السبت, نوفمبر 9, 2024

طارق عجيب: التصريحات الإسرائيلية والإيرانية توضع تحت عنوان الحرب النفسية

قال طارق عجيب، الكاتب والمحلل السياسي، أن بازار التصريحات على منبر الأزمة السورية لا يعرف إلا التصعيد والتوعد والتحذير، ويحاول كل طرف من الأطراف الفاعلة في الأزمة بشكل أو بأخر أن يستخدم كل ما يخدم سياساته وأهدافه التي يسعى إليها.

وأشار عجيب في حديث مع تموز نت،  أن هنالك بعض التصريحات توضع تحت عنوان الحرب النفسية والكلامية بين الأطراف.

وهدد قائد القوات البرية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال يوئيل ستريك، بتدمير منظومات “إس-300” الروسية للدفاع الجوي إذا استخدمت ضد الطيران الإسرائيلي، فيما صدرت تصريحات عن قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، كيومرث حيدري هدد فيها “بصعود الجولان قريبا”.

وقال طارق عجيب أن “الإسرائيلي يدعي دائماً تفوقه العسكري والتكنولوجي، لكن ما شهدناه من خروقات لهذا التفوق يفقد هذا الادعاء مصداقيته، بالمقابل الجانب الإيراني يرفع من سقف تهديداته دائماً ، لكن عند التماس الحقيقي مع العدو الإسرائيلي نجد أن هذه التهديدات لم تترجم بما يتناسب مع السقف المعلن”. ورأى “أن هكذا تصريحات فاعليتها لن تتعدى جبهات الإعلام”.

ولفت طارق عجيب “أن منصات إطلاق صواريخ S300 الروسية مزودة بأنظمة حماية ضامنة لها، خاصة أن أي خلل في هذا النظام يضرب سمعة سلاح وتكنولوجيا روسيا ضربة موجعة، وهو ما لن تقبله موسكو، وهذا لا يعني أن استخدام سوريا لصواريخ S300 سيكون بشروط روسية مخففة، لذلك أي تصرف إسرائيلي يخالف المعايير والضوابط الروسية الموضوعة لتواجد S300 في سوريا، من المؤكد انه سيخلق إشكالية كبيرة مع الروس”.

وعن الرد المحتمل للحكومة السورية قال طارق عجيب “الدولة السورية تتحرك على كل المسارات بظروف حرب كارثية، لذلك من الصعب جداً استقراء مواقف محددة، وسيكون لكل حدث يجري على الساحة السورية رد يتناسب مع مجموعة المعطيات الثابتة والمتغيرة المرتبطة بهذا الحدث، والتي بشكل طبيعي تختلف من حدث إلى أخر، ويتناسب الرد أيضاً مع الجدوى التي تريد الدولة السورية تحقيقها عند اتخاذ موقف تجاه هذا الحدث”. 

وأضاف “لا زالت الدولة السورية تعتبر أن العدو الرئيس لها هو الكيان الصهيوني، وأنه الصانع والمحرك لكل ما يصيب سوريا وشعبها رغم اختلاف الأدوات، لذلك لا زالت تتعامل مع الصراع مع الكيان بفكر استراتيجي وليس بفكر ارتجالي وآني، وتراعي الحال المتردي الذي تعيشه المنطقة والعالم، وتعتمد على سياسة النفس الطويل، وعدم التفريط، والثقة بانتصار أصحاب الحقوق على المغتصبين والمحتلين، وتعي تماماً أن الإمبراطوريات الغاشمة عابرة، وأن الشعوب المتجذرة بأرضها ومتمسكة بحقوقها هي الباقية”.

تموز نت

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *