عفرين تحت الاحتلال: وفاة مدنيين قتلاً أو قهراً، فوضى وإصابات واعتداءات، تدهور الغابات وقطع الأشجار، تغيير ديمغرافي، سرقات وإتاوات، تتريك ومعاملة مهينة
جريدة الوحـدة*
انتهاكات وجرائم مستمرّة وبذات الوتيرة منذ بدء العدوان على منطقة عفرين الكردية السورية واحتلالها في الربع الأول من عام 2018م، ترتكبها سلطات الاحتلال التركي والميليشيات السورية الموالية لها على نحوٍ ممنهج؛ وقد رصد «المكتب الإعلامي – عفرين» لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا ووثق قسماً منها في /31/ تقريراً منشوراً ما بين 23/3- 28/12/2024م، وبدورنا نلخصها فيمايلي:
= القتل والوفاة قهراً:
وفاة /38/ مواطنًا من أهالي عفرين، بينهم نساء وأطفال، قتلاً لأسباب مختلفة (بالرصاص الحي أو بقصف قرى منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي وبعض قرى شيروا التي كانت مكتظة بمهجري عفرين أو في خطوط التماس بين هيئة تحرير الشام والقوات الكردي في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب)، أو نتيجة القهر والضغوط، وهم («أحمد خالد معمو/عائلة مده /16/ عاماً» من جنديرس، «عريفة جمو حيدر /70/ عاماً» من قرية «كباشين»- جبل ليلون، «علي عبد الرحمن محمد /18/ عاماً» من قرية «كمروك»- مابتا/معبطلي، «عارف عمر محمد /65/ عاماً» من قرية «عشونة»- بلبل، «رشيد عبدو حمو /41/ عاماً» من مهجّري بلدة مابتا/معبطلي، «جانكين عثمان نعسان /36/ عاماً» من قرية «رووتا»- مابتا/معبطلي، «جمال علي بن محمد كولين /27/ عاماً من قرية «داركير»- معبطلي، «أمينة إبراهيم معمو /38/ عاماً و «أحمد محمد حمو /45/ عاماً» من قرية «معصركه» – مابتا/معبطلي، «قنبر حسين علو /55/ عاماً» من قرية «كيلا»- بلبل، «خالد محمد محمد – مواليد 2002م» من قرية «بيليه/بيلان»- بلبل/عفرين، «مصطفى نوري الناصر /24/ عاماً» من قرية «آستير» شمال غربي المدينة، «إبراهيم محمد كولين شيخو /55/ عاماً» من قرية «قاسم» – راجو، «كردستان خليل وقاص /33/ عاماً» من بلدة «كفرصفرة» – جنديرس وابنتها الطفلة «ملك شيار حمباشو /5/ أعوام» من بلدة مابتا/معبطلي، «محمد وقفي محمد /47/ عاماً» من قرية «ﭽما» – شرّا/شرّان، «محمد عبد الكريم سيدو /43/ عاماً» من أهالي مدينة جنديرس، «هيثم عبد الرحمن عيسى /42/ عاماً» من أهالي قرية «آقبيه/عقيبة» – شيروا/جبل ليلون، «أكرم محمود نابو/أبو سفيان /69/ عاماً» من أهالي قرية «آنقله» – شيه/شيخ الحديد، «حنان محمد مجونو /36/ عاماً» من أهالي قرية «برجكه» – جنديرس، «حنان محمد موشو– مواليد 1962» من أهالي قرية «قرتقلاق»- شرّا/شران، «عبد الرحمن شيخ موس جمعة /40/ عاماً» من أهالي قرية «زعرة» – بلبل، «شعبان أحمد محمود /38/ عاما» من أهالي قرية «شنكيليه»- بلبل، «يشار إبراهيم /25/ عاماً» من أهالي عفرين، «أحمد جمو حسو /٧٢/ عاماً» من أهالي قرية «قيبار»، «نازة خليل علو /42/ عاماً» من أهالي قرية «خلالكا» – بلبل، «عبدو عبد المنان عبد الله – مواليد 1960» من أهالي قرية «قطمة» – شرّا/شران، «محمد أحمد خضرو /50/ عاماً» من أهالي قرية «قسطل خدريا»- بلبل، «ممدوح بكر عثمان /60/ عاماً» من إيزيديي قرية «قطمة» – شرّا/شران، المهندس «محمد مصطفى حمليكو /24/ عاماً» من أهالي قرية «معملا» – راجو، «جمال حسين مرسل /45/ عاماً» ونجله «حسين جمال مرسل /24/ عاماً» من أهالي قرية «قرتقلاق»- شرّا/شرّان، «هيام يوسف رشيد /50/ عاماً» و «آنجي يوسف رشيد /14/ عاماً» من أهالي قرية «دراقليا» – بلبل، «عبد الرحمن خليل مرشد /59/ عاماً» من أهالي «قرية مسكه تحتاني» – جنديرس، «سعيد عبدو نعسو /٨٥/ عاماً» من أهالي قرية «ترنده» جنوبي مدينة عفرين، «الطفل نوح محمد رشو /4/ أشهر» من أهالي بلدة بلبل، «نوري هوريك حفطارو /65/ عاماً من أهالي قرية «حفطار» – بلبل).
= إصابات:
إصابة /21/ مواطناً بجراح متفاوتة أو بالعجز نتيجة قصف أماكن مأهولة بالسكّان من مهجري عفرين في منطقة الشهباء وبعض قرى شيروا التي كانت واقعة تحت سيطرة الجيش السوري في حينه أو نتيجة الضرب أو بالرصاص الحي.
= الاعتداء على المدنيين:
/30/ حالة اعتداء، طالت /38/ مدنياً كُـردياً، بينهم نساء وأطفال ومسنين، رافقت بعضها عمليات سرقة ومداهمة منازل.
= التغيير الديموغرافي:
عشرات المنظمات الإسلامية المرخّصة تحت أسماء إنسانية وإغاثية في «تركيا وقطر والكويت وإسرائيل (عرب 48) وباكستان وبريطانية وألمانية» وغيرها موّلت وساهمت في بناء قرى استيطانية بمنطقة عفرين لأجل توطين المستقدمين، وبالتالي تغيير هندستها الديموغرافية وفق الخطة التي رسمتها أنقرة وتُشرف على تنفيذها بشكلٍ حثيث.
مثل توسيع قرية «بسمة» جنوبي قرية شاديره – شيروا على مرحلتين، وافتتاح «مشروع مجمع النور السكني» قرب مدينة جنديرس، وافتتاح قرية «فاطمة الزهراء» على أرض زراعية بجوار تقاطع وادي خنزير وطريق جنديرس- حجيلار، ومشروع إنشاء بنائين طابقيين في مدينة جنديرس، وقرية «أمة واحدة» في ناحية شرّا/شرّان.
وفي نيسان 2024، وفق إحصاء مصدرٍ محلي لناحية بلبل و/43/ قرية تابعة لها، بقي من السكّان الكُـرد الأصليين /9174/ نسمة، وأعداد المستقدمين الذين تمّ توطينهم فيها بعد احتلال عفرين في آذار 2018م وصلت إلى /18507/ نسمة من العرب و /2561/ نسمة من التركمان، بحيث انخفض نسبة الكُـرد من 100% إلى 30% من المجموع /30242/، بينما كان في الناحية قُبيل الاحتلال حوالي /35/ ألف نسمة قاطنين من أصل حوالي /66/ ألف نسمة مسجلين في القيد المدني السوري لغاية نهاية عام 2017م، أي تمّ تهجير ما يقارب /26/ ألف نسمة قسراً، نتيجة العملية العسكرية التي قامت بها تركيا تحت مسمى «غصن الزيتون» في 20/1/2018م، ومنع عودة القسم الأكبر من النازحين المدنيين.
= اعتقالات تعسفية:
تم توثيق /4/ حالات إخفاء قسري واعتقال /88/ شاب ورجل و/4/ قاصرين و/5/ نساء ومواطنين اثنين في تركيا، من أهالي عفرين، والحكم عليهم بمدد مختلفة وفرض غرامات مالية علاوةً على الفدى والرشاوى، لا سيّما اعتقال أسير حرب ونقله إلى تركيا والحكم عليه بالسجن عشرين عاماً.
وذلك بقرارات جائرة ومجحفة، على أساسٍ سياسي وانتقامي، وبتهم ملفّقة أحياناً كثيرة، ودون توفير إجراءات قضائية نزيهة وعادلة.
كما اعتقلت ميليشيات الاحتلال التركي (الشرطة العسكرية منها خاصة) العشرات من الكُـرد العائدين إلى عفرين منذ بداية شهر كانون الأول 2024، من قبل الحواجز التي وثّقت بيانات كافة العائدين قبل دخولهم للمنطقة، أو فيما بعد اقتيادهم من منازلهم، بتهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة أو تلك التي كانت تدير مناطق النزوح بريف حلب الشمالي، وغيرها، ولم يشملهم العفو الذي أصدرته «حكومة الائتلاف المؤقتة».
فلا زال ما يقارب الخمسمائة (عدد تقديري) منهم مخفيين قسراً في سجن الراعي- الباب وغيره في مناطق أعزاز والباب وجرابلس، ومضى على اعتقال معظمهم ما يقارب الست سنوات، وهناك حوالي الثلاثمائة في سجن ماراته المركزي وباقي سجون الميليشيات في عفرين، بينهم نساء!
= فوضى وفلتان:
/60/ حالة اقتتال بين الميليشيات والمجموعات المسلحة أو مشاجرات كبيرة أو تفجير دراجات نارية وسيارات أو قتل مباشر، أدت إلى وقوع أضرار مادية ومقتل /36/ شخصاً وجرح /102/ شخصاً من مسلحين ومدنيين مستقدمين، بينهم فتيات ونساء، في ظلّ حالة انعدام الأمن وانتشار الميليشيات في الأماكن المأهولة بالسكّان، وكذلك فوضى حمل السّلاح واستخدامه من قبل معظم المستقدمين إلى المنطقة.
بالإضافة إلى اشتباكات واسعة بين ميليشيا «لواء صقور الشمال» التي كان يتزعمها المدعو «حسن خيرية»، وميليشيات القوة المشتركة (فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات، فرقة الحمزات) و «فرقة السلطان مراد» الأشد ولاءً لتركيا، في /13/ قرية كانت تحت سيطرة «صقور الشمال» التي اتخذت تركيا قراراً بحلها، وانتهت الاشتباكات بانحلالها ووقوع أضرار مادية وبشرية.
= قطع الغابات والأشجار:
بالإضافة إلى الرعي الجائر لقطعان المواشي بين حقول الزيتون والأشجار المثمرة والبساتين من قبل المستقدمين، تمّ توثيق حالات عديدة لقطع غابات حراجية وأشجار الزيتون بشكلٍ جزئي أو من الجذوع.
= حرائق الغابات:
أضرم /57/ حريقاً في غابات «بارسه خاتون، جما، نازا، جقلمه، رمضانا، جبل هاوار، شيخورز، بيكيه، حج حسنا، معبطلي، ميدان إكبس، بعدينا، وادي سارسين، عدما، علبيسك، بليلكو، ميدانا، جلا، كوسا، بنيركا، قازقلي، قره كول، كفرصفرة، بخجه، موسكه، ديرصوان، راجو، درويش، شنغل، أرنده، قسطل جندو، باسوطة، هوبكا، بافلون، كَلا، حسيه/ميركان، كاخره، شيتكا»، التي التهمت مساحات واسعة وامتدت إلى آلاف أشجار الزيتون المحيطة بالغابات.
وما يؤكد على التعمد في إضرامها، في سياق السياسات العدائية التي ينتهجها الاحتلال التركي نحو الكُـرد ومنطقتهم، والقضاء على ثرواتهم الطبيعية، أن المنطقة لم تشهد من ذي قبل هكذا حرائق كبيرة، وهناك غايات عسكرية وأمنية، وتشجيع الميليشيات على القطع دون أي مانع، وإضرام النيران في نقاط عديدة متباعدة في ذات الوقت، وإحجام السلطات التركية على جانبي الحدود وميليشياتها بشكلً كليّ عن إخماد الحرائق، وغيرها من أسباب.
= الإتاوات:
فاقمت الميليشيات من فرض الإتاوات بأشكال عديدة واستعجلت في تحصيلها، بالإكراه والتهديد وبقوة السّلاح، على المنازل والمحلات والمنشآت والورشات والآليات والآبار الارتوازية وعلى العائدين إلى ديارهم ولقاء استرجاع ممتلكاتهم، ومختلف المواسم الزراعية وخاصة خلال موسم الزيتون، ما بين الاستيلاء على ملايين الأشجار من ممتلكات الغائبين وإلغاء الوكالات وفرض إتاوة /1-25/ دولاراً أمريكياً على الشجرة الواحدة أو نسبة /5-40/% من الإنتاج والسرقات الواسعة التي طالت الثمار وإجبار المواطنين على عصر محصولهم لدى معاصر معينة أو بحجة حراسة الحقول، حيث تجاوز مقدار المال المنهوب من الموسم الـ/100/ مليون دولار أمريكي؛ فاضطر الأهالي إلى لملمة ما بحوذتهم من مبالغ مالية أو الطلب من أقربائهم في الخارج أو بيع مصاغ ذهب النساء أو بيع جرار وسيارة أو بيع ما لديهم من زيت الزيتون لأجل دفعها، وقد اشتهر المدعو محمد الجاسم/أبو عمشة متزعم ميليشيا «فرقة السلطان سليمان شاه» بفرض إتاوات كبيرة مع فرض حصار على القرى التي يسيطر عليها.
كلّ ذلك يجري بقسوة ووقاحة، وباستخدام المخاتير للتبليغات وجمع الأموال، وأحياناً كثيرة يُجبر الكُرد على تنفيذ الأوامر خلال مدد قصيرة وقد تكون بين الظهيرة والمساء بذات اليوم، وكلّ من يخالف أو يعترض يتعرّض للإهانة والضرب ومضاعفة الإتاوة، ولا تزال الميليشيات تستخدم القوة لتحصيل ما بقي من إتاوات موسم الزيتون، فاضطر العشرات للهرب أو التواري عن الأنظار.
= السرقات:
تم توثيق /18/ سرقة خاصة، مبالغ مالية ومحتويات محلات ألبسة وهواتف وأجهزة كمبيوتر وكاميرات مراقبة وزيت زيتون وأواني نحاسية وأسطوانات الغاز من المنازل وخراطيم ري زراعية ومصاغ ذهب وسكك حديدية ومحتويات محطات مياه الري والشرب ومن سد ميدانكي وسرقة مياه السد ومواشي ودراجات نارية وسيارات وأدوات زراعية
ولدى اجتياح الميليشيات لمنطقة الشهباء وبعض قرى شيروا بريف حلب الشمالي بداية كانون ألأول 2024، باشرت على الفور بالسرقات من الممتلكات العامة والخاصة (يصعب توثيقها على نحوٍ دقيق)، ولكن هذه المرّة بعيداً عن عدسات الكاميرات مثلما جرى في يوم الجراد 18/3/2018م بمدينة عفرين؛ من المواشي، فرادى أو قطعان متروكة في المنازل والحظائر، أو سلبها من النازحين، ومواد غذائية من مستودعات الإدارة الذاتية، وكذلك من مستودعات بعض معامل المنطقة الصناعية في منطقة الشيخ نجار قرب مدينة حلب.
= سرقة الآثار:
استمرار التنقيب في تل برج عبدالو وعمليات الحفر بالضفة الغربية لبحيرة سدّ ميدانكي بحثاً عن الآثار وسرقتها.
= انتهاكات متفرقة
/96/ انتهاكاً، تشغيل جرارات بالسخرة، استلاء على أراضي وحقول زيتون ومحلات ومنازل وهدم منازل وحرق منازل ورفض إخلاء منازل وإتاوات متفرقة وشخصية، سرقة معونات ومساعدات غذائية وإغاثية، وسرقة ورق العنب وتخريب محطات مياه الري وسرقة السماق وإفلات مجرمين من العقاب، وتدريبات عسكرية ضمن حقول الزيتون والأراضي الزراعية وإلحاق الأضرار بها، حصر الممتلكات وإلغاء الوكالات، وفرض موافقات أمنية.
= طريق الارتزاق:
بعد أن فرضت تركيا سيطرتها على الميليشيات السورية المنضوية في ما يسمى بـ»الجيش الوطني السوري» منذ 2016م، وعلّمتها طريق الارتزاق داخل سوريا وخارجها، باستخدامها في عمليات عسكرية ضد الكُـرد وفي ليبيا وأذربيجان، قامت خلال الأشهر الأولى من عام 2024 بإرسال دفعات من عناصرها كمرتزقة إلى أفريقيا مقابل راتب شهري /1-2/ ألف دولار أمريكي لكل عنصر؛ وبإشراف الاستخبارات التركية تمّ فتح باب الاكتتاب لدفعةٍ جديدة منذ 14/4/2024م بمقرٍّ لميليشيات «فرقة السلطان مراد»- «الكمارك» سابقاً في مدينة عفرين أمام المسلّحين لإرسالهم إلى دولة النيجر.
= التشدد الديني:
هناك حملة واسعة متواصلة منذ عام 2018م، لنشر أفكار وممارسات دينية إسلامية متشددة في منطقة عفرين، وفق خطط مدروسة، بإشراف وتوجيهات ودعم مؤسسات (وقف الديانت التركي، رئاسة الشؤون الدينية التركية) وبتمويلٍ مشترك مع منظمات تنظيم الإخوان المسلمين العالمي؛ فبالإضافة إلى زيادة حصص الدروس الدينية في المدارس، وفتح المدارس الدينية المتخصصة (إمام خطيب، الصفا، براعم الجنة…)، الكوادر الدينية (مدرسين، أئمة، خطباء…) يقومون بأنشطة ودورات كثيرة في المساجد والمدارس ورياض الأطفال وغيرها، وكذلك تستمر حركة بناء المساجد في كلّ قرية وتجمع سكاني وحارة.
= تتريك المكان:
بنت سلطات الاحتلال التركي سوق الهال الجديد في مدينة عفرين، وافتتحه مصطفى مساتلي والي هاتاي التركية بتاريخ 6/7/2023م، حيث مظاهر التتريك عليه واضحة، لاسيّما النموذج العمراني التركي، على شكل مستطيل يشبه العلم التركي، يطغى عليه اللون الأحمر، وفيه الهلال والنجمة، والكتابة على لوحة دلالة المدخل الرئيسي باللغتين التركية والعربية، والليرة التركية هي العملة المتداولة في السوق.
= مقتل قيادي داعشي:
في يوم 16 يونيو/حزيران 2024، نفذت القوات الأمريكية غارة جوية في سورية، بمحيط قرية «كويت الرحمة» الاستيطانية في جبل ليلون – عفرين، مما أسفرت عن مقتل أسامة جمال محمد إبراهيم الجنابي (عراقي الجنسية)، وهو مسؤول كبير في تنظيم داعش.
= خلية داعشية:
فجر السبت 17/8/2024م، اعتقلت ميليشيا «الشرطة العسكرية» ثلاثة مسلّحين، بينما لاذ اثنان آخران بالفرار، من منزل في قرية «كفرشيل» غربي مدينة عفرين، كانت خلية داعشية يتزعمها المدعو «هاني يعقوب العزاوي أبو يعقوب» المتهم باغتيال الناشط «محمد عبد اللطيف/أبو غنوم» وزوجته الحامل في مدينة الباب.
= أسرى ومفقودين:
بعد اجتياح الميليشيات لبعض قرى شيروا ومنطقة الشهباء بريف حلب الشمالي بداية كانون الأول 2024، التي كانت مكتظة بمهجري عفرين، تمكنت من أسر مدنيين وعناصر لـ»قوات تحرير عفرين»، بينهم مقاتلات نساء؛ وعاملتم معاملة مشينة، وأخفتهم قسراً دون إعلان أعدادهم وبياناتهم الشخصية، حيث يواجهون مصيراً مجهولاً، لا سيّما تمّ قتل بعضهم ميدانياً.
كما تشتتت آلاف العائلات وتفرّق أفرادها، خاصةً من الأطفال وكبار السن، واختلفت وجهات نزوحهم (عفرين، حلب، الطبقة، الرقة، كوباني)، وانقطع التواصل بينهم في الأيام الأولى من النزوح، فعجّت صفحات التواصل الاجتماعي بصور المفقودين، إلى أنّ عُثر على الكثيرين منهم، ولا يزال مصير العشرات من المدنيين والمقاتلين الكُـرد أيضاً مجهولاً.
= الحواجز الأمنية والعسكرية:
بعد احتلال منطقة عفرين في آذار 2018م، تم تقسيمها إلى قطاعات عسكرية تسيطر على كلّ واحدةٍ منها إحدى ميليشيات ما سمي بـ»الجيش الوطني السوري» التي نصبت حواجزها على الطرق الرئيسية ومداخل ومخارج كافة المدن والبلدات والقرى، بالإضافة إلى مقرّاتها ومعسكراتها، ومقرّات وحواجز ميليشيات «الشرطة العسكرية» و «الشرطة المدنية» اللتين تمّ تأسيسهما في ذاك العام، وكذلك انتشار الجيش والاستخبارات التركية في مواقع ومقرّات خاصة بها؛ جرى التعامل مع أهالي عفرين بإجراءات أمنية شديدة ولازال، حيث تمّ توثيق بياناتهم الشخصية عبر إلزامهم بحمل بطاقات شخصية تصدرها المجالس المحلية، وإرسال قوائمها إلى الاستخبارات التركية، متضمنة قوائم خاصة بآلاف المعتقلين منهم، بالإضافة للتحقيقات والدراسات الأمنية ومنعهم من حمل السلاح؛ وقد بلغ عدد الحواجز /121/، منتشرة على مساحة /2500/ كم2 لمنطقة عفرين، بينها /11/ حاجزاً مشتركاً من الاستخبارات التركية وميليشيا «الشرطة العسكرية»، بالإضافة إلى المحارس في عشرات القرى.
= خاتمة:
إنّ تركيا تمارس أنشطتها العسكرية والحكومية السيادية على الأراضي السورية على مستوى عالٍ، ولا تعترف بأنها قوة احتلال، ولا تقرّ مبدأ انسحابها من الأراضي السورية.
الوقائع تؤكد مدى الإفلات من المساءلة والعقاب، الذي يحظى به متزعمو وعناصر ميليشيات «الجيش الوطني السوري» الموالية لتركيا، في ظلّ رعاية وحماية حكومة العدالة والتنمية الأمنية والسياسية لهم، لأجل تحقيق أجنداتها ومآربها المختلفة.
————
* جريدة “الوحـدة” – العدد /346/ – 1 شباط 2025م – الجريدة المركزية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي).
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=62128