الخميس, أبريل 18, 2024

علاقة تركيا بـ داعش (فيديو)

أخبار

داعش انهارت… واعترافات المرتزقة كشفت الستار عن الخفايا
آلمير ميرتاسكي الملقب بعبد الرحمن التركي، هو إرهابي في صفوف داعش، كان نائباً لأمير الشرطة الإسلامية بمدينة جرابلس، اعترف ميرتاسكي بمعلومات عن كيفية تسليم داعش لمدينة جرابلس إلى الجيش التركي ومرتزقته، بالإضافة إلى معلومات أخرى عن تواصل الاستخبارات التركية مع “اللجنة المفوضية” الخاصة بداعش، وكان المذكور قد هرب في وقت سابق من صفوف المرتزقة و سلم نفسه إلى قوات سوريا الديمقراطية في حملة غضب الفرات.

معلومات الهوية:

المرتزق آلمير ميرتاسكي هو مقدوني الجنسية، يبلغ من العمر 22 عاما من مواليد قرية كيسجاني بمدينة كيسوو، درس الشريعة في العاصمة سكوتلب، وكان يعمل إماماً لمسجد في قرية دربوبوي بمقدونيا لمدة ستة أشهر. متزوج ولديه ولد. وكان يلقب بعبد الرحمن التركي لدى مرتزقة داعش. استلم منصب  النائب للأمير أبو فهد المغربي في إدارة الشرطة الأسلامية بجرابلس.

تعرف على التنظيم وعمل كمروج له في مقدونيا قبل السفر إلى سوريا..

تأثر الإرهابي آلمير  ميرتاسكي بداعش عبر متابعته للدروس الإسلامية على شبكة التواصل الاجتماعي، فعمل كمروج لأفكارهم وشرعية جهادهم في مقدونيا باعتباره إمام لجامع أيضاً، معتقداً بأن التنظيم على حق ويحكم بشرع الله.

ويقول في ذلك “كانوا يروجون عن الدين الإسلامي وعن الحرب في سوريا وبأن داعش تحكم بشرع الله وتجاهد في سبيله، حتى تواصلت مع داعشي في سوريا ليشرحوا لي عن الدين الإسلامي وعن التنظيم والجهاد عبر الانترنيت، فأتلقى الدروس ومقاطع عن الحرب وقتل للأطفال وتشريد الشعب، وبعد الاقتناع بالفكرة بدأت بالترويج لهم وأنشر ما يقولون لي للشباب الآخرين في مقدونيا عن طريق الانترنيت لأعرفهم على التنظيم إلى حين أرتب سفري إلى سوريا”.

التوجه إلى تركيا والمكوث في “مركز” داعش بغازي عنتاب..!

يملك داعش شبكة واضحة ومرسومة في تركيا، بالإضافة إلى مراكز علنية مدججة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة وعناصر بأعداد كبيرة لاسيما في غازي عنتاب والريحانية. هناك من يتخصصون بالتواصل ونقل العناصر الأجنبية إلى سوريا من بينهم أبو بكر التركي وأبو عمر التركي اللذان لهما صلة بالاستخبارات التركية.

يعترف ميرتاسكي بهذا الشأن قائلاً “عندما قررت التوجه إلى سوريا، تواصلت على الانترنت مع عنصر من عناصر داعش يدعى أبو علي البوسني وهو كان مسؤولاً عن المهاجرين من مقدونيا وبوسنا إلى تركيا، وقال لي أخرج من مقدونيا ومتى وصلت إلى تركيا سأزودك بالتفاصيل أكثر، في الـ 20 من شهر أيلول 2014  خرجت من  مقدونيا متجهاً إلى تركيا ، وبعد وصولي في اليوم التالي إلى تركيا اشتريت شريحة  هاتف جوال تركية وتواصلت مع أبو علي البوسني، الذي طلب مني الذهاب إلى غازي عنتاب وهناك سيكون أشخاص بانتظاري.

عند وصوله إلى غازي عنتاب كان في استقباله بالمطار أبو عمر التركي و أبو بكر التركي، ويستمر بالاعتراف قائلاً “اقتادوني إلى مقرهم في غازي عنتاب، كان المركز الخاص بهم مليئاً بعناصر داعش بالإضافة إلى جرحاهم في حرب كوباني، وكان عبارة عن  منزل كبير يحتوي على طابقين الطابق الأول كان مخصص لاستقبال المهاجرين وكانوا يضعون أمتعتهم للاستراحة، والطابق الثاني كان مخصصاً للمصابين والأطباء المختصين بالإضافة إلى عوائل المهاجرين إلى جانب وجود عدد كبير للأسلحة الخفيفة والثقيلة ومتوسطة هناك، وكان جميع المهاجرين الذين هناك بزيهم العسكري ومن كافة الدول، وقد مكثت هناك لمدة يومين وكان يمنع خروجنا إطلاقاً من المركز”.

الدخول إلى سوريا برفقة داعش وتولي منصب نائب أمير جرابلس

بعد يومين من المكوث في مركز التنظيم بغازي عنتاب تم نقلهم بسيارة فوكس من مركزهم إلى منقطة الراعي، حيث توقفوا في قرية وتابعوا المسير مشياً، هكذا دخل إلى سوريا من مركز التنظيم بعنتاب، ويستمر في اعترافاته حول دخوله قائلاً “عند دخول القرية كان في استقبالنا عناصر من تنظيم داعش وكان عددنا حوالي 400 مقاتل، ومن هناك نقلونا إلى جرابلس، واجتمعنا في مدرسة لمدة عشرة أيام، بعدها جاء أمير عسكري لكتيبة أبو أيوب الأنصاري، أخذوني إلى مدينة الرقة ، ومن ثم فرزوني إلى منطقة الحرارية بمنطقة ريف حلب لمدة 9 أشهر، من ثم تم نقلي إلى إدارة الشرطة الإسلامية في جرابلس، وبقيت هناك مدة 6 أشهر في حاجز العمارنة بمدخل مدينة الجرابلس، ثم نائباً لأمير الشرطة”.

لجنة المفوضية الخاصة بداعش وظيفتها التواصل مع الاستخبارات التركية لتبادل الأمور على كافة الأصعدة.!

يقول ميرتاسكي إنهم وبالرغم من مكانتهم في الشرطة الإسلامية ودورهم في إدارة جرابلس ألا أن هناك لجنة خاصة للتواصل مع الاستخبارات التركية وتسمى ب “لجنة مفوضة “و يشرح دورها قائلاً “تتشكل اللجنة من كبار القيادات في تنظيم داعش، وهي الوحيدة المخولة بمثل هذه الاجتماعات، ولا يملك أحدٌ منا الكثير من المعلومات حول اللجنة وما يتم الاتفاق بينهم وعلى أي أساس، لكن كان في جرابلس عناصر أعرفهم يخبروننا بأنه على الحدود تم دخول الأسلحة لتنظيم الدولة الاسلامية، منها مناظير ليلية وقناصات متطورة وأسلحة ثقيلة تركية بالإضافة إلى ألبسة عسكرية وملابس خاصة للتمويه عن طائرات الاستطلاع، أما في مسألة التجارة فإنه كان يتم إخراج النفط إلى تركيا عن طريق جرابلس بالإضافة إلى أنفاق عديدة لتهريب الأشياء إلى الداخل التركي عبر جرابلس وريفها”.

اتفاق تركيا وداعش لتسليم جرابلس، وتحول قادة داعش إلى قادة في درع الفرات..!

الإرهابي آلمير ميرتاسكي الملقب بعبدالرحمن التركي والذي شغل منصب نائب الأمير في جرابلس كان شاهداً على عملية تسليم جرابلس للاحتلال التركي بعد اتفاق بينهم وبين والي حلب لتنظيم داعش.

“عقد والي حلب أبو نوري الأردني، وهو من مواطني جرابلس، اجتماعاً لقادة داعش في مركز مخفر جرابلس، لشرح آلية الانسحاب من مدينة جرابلس، كان ذلك خلال أيام الحصار على المدينة، وشرح لنا أميرنا العسكري لولاية حلب كيفية خروجنا من جرابلس لتسيطر تركيا عليها بحجة اندلاع اشتباكات بين عناصر من الأكراد والجيش التركي، وبعد مدة زمنية صدر أمر من قيادة تنظيم داعش بالانسحاب من جرابلس والخروج منها، فانسحبنا إلى بلدة غندورة  في البداية، ومن ثم إلى مدينة الباب، وبعد أسبوع من انسحابنا دخلت القوات التركية إلى جرابلس، وبقي بعض من عناصر وأمراء داعش تحولوا إلى درع الفرات ك “أبو مرليبي من مدينة مسكنة، وأبو آسير الجامل من قرية جامل بجرابلس، والكثيرون منهم”.

انشقاقه من داعش واستسلامه لقسد

“كنا نرى ظلم داعش وشرطتها المعروفة بالحسبة على المدنيين وأساليب القتل العشوائية، وتكفير الجميع، ويأخذون النساء الإيزيديات كسبايا، قررت الاستسلام إلى قوات سوريا الديمقراطية دون غيرها، لأننا نعرف بأن الجيش الحر وباقي الكتائب هي عصابات، وكان هناك حديث عن حسن  تعامل الكرد وقوات سوريا الديمقراطية مع الأسرى بشكل إنساني فسلمت نفسي لهم، وهي فعلاً تمثل الديمقراطية والإنسانية، وأريد أن أقول أن داعش ليست دولة اسلامية هي تنظيم إرهابي والإسلام بريء منهم، وأنصح جميع الناس بعدم الانضمام إلى داعش وأنصح المنضمين بتسليم أنفسهم”.

غداً: القسم الثالث: خُدعوا بالترويج الإعلامي، لكن الواقع كان صادماًّ..!!

ANHA

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *