الجمعة, يوليو 5, 2024

عفرين تحت الاحتلال (289): سطو مسلّح واعتداء على مسن وشاب، “الحمزات” تُصادر ممتلكات الغائبين، استيلاء على منزل وفوضى استخدام السّلاح

رئيسي 1منبر التيارات السياسية (بيانات)

بيان:

ميليشيات “الجيش الوطني السوري” تجد ضالتها في نهب ممتلكات الكُـرد أهالي منطقة عفرين والاستيلاء على المزيد منها منذ أكثر من ستة أعوام بسطوة السّلاح، وتذهب وارداتها الضّخمة لجيوب متزعميها ومسؤولي عصاباتها، دون مسوغٍ قانوني أو تقديم خدمات عامة معينة وهي غير مكلّفة بذلك أصلاً، وعلى أساس تبريرات دينية أو سياسية أو حجج واهية لا يقبله أيُ شخصٍ يحمل ضميراً إنسانياً؛ وإذا كان هناك ثمة ضرائب تُفرض على الممتلكات عادةً من أية سلطةٍ كانت أو قوانين وقرارات تُصدر لتنظيم وإدارة الممتلكات العامة والخاصة، يُفترض أن تكون عبر إدارات مدنية بشكلٍ خطي مسؤول ومعلن، أي عن حكومة أنقرة باعتبار تركيا دولة احتلال أو عبر أداتها “الحكومة السورية المؤقتة” بخصوص منقطة عفرين، وتعود واراداتها إلى الموازنة العامة.

فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:

= سطو مسلّح واعتداء على مواطن كردي في جنديرس:

صباح الأحد 19/5/2024م، تعرّض المواطن الكردي “محمد حسين خورشيد /69/ عاماً من أهالي قرية “كوران/جنديرس” – يعمل في مجال الصرافة والحوالات” في الشارع الفرعي المقابل لكازية بركات وسط مدينة جنديرس، لعملية سطو مسلح بواسطة سيارة جيب يستقلها ملثمون، حيث تمّ ضربه من الخلف بمقدمة السيارة والدهس على قدميه، فأصيب بجروح وكسور، ونقل إلى مشفى في عفرين لتلقي العلاج، فيما لاذ اللصوص بالفرار، بعد سلب كيس من بين يديه كان فيه مبلغاً مالياً.

= اعتداء على شاب من “ممالا شرقي”:

ظهيرة 22/5/2024م، أقدم شابان من المستقدمين بالضرب المبرح على الشاب القاصر “رشيد عزت بلال /16/ عاماً” من أهالي قرية “ممالا شرقي” ومحاولة خنقه، في المكان المقابل لجامع إبراهيم خليل وسط بلدة راجو، بسبب خلافٍ حول وضع مجسم ألبسة رجالية (مالوكان) أمام المحل العائد لـ”أحمد صبري داوود” من الأهالي والذي يعمل فيه المعتدى عليه “بلال”.

الشابان المعتديان هما “مصطفى محمد الشيخ /22/ عاماً- ينحدر من بلدة عنجارة ريف حلب الغربي” و “أبو عرب /21/ عاماً – ينحدر من غوطة دمشق” ويعملان في محلّ لبيع الفطائر بجانب محل الألبسة بشارع الجامع، الأول مع والده كانا ضمن ميليشيات “حركة نور الدين زنكي” وحالياً مع أقرباء آخرين تحت حماية ميليشيات “فيلق الشام”، أما الثاني محسوبٌ على ميليشيات جيش الإسلام”.

يُذكر أنّ “محمد الشيخ” مستولي على المحل العائد للمهجّر قسراً “محمد عطو” منذ 2018م وفتح فيه فرناً لصناعة الفطائر، وهو مع أشقائه يستولون على ثلاثة محلّات أخرى في راجو، ويبيعون فيها أسطوانات الغاز المنزلي والألبسة.

= “الحمزات” تُبلغ مخاتير “جولاقا” وجوارها بالاستيلاء على أملاك الغائبين:

على غرار الاجتماع الذي عُقد في قرية “حج خليل” – راجو بتاريخ 12/5/2024م لمخاتير قرى سيطرة ميليشيات “فرقة الحمزات” التي يتزعمها “سيف أبو بكر” والذي كتبنا عمّا جاء فيه في تقريرنا السابق؛ قبل أسبوع، عقدت “الحمزات” اجتماعاً آخراً في قرية “جولاقا” – جنديرس لمخاتير عدة قرى تقع تحت سيطرتها، وأبلغتهم بقرار الاستيلاء النهائي على كامل ممتلكات المواطنين الغائبين من أهالي تلك القرى والمقيمين في مناطق سيطرة النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية وفي إيران وروسيا (أي لدى الجبهة المعادية على حدّ تعبيرها)، وبنزع يد أقربائهم ووكلائهم عنها، وأنها أصبحت ملكاً لـ”الجيش الوطني السوري”، وستقوم بإيجارها سنوياً بالمبلغ الذي تفرضه ولمن تريد، أما أملاك الغائبين المقيمين في أوربا والغرب، فستفرض عليها إتاوة 30% من الإنتاج.

يُذكر أنّ المحامي “محمد السلامة” رئيس “المكتب الحقوقي للقوة المشتركة (فرقة الحمزات، فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات) الذي تمّ افتتاحه في مدينة عفرين بتاريخ 3/2/2024م” برفقة ضبّاط منشقين سابقاً باسم الثورة، قد حضر الاجتماعين المذكورين في قريتي “حج خليل، جولاقا” وكان يبرر قرار الاستيلاء باسم القانون والثورة! متناسياً أنّ هذا القرار المجّحف يعتبر مخالفة جسيمة للقوانين الدولية والوضعية ولكافة الشرائع السماوية ولأدنى مبادئ الأخلاق، التي لا تجيز بتاتاً مصادرة الممتلكات الخاصّة على أساسٍ سياسي أو بأعذار مختلقة واهية.

= الاستيلاء على فيلا في قرية “الشيخ”:

منذ حوالي الشهرين، أقدم “أحمد شحود رشيد الملقب بـ هارون الرشيد” نائب وابن شقيقة متزعم ميليشيا “الفرقة التاسعة” المدعو “عبد الناصر جلال شلوح” على طرد أسرة المواطن “حنان شيخ” من منزل فيلا في قرية “الشيخ”- راجو واستولى عليه، بحجة أنّ مالكه “مقيم في مدينة حلب وشبيح لدى النظام”، رغم أنها تسكنه منذ عام 2018 بتوكيل من مالكه أحد أبناء عمومة “حنان”.

ووفق مصدرٍ محلي في مركز ناحية راجو، المنزل عائد للمُهجّر قسراً “مصطفى سيدو” من أهالي القرية، وقد التفت “هارون الرشيد” إلى “التحقيق” في وضع الفيلا بعد أن تمّ دفن جثمان والدة “سيدو” المتوفية في حلب قبل حوالي ثلاثة أشهر بمقبرة القرية، رغم أنّه موظف مدني في القصر العدلي ولا يتبع أيّ توجّه سياسي.

= فوضى وفلتان:

– بتاريخ 17/5/2024م، في قرية “شيخوتكا”- مابتا/معبطلي، توفيت فتاة قاصر في ظروف غامضة، وهي من المستقدمين المنحدرين من سهل الغاب ريف حماه الشمالي الغربي، وهناك تسريبات بمقتلها على يد أحد المقرّبين منها، فيما العائلة تدعي بإقدامها على الانتحار شنقاً، لا سيّما وأنّ حوادث قتل الفتيات والنساء بين المستقدمين إلى المنطقة تتكرر بداعي “الشرف” أو ضمن شبكات مشبوهة، في ظلّ انتشار التشدد الديني والإفلات الواسع من العقاب.

– صباح 17/5/2024م، عُثر على الشاب “حسام عمّار العمر” المنحدر من قرية “الزيارة” بريف حماه مقتولاً في ناحية بلبل بالقرب من الحدود التركية، أثناء محاولته العبور إلى تركيا بواسطة مهربين من ميليشيات “الجيش الوطني السوري”؛ ووفق ما هو متداول في الناحية يُرجح وقوف “محمد الجاسم/أبو عمشة” متزعم ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه” وراء مقتله، على خلفية خلاف سابق بين والده المدعو “عمّار محمد العمر الملقب بأبو رشا” و “أبو عمشة” الذي اتهم بقتل “أبو رشا” في 17/7/2023م بمدينة جنديرس.

– فجر 19/5/2024م، داهمت قوة من مئات عناصر ميليشيا “الشرطة المدنية في عفرين” حي المحمودية بمدينة عفرين، للقبض على خلية داعشية حسب قولها، وقامت بفتح نيران بنادقها في الهواء وفوق المنازل، فنشرت الرعب بين المدنيين.

نتساءل، بالتأكيد “الحكومة السورية المؤقتة” التي تدعي تمثيل “الثورة والشعب السوري” وتعترف بإدراج ميليشيات “الحمزات والعمشات وغيرها” ضمن قوام “جيشها الوطني السوري” على علم بفرض الإتاوات الكبيرة على ممتلكات أهالي عفرين وبمصادرة ممتلكات الغائبين منهم وللمتواجدين أيضاً في حالاتٍ كثيرة… فلماذا تختبئ وتتنصل من المسؤولية، وكذلك مسؤولي الائتلاف السوري – الإخواني؟ أم أنهم راضون عن ما يقع على الأرض من فساد وانتهاكات وجرائم؟!

25/05/2024م

المكتب الإعلامي-عفرين

حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

——————

الصور:

– المعتدى عليه المواطن “محمد حسين خورشيد”.

– شارع الجامع وسط بلدة راجو، الذي تمّ فيه الاعتداء على الشاب الكردي رشيد عزت بلال.

– المدعو “محمد الشيخ” المنحدر من بلدة عنجارة – ريف حلب الغربي والمستولي على محلات في بلدة راجو.

– المدعو “المحامي محمد السلامة” رئيس “المكتب الحقوقي لدى القوة المشتركة/الحمزات و العمشات”.

– منزل فيلا المواطن “مصطفى سيدو” في قرية “الشيخ”- راجو.

– المدعو “أحمد شحود رشيد الملقب بـ هارون الرشيد” نائب وابن شقيقة متزعم ميليشيا “الفرقة التاسعة” المدعو “عبد الناصر جلال شلوح”.

————–

يمكنكم تنزيل الملف كاملاً بالنقر هنا:

عفرين-تحت-الاحتلال-289-25-05-2024 – PDF

 

شارك هذا الموضوع على