ولّدت المقاومة الاستثنائية التي شهدتها عفرين في مواجهة عدوان الاحتلال التركي ومرتزقته والصمود أمام آلة القتل المتطورة المستخدمة فيها، روح الفداء والتضحية لدى الكثير من المقاتلين والمقاتلات الذين ازدادوا إصراراً على مواصلة النضال والانتقام لرفاقهم الشهداء.
من إحدى قصص المقاومة والفداء والتي جرت ضمن المرحلة الأولى من مقاومة العصر، ترويها لنا المقاتلة في وحدات حماية المرأة “آكري هاواري” التي كانت مشاركة وشاهدة على المقاومة البطولية التي شهدتها قرية شيخورزة التابعة لناحية بلبلة بمقاطعة عفرين.
المشاركة في مقاومة شيخورزة كانت التجربة الأولى لآكري
سردت المقاتلة آكري هاواري قصة مشاركتها في مقاومة العصر وركزت على مقاومة قرية شيخورزة بناحية بلبلة باعتبارها التجربة القتالية الأولى التي تشارك فيها بمواجهة هجمات بالطائرات والأسلحة الثقيلة وآلاف المرتزقة، فتقول آكري:”ففي 2/شباط من العام الجاري، وفي اليوم الـ 13 من مقاومة العصر توجهت مع مجموعة من المقاتلين والمقاتلات إلى قرية شيخورزة للمشاركة في المقاومة الجارية فيها ضد هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته، سلكنا طرقاً جبلية وحراجية سيراً على الأقدام للوصول إلى القرية تفادياً لطيران الاستطلاع التي لاتفارق سماء المنطقة، ووصلنا بعد جهد والتحرك من تحت الأشجار وخلف الصخور إلى قرية شيخورزة التحتاني، إذ أن القرية تقسم إلى قسمين، فوقاني وتحتاني، وكان حينها تجري المعارك بكل قوتها في شيخورزة الفوقاني، وبعد وصولنا تم تقسيمنا إلى مجموعات صغيرة تتراوح بين 4 و 6 مقاتلين ومقاتلات لسهولة الحركة والاختباء عن طيران الاستطلاع، وتوجهنا إلى شيخورزة الفوقاني لمساندة رفاقنا فيها، اتخذنا مواقعنا في بعض النقاط التي حصنها رفاقنا سابقاً، وكانت القذائف والصواريخ تنهال حينها على القرية، وجيش الاحتلال والمرتزقة كانوا قد دخلوا أطراف القرية، حينها قرر رفاقنا السماح للمرتزقة التقدم أكثر في القرية حتى يصبحوا قريبين من بعضهم ويجبروا جيش الاحتلال ومرتزقته إيقاف القصف المدفعي والطيران، وعليه خففنا من حدة القتال وأفسحنا المجال للعدو التقدم حتى وصلوا وسط القرية، وحينها خف القصف المدفعي والطيران على القرية، وبات إمكانية الاشتباك مع العدو وجهاً لوجه سهلاً، وبدأنا هذه المرة بالتقدم نحو نقاط العدو، وجرت بيننا وبينهم اشتباكات قوية بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وصلت في النهاية إلى اشتباكات بالقنابل اليدوية إذ لم يكن تفصلنا عنهم في الكثير من الأماكن سوى حائط أو منزل، ورغم أن عددنا لم يكن ربع أعداد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته المهاجمين على القرية إلا أننا كبدناهم خسائر كبيرة في الأرواح، وبدأنا بإجبارهم على التراجع رويداً رويداً من القرية، وبالرغم من هذا النوع من القتال بقوته وقربه لهذه الدرجة من العدو كانت التجربة الأولى لدي لكنني كنت أشعر بحماسة شديدة وأحارب بمعنويات عالية لأننا كنا نلحق الضربات الموجعة بالعدو دون أن يصاب أو يستشهد أحد منا إلى حينها.
وأضافت آكري:” وبينما نواصل القتال ووسط احتدام الاشتباكات وتقدمنا من نقطة إلى أخرى ومن منزل إلى آخر، فجأة وقع أحد رفاقنا المقاتلين بجانبي، نظرت إليه بسرعة وشاهدت الدماء تنزف من جسده، أصبت بالصدمة في البداية ووقفت أنظر إليه دون حراك، فقد كانت المرة الأولى التي أرى فيها أحداً يصاب أو يستهدف بجاني، ووسط ذهولي ناداني المقاتل المصاب وقال ساعديني لأنزع الجعبة، حينها صحوت من صدمتي واستجمعت قواي وهرعت نحوه وبدأت بمساعدته في نزع الجعبة، وحينها تبين لنا أنه أصيب بطلق في طرف بطنه، وأسرعت في إخراج عدة الإسعافات الأولية من حقيبتي وضمدت جرحه بقطعة شاش للفتها حول بطنه وعلى الجرح لإيقاف النزف، كان يحاول رغم إصابته رفع معنوياتي ويقول لاتخافي فأنا بخير إنها إصابة بسيطة سنواصل القتال معاً حتى إخراج المرتزقة.
وبعد أن ضمدت جرحه طلبت منه عدم إجهاد نفسه حتى يأتي رفاقنا ويسعفوه، ولكنه لم يستمع لما أقول وتحرك صوب إحدى الفتحات في الجدار وبدأ يرصد تحركات العدو ويطلق الرصاص منها، ولدى رؤيتي لقوة إرادته تلك ازداد لدي الشعور بالقوة وعدت إلى موقعي وواصلت القتال أيضاً، لم تمضي عدة دقائق حتى شعرنا بانخفاض أصوات إطلاق الرصاص من جهة العدو، وحينها وصل عدد من رفاقنا إلى النقطة التي نتمركز فيها، وأخبرونا أن المرتزقة يهربون من القرية، وبادر اثنان من المقاتلين على مساعدة رفيقنا الجريح ونقلوه إلى الخطوط الخلفية لنقله إلى النقاط الطبية لنا في شيخورزة التحتاني، وواصلنا تمشيط القرية وطرد المرتزقة، ووجدنا جثتين للمرتزقة في القرية تركها جيش الاحتلال ومرتزقته خلفهم وهربوا، وبهذا الشكل وخلال أقل من ساعة من الاشتباكات والقتال تمكنا من تحرير القرية كاملة وإجبار المرتزقة على الفرار”.
غارات مكثفة للطيران ومقاومة حتى اللحظة الأخيرة
وأكملت المقاتلة آكري حديثها عن استمرار المقاومة في شيخورزة بالقول:” بعد تحرير القرية وطرد جيش الاحتلال ومرتزقته، طلبت منا القيادة تحصين مواقعنا واتخاذ التدابير اللازمة لحماية أنفسنا، لأن من المتوقع أن يشن الطيران الغارات على القرية بأية لحظة باعتبار أن جيش الاحتلال والمرتزقة هربوا منها، وفي تلك الأثناء تقدمت مجموعة من المقاتلين المختصين في زرع الألغام وزرعوا عدداً من الألغام في محيط القرية من الجهة التي يتوقع أن يهاجم منها العدو على القرية بعد القصف، وبالفعل لم يكد اليوم ينتهي حتى سمعنا أصوات الطيران الحربي يحلق في سماء المنطقة، وبعد عدة جولات برفقة طيران الاستطلاع بدأ القصف على القرية، ورافقها أيضاً قصف بالدبابات والمدفعية البعيدة، تحصنا في عدة مواقع داخل القرية وأخرى في محيطها، وقبل حلول المساء عاد جيش الاحتلال والمرتزقة التقدم صوب القرية تساندهم الطائرات والمدفعية، عدنا ونظمنا مجموعاتنا من جديد وتوزعنا في القرية وعلى الأطراف لصد الهجوم، ومع إقتراب العدو بدأنا بإطلاق النار عليهم، فتوقف المشاة وبدأت الدبابات والمدرعات بالتقدم، ولدى وصول إحدى الدبابات محيط القرية انفجرت بها إحدى الألغام المضادة للمدرعات التي زرعها رفاقنا، وفجرت الدبابة واندلعت بها النيران وقتل كل من كان بداخلها، وبدأنا بالتصدي للمدرعات وإطلاق قذائف الهاون والأسلحة المتوسطة صوبها لعرقلة تقدمها، وحينها اشتد قصف الدبابات والمدفعية علينا، وكان الطيران يشن بين الحين والآخر الغارات على منازل القرية، كنا نستطيع الاحتماء من القصف المدفعي ولكن الاحتماء من قصف الطيران كان صعباً جداً لأن المنازل لاتحمينا من قوة قصف الطيران، ولم يكن في قريتي شيخورزة مكان يمكن الاحتماء فيه من الطيران سوى مغارة واحدة كنا نستخدمها كنقطة طبية لنقل الجرحى إليها.
وبعد صمودنا لعدة ساعات أمام الطيران والمدرعات جاءتنا التعليمات بالانسحاب إلى شيخورزة تحتاني، وبدأنا بالانسحاب على شكل مجموعات صغيرة واتخذنا مواقعنا هناك هذه المرة، وعليه احتل الجيش التركي ومرتزقته شيخورزة فوقاني وبدأوا بقصف شيخورزة تحتاني منها بالمدفعية والدبابات، وبينما نتصدى لذلك الهجوم سقطت إحدى القذائف بجانب النقطة التي كنت فيها وأصبت بعدة شظايا في ساقي وسقطت على الأرض، وسارع حينها مقاتل من وحدات حماية الشعب اسمه آزاد لإنقاذي ونقلني إلى مكان آمن وربط جرحي ليوقف النزف، وقال أنه سيطلب من بعض رفاقنا نقلي إلى المغارة لتلقي العلاج، قلت له أن جرحي ليس كبيراً وأستطيع مواصلة القتال، فقال لي اذهبي وتلقي العلاج ونحن سنواصل المقاومة ولن نخرج من القرية حتى الرمق الأخير، ثم أسعفني بعض رفاقنا إلى النقطة الطبية، ولم يمضي وقت قصير حتى جاء إلى النقطة جرحى آخرون وأخبروني بخبر مفجع إذ قالوا أن رفيقنا آزاد استشهد وهو يدافع عن القرية ويحاول إنقاذ باقي رفاقه”.
جيش الاحتلال والمرتزقة يستخدمون الأسلحة الكيماوية
أكملت آكري هاواري سرد ماجرى معهم وقالت:” بعد مقاومة بطولية لرفاقنا في شيخورزة وتكبيد جيش الاحتلال والمرتزقة الكثير من الخسائر في الأرواح والعتاد، كثف الطيران هذه المرة غاراته على شيخورزة التحتاني، وكانت ضربات الطيران تهز الأرض ونشعر بقوتها داخل المغارة، ومع حلول الليل وازدياد القصف جاءتنا تعليمات بالانسحاب من القرية حتى لايستشهد الكثير من رفاقنا، وطلبنا منهم مؤازرة لمساعدتنا في نقل الجرحى، وطلبوا منا التحرك بسرعة حتى تصلنا المؤازرة، وبدأ المقاتلون والمقاتلات بمساعدة الجرحى للتحرك لنخرج من القرية والمغارة، وكان التعب قد نال منّا، وسلكنا طرقاً وعرة وكثيفة الأشجار حتى لا يرانا المرتزقة ولايكشفنا طيران الاستطلاع، وكانت القذائف والصواريخ تتساقط على القرية ومحيطها، وكان الجو بارداً ويهطل رذاذ خفيف من المطر، وقبل أن نبتعد عن القرية كثيراً شممنا رائحة غريبة مختلطة برائحة البارود، ولم تمض دقائق حتى بدأ يضيق أنفاسنا ولم نعد قادرين على السير فتوزعنا بين الأشجار والصخور، وبدأ بعض رفاقنا تظهر عليه آثار طفح جلدي واحمرار، قال أحد رفاقنا أشعر أننا تعرضنا لسلاح كيماوي وبدأ جسدنا بالتعرق، وبينما نحن كذلك اشتد هطول المطر ومع ازدياد الهطول علينا كنا نشعر أننا نستعيد وعينا وبدأنا نحسن التنفس بشكل أفضل، يبدوا أن المطر كان يبطل مفعول المواد الكيماوية التي أطلقها جيش الاحتلال والمرتزقة علينا، وبعد أن أحسسنا بأننا أصبحنا أفضل أكملنا المسير وكنا نتحرك ببطئ لأن معنا عدد من الجرحى وبعضهم إصاباتهم كبيرة، أما أنا فكنت أتكئ على كتف إحدى المقاتلات وأسير معها، بعد مسيرناً حوالي نصف ساعة لاقتنا المجموعة التي جاءت للمؤازرة وساعدونا في نقل المصابين وحمل بعض أمتعنا حتى أوصلونا إلى أقرب نقاطنا الآمنة، ثم طلبوا سيارة ونقلت الجرحى وأنا من بينهم إلى مدينة عفرين لتلقي العلاج”.
من شيخ خورزه إلى مقاومة قيلة في جندريسه
المقاتلة آكري أكملت سرد ماجرى معها قائلة:” بعد تلقينا العلاج في عفرين وإجراء الفحوصات لنا والتي تبين خلالها أننا تعرضنا لغاز كمياوي ولكن بمفعول ضعيف نتيجة هطول الأمطار والتي لم تؤثر علينا كثيراً، وبعد شفائي تم فرزي إلى منطقة جندريسه، وهناك بدأ فرز رفاقنا على الجبهات وخلالها شكلت القيادة مجموعة متحركة لتنفيذ العمليات النوعية ضد جيش الاحتلال والمرتزقة، وطلبت أن أكون بين هذه المجموعة بداية لم يوافقوا وقالوا أن تجربتك لاتزال قليلة لهذه المهمة، لكنني كنت مصرة على الانضمام إليها لانتقم لرفاقنا الشهداء والمشاركة في إلحاق الضربات بالعدو، وبعد جهد تم قبولي لأكون مقاتلة ضمن المجموعة المتحركة”.
وأضافت آكري:” بعدها طلبوا من مجموعتنا التوجه إلى قرية قيلة التابعة لمنطقة جندريسة لمؤازرة رفاقنا فيها وتنفيذ العمليات النوعية عندما يطلب منا ذلك، وتوجهنا إلى قيلة واتخذنا مواقعنا في إحدى جبهاتها في مواجهة هجمات جيش الاحتلال والمرتزقة، وبقينا في هذه القرية مدة 10 أيام ونحن نصد الهجمات ونختبئ في مواقع حصنّاها أثناء تعرضنا للقصف، ولم يتمكن جيش الاحتلال والمرتزقة التقدم نحو القرية، وبعد يأس الاحتلال ومرتزقته من احتلال القرية لجأوا إلى الطيران الحربي والمروحي، وبدأ الطيران بشن غارات مكثفة على القرية وهدمت الكثير من المنازل، وأصيب عدد من المقاتلين بجروح، وطلبنا من باقي المقاتلين إسعاف الجرحى وأن مجموعتنا ستبقى في القرية حتى يوصلوا الجرحى ويأتوا بالمؤازرة، وبالفعل تمكن رفاقنا من إنقاذ الجرحى، وبقيت مجموعتنا المؤلفة من 6 مقاتلين في القرية، وكنا نتحرك من جهة إلى أخرى بسرعة ونتصدى للهجوم الأرضي ونختبئ من ضربات الطيران، وكلما كنا نتصدى أكثر ونمنعهم الإقتراب من القرية كان القصف يشتد على القرية أكثر، وكنا نشعر أن القذائف والصواريخ تمطر علينا ولم يعد هناك مكان نلجأ إليه للاختباء منها، ولم نعد نعير الاهتمام للقصف وتوزعنا في عدة نقاط وتصدينا للهجوم وبقينا نقاتل عدة ساعات في مواجهة المئات من جيش الاحتلال والمرتزقة ومدرعاتهم والطائرات التي تساندهم، بعدها قررنا اتباع خطة السماح للمرتزقة وجيش الاحتلال دخول القرية لنتمكن من الاشتباك معهم بمسافات قصيرة ولتخفيف قصف الطيران والمدفعية علينا، وتراجعنا إلى داخل القرية حتى وصل جيش الاحتلال ومرتزقته أطراف قرية قيلة، وحينها اشتبكنا معهم بين المنازل وبدأت معارك السلاح الخفيف والقنابل اليدوية، وباعتبار أننا نعرف جغرافية القرية جيداً وكيفية التحرك بين منازلها والنقاط التي أعددناها سابقاً استفدنا منها لإلحاق ضربات موجهة بالعدو وقتلنا وجرحنا الكثير منهم.
المقاومة البطولية لمجموعتها والوقوع في الحصار
وبعدها ضيق العدو الخناق علينا وحاصرونا من 3 جهات وكان الرصاص والقنابل والقذائف تنزل علينا من كافة الجهات، ونتيجة شدة الاشتباكات تلك استشهد 4 من رفاقنا في المجموعة وبقيت أنا ومقاتل آخر، حاولنا التواصل مع القيادية عبر اللاسلكي لإرسال المؤازرة وأخبرونا أن طيران الاستطلاع يحوم حول القرية ويقصف أي حركة في محيطها وأن رفاقنا يحاولون الوصول إلى القرية لكن لصعوبة الوضع وقصف طيران الاستطلاع لايستطيعون التقدم، وطلبوا منا أن نحاول الانسحاب من الجهة الخلفية، وبقينا نقاوم وننتقل من منزل لآخر ومن شارع إلى آخر ونلحق الضربات بالعدو حتى حلول الليل وكان المرتزقة يعتقدون أن هناك الكثير من المقاتلين في القرية لذا لم يجرؤوا على الإقتراب منا، وبعدها تواصلت القيادة معنا وقالوا أنهم سيرصدون طيران الاستطلاع وعندما تغيب عن سماء القرية سيخبروننا حتى ننسحب من القرية بسرعة، وبالفعل بعد فترة قصيرة طلبوا منا الانسحاب من الجهة الخلفية والدخول بين حقول الزيتون القرية، وأسرعت مع رفيقي تحت جنح الليل التوجه إلى الحقول وركضنا من تحت الأشجار وبين الوديان نحو النقطة التي حددتها لنا القيادة، وبقينا نسير حتى سمعنا أصوات رفاقنا ينادون علينا من تحت الأشجار، وأخذونا معهم إلى نقاطهم”.
بعدها استمرت المقاتلة آكري تشارك في المعارك ضد هجمات الاحتلال في عدة قرى آخرى حتى الوصول إلى مدينة عفرين والإعلان بعدها عن انتهاء المرحلة الأولى من مقاومة العصر، ومع إعلان المرحلة الثانية كانت آكري من أولى المشاركات فيها والتي لاتزال مستمرة.
واختتمت آكري هاواري حديثها بالقول:” خسارة معركة لا تعني خسارة الحرب كلها، فمقاومتنا في عفرين لاتزال مستمرة في مرحلتها الثانية، ولن تتوقف حتى تحرير المقاطعة من المحتلين والانتقام لكافة الشهداء والجرحى وأهالي عفرين”.
ANHA
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=689





