع له علاقة بالدستور وأكثر من ذلك في نقاط بالدستور لتوزيع الأدوار”.

تموز نت

Scroll to Top