أفادت تقديرات شعبة السكان التابعة للأمم المتحدة بتجاوز عدد سكان العالم عتبة ثمانية مليارات أمس الثلاثاء.
وحذرت الأمم المتحدة من أن المزيد من المصاعب تنتظر المناطق التي تواجه بالفعل ندرة في الموارد بسبب تغير المناخ.
وقال جون ويلموث، مدير قسم السكان في الأمم المتحدة، إن الوصول إلى 8 مليارات شخص هو “علامة على النجاح البشري”، لكنه يمثل أيضًا “خطرًا كبيرًا على مستقبلنا”.
وقالت ستيفاني فيلدشتاين، مديرة السكان والاستدامة في مركز التنوع البيولوجي: “يحتاج كل شخص إلى الوقود، والخشب، والمياه، وإلى مكان يسمونه منزلاً”.
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش في بيان إن “هذه العتبة فرصة للاحتفال بالتنوع والتطوّر مع مراعاة المسؤولية المشتركة للبشرية تجاه الكوكب”.
استحوذت البلدان ذات الدخل المتوسط، ومعظمها في آسيا، على معظم هذا النمو، وأضافت حوالي 700 مليون شخص منذ العام 2011.
وترجع الأمم المتحدة النمو السكاني إلى تطور البشرية، إذ أن الناس باتوا يعمّرون أكثر بفضل تحسن خدمات الصحة العامة والتغذية والنظافة الشخصية والأدوية.
كما أن الأمر يأتي ثمرة لارتفاع معدلات الخصوبة، خصوصا في بلدان العالم الأكثر فقرا، ومعظمها في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، ما يعرّض أهداف التنمية إلى الخطر.
وفيما يتزايد عدد سكان العالم، إلا أنه وفي الصين – البلد الأكثر اكتظاظًا بالسكان – تتناقص الأرقام.
فعلى مدى عقود ، حاولت الصين السيطرة على النمو السكاني. وحتى عام 2016، كان يُسمح لكل زوجين بإنجاب طفل واحد فقط فيما عرف باسم “سياسة الطفل الواحد”. لكن الصين تجاوزت الهدف بهذه السياسة، ما جعل عدد السكان يتقلص شيئاً فشيئاً ليتقدم المجتمع الصيني في السن ببطء.
ويعد عدد السكان حاليا أعلى بثلاث مرّات عن ذاك المسجّل عام 1950 والذي بلغ 2,5 مليار نسمة.
وتراجع النمو السنوي من ذروة 2,1 في المئة بين عامَي 1962 و1965 إلى أقل من 1 في المئة عام 2020.
ويمكن أن يتراجع أكثر إلى نحو 0,5 في المئة بحلول العام 2050 نتيجة تراجع معدلات الخصوبة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يواصل عدد السكان النمو ليصل إلى حوالى 8,5 مليارات في العام 2030 و9,7 مليارات في 2050، ليبلغ ذروته مع حوالى 10,4 مليارات نسمة في ثمانينات الألفية الحالية.
ومن حوالى ستة ملايين نسمة في 10000 قبل الميلاد، قفز عدد سكان العالم إلى مئة مليون نسمة العام 2000 قبل الميلاد ومن ثم إلى 250 مليونا في القرن الأول ميلادي، بحسب المعهد الفرنسي للدراسات الديموغرافية.
ومنذ القرن التاسع عشر، بدأ عدد السكان الارتفاع بمستويات هائلة، وهو أمر ارتبط إلى حد كبير بتطور الطب الحديث والتصنيع الزراعي، ما عزّز الإمدادات الغذائية العالمية.
ومنذ العام 1800، قفز عدد سكان العالم ثماني مرّات، من قرابة مليار إلى ثمانية مليارات نسمة.
وكالات
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=10377