ذكرت منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا أن القوات التركية باشرت منذ عام 2019 بناء جدار عازل في القطاع الشمالي الغربي من ريف حلب، امتد عبر عدة قرى من بينها جلبل/جلبرة، مريمين وباصلحايا. وأوضحت أن “عمليات البناء ترافقت مع تدشيم وحفر خنادق لمنع الاستهدافات المحتملة من القوات الكردية المنتشرة في المنطقة”.
وبحسب المنظمة، فقد “جرفت القوات التركية في 25 نيسان 2019 أكثر من 30 منزلاً من منازل أهالي جلبل الذين هُجّروا قسراً”، بينما اكتفت قوات النظام السوري والروسية بـ”دور المشاهد” رغم قرب مواقعهم من مكان بناء الجدار.
كما أشارت المنظمة إلى أن وفداً من مهجري عفرين في منطقة الشهباء اجتمع حينها مع القيادة الروسية مطالباً بـ”وقف بناء الجدار العازل فوراً، وإنهاء الاتفاقيات الروسية–التركية بشأن عفرين، وإرسال لجنة تقصي حقائق، وإزالة الغطاء السياسي والدبلوماسي عن الاحتلال التركي لتقديم قادته إلى المحاكم الدولية”. إلا أن هذه المطالب لم تلقَ أي استجابة.
وأضافت المنظمة أن القوات التركية استقدمت آليات لهدم منازل القرية، “ولم يبق من مساكن الأهالي سوى خمسة منازل على العظم ومضافة تاريخية يتجاوز عمرها 300 عام تعود للعائلة الروبارية/الغبارية”. وأكدت أن القرية حُوّلت إلى قاعدة عسكرية ومنع أهلها من العودة حتى اليوم.
مصير مجهول لثلاث فتيات كرديات بعد اختطافهن
في حادثة أخرى، أعلنت منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا أن ثلاث فتيات كرديات اختُطفن بتاريخ 13 سبتمبر على طريق حلب – دير حافر الدولي “من قبل عصابات منفلتة خارجة عن القانون”.
وأوضحت المنظمة أن من بين المختطفات:
هيفاء عادل طيار (25 عاماً) من قرية خراب عطو بريف كوباني، اختُطفت أثناء توجهها من كوباني إلى حي الشيخ مقصود في حلب.
نورمان جلال سرحان (22 عاماً)، التي سبق الإعلان عن اختطافها، فقدت الاتصال بعائلتها مساء اليوم نفسه بعد دخولها “عن طريق الخطأ” مناطق سيطرة الفصائل المدعومة من تركيا.
فاطمة صالح من ريف كوباني، التي كانت برفقة نورمان في رحلتها.
وبحسب المنظمة، “طالب الخاطفون بفدية مالية من عائلة نورمان، وسط وضع نفسي متدهور تعيشه الفتاة أثناء تواصلها معهم”.
وطالبت عائلات الفتيات الثلاث الحكومة السورية المؤقتة والإدارة الذاتية بـ”الكشف عن مصيرهن والضغط على الجهات الخاطفة لإطلاق سراحهن”. وأضافت المنظمة أن “هذه الحوادث تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات والاختطافات التي يتعرض لها المدنيون الكرد في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المدعومة من تركيا”.
وفي وقت لاحق أفادت المنظمة أن فتاتين كرديتين، هما نورمان جلال سرحان (22 عاماً، من ديريك، وتحمل الجنسية الألمانية) وفاطمة صالح من ريف كوباني، اختُطفتا في 13 سبتمبر الجاري على طريق حلب – دير حافر.
وبحسب المنظمة، فإن “مجموعة مسلحة تابعة لفرقة السلطان سليمان شاه (العمشات) بقيادة محمد الجاسم المعروف بـ(أبو عمشة)، اقتادتهما إلى أحد مقراتها في ناحية شيه بريف عفرين”. وأشارت المصادر إلى أنهما “تتعرضان لضغوط نفسية، فيما يطالب الخاطفون ذويهما بدفع فدية مالية مقابل الإفراج عنهما”.
وأوضحت المنظمة أن نورمان، التي قدمت من ألمانيا لزيارة عائلتها، كانت ترافق صديقتها فاطمة في طريقهما إلى حلب، قبل أن تدخلا بالخطأ مناطق خاضعة لسيطرة الفصائل السورية المدعومة من تركيا.
استمرار السرقات وسط غياب الأمن بريف حلب الشمالي
أكدت منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا أن قرية أحرص التابعة لمنطقة الشهباء شهدت خلال الأسبوع الماضي سلسلة من السرقات “في ظل الفلتان الأمني والفوضى وغياب العدالة والمساءلة”.
وبحسب المنظمة، “تعرض المواطن جمال حمزة جاويش لسرقة سيارته (بيك أب هونداي)، كما سُرق محل مواد غذائية يعود للمواطن سعيد من أهالي تل جبين”.
وأضافت أن “مغسلة المواطن عثمان عثمان تعرضت للسرقة، وشملت المسروقات: محركين (موتورين)، عدة المغسلة، بطاريتين للسيارات، إضافة إلى مبلغ مالي من محل سعيد”. وأشارت إلى أن الأهالي “رصدوا تحركات مشبوهة ليلاً ضمن الأراضي الزراعية، مما زاد من حالة القلق والخوف لديهم”.
الإفراج عن شابين كرديين بعد أربعة أيام من اعتقالهما
قالت منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا إن عناصر الأمن العام في مدينة عفرين اعتقلوا بتاريخ 11 سبتمبر الشابين الكرديين:
1. ريناس عبدالرحمن عمر (20 عاماً)
2. عبدالرحمن فوزي عمر (22 عاماً)
وكلاهما من أهالي قرية كورزيليه/جومي – ناحية شيراوا.
وأوضحت المنظمة أن الاعتقال جرى أثناء توجههما من حي الشيخ مقصود في حلب إلى مدينة عفرين “دون معرفة الأسباب”، قبل أن يُفرج عنهما في 15 سبتمبر.
وأضافت أن خبر فقدانهما تداوله الأهالي عبر وسائل التواصل الاجتماعي “قبل أن يتبين أنهما كانا محتجزين لدى الأمن العام في عفرين”.
تدمير مواقع أثرية في محيط النبي هوري بحثاً عن الكنوز
وثّقت منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا ما وصفته بـ”الجرائم والتعديات التي طالت التراث الثقافي الإنساني في عفرين” بعد سيطرة الفصائل المدعومة من تركيا.
وقالت المنظمة إن “مواقع أثرية كانت تقع ضمن الأراضي الزراعية العائدة ملكيتها للسكان الأصليين ظهرت مدمرة نتيجة الحفر بالآليات الثقيلة بحثاً عن الكنوز والقطع الأثرية”.
وأشارت إلى أن الموقع المصور يقع “في محيط مدينة سيروس القديمة (النبي هوري)”، مضيفة أن “التصوير جرى مؤخراً بعد خروج نسبة من المستوطنين، حيث سمحت مساحة صغيرة من حرية الحركة بالكشف عن حجم الدمار”.
وأكدت المنظمة أن “المواطنين كانوا ممنوعين من تصوير هذه المواقع أو الحديث علناً عن الجرائم المرتكبة بحقها”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=76156