على أنغام الناي في منطقة ورته… تتوحد الطبيعة والموسيقى بين أنامل راعٍ مبدع

السليمانية

يغادر الراعي خالد منزله كل صباح ومعه كيس الخبر والشاي؛ ليرعى الماعز في حقول ورته من العلف المجمع في الحقول “أوراق الخريف”، فيقوم بعزف الناي إلى جانب قطيعه؛ فتتحد الطبيعة مع صوت الناي معاً بإحساسه العميق.

وفي كل يوم يجتمع خالد مع رعاة آخرين في المنطقة نفسها حول نار صغيرة، وبعد الترحيب والأحاديث يُخرج خالد نايه ويعزف لرفاقه الرعاة ولماعزه بإبداع لا مثيل له.

يمكن سماع صوت ناي خالد في تلال ومرتفعات ورته التابعة لرواندز في كل واد أو مرتفع أو بجانب النار.

خالد إسماعيل من مواليد منطقة ورته، ويعمل في الرعي الماشية، ويعزف على الناي منذ 12 عامًا وتعلم بدون معلم، يقول خالد: “للعزف على الناي اكتفيت بالطبيعة والجبال ودروب هذه المنطقة ووحدتي اليومية، هذا ما جعلني أنا وقطيع الماعز ننتشي بالموسيقى”.

وأوضح خالد أنه عندما يعزف على الناي فإن الماعز والأشخاص القريبون منه يستمعون إلى نغمات نايه معًا، وتابع: “في كثير من الأحيان يتصلون بي من مناطق بعيدة ويطلبون مني العزف على الناي، في الحقيقة لا توجد حدود لصوت الناي، فعندما أعزف ينتشر صداه في الطبيعة والجبال والوديان، ويمكنك سماعه الألحان من بعيد فهي تصبح أكثر عزوبة”.

في المنزل يستمع خالد في الغالب إلى عازفي الناي المشهورين ويسعى لتعليم الرعاة وأصدقائه العزف على الناي، الذي يعده صديقا لكل راعي، والعزف عليه سهل جداً خاصة أثناء الرعي؛ لأنه خفيف ويمكن عزفه في أي وقت.

 

رابط مختصر للمقالة: http://kurd.ws/30aJP

تابعنا على أخبار جوجل

متابعة
Generated by Feedzy