قال علي قاطع الأحوازي، الخبير في الشأن الإيراني، أن تشكيل مجموعة العمل الدولية وتطبيق الأهداف المنشودة حسب ما نسمعه عنها سيكون بداية حقيقية لنهاية المشروع الإيراني التوسعي الذي سيبدأ من سوريا.
وخلال اجتماع لحكومته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي “اتفقنا أنا والرئيس بوتين على هدف مشترك: انسحاب القوات الأجنبية التي وصلت الى سوريا بعد اندلاع الحرب الأهلية فيها، واتفقنا ايضا على تشكيل فريق مشترك لمتابعة هذا الهدف إضافة الى عناصر أخرى”.
وهو ما أكده الرئيس الروسي أن هذه الخطة تنص على ضرورة سحب جميع القوات الأجنبية من الأراضي السورية.
ورأى الأحوازي أن “السلطات الإيرانية تحاول باستمرار إقناع الجماهير الإيرانية على ان تواجدها وتدخلها في لبنان والعراق وسوريا والخسائر الاقتصادية والبشرية الكبيرة التي تكبدتها حتى الآن هي من اجل نقل حدود الدفاع عن إيران الى تلك الدول”.
وتابع “فإذا أرغمت على ترك هذه المناطق عسكريا ذلك يعني ان خططها العدوانية تجاه الآخرين قد فشلت وتكبدت خسائر وسيكون الأمر بصالح ومتوافق مع مطالب الجماهير في إيران التي تطالب خلال الاحتجاجات التي اندلعت داخل إيران العام الماضي وما قبله التي طالبت الحكومة بترك سوريا ولبنان والعراق والاهتمام بالشأن الداخلي وتحسين الوضع المعيشي للمواطن في إيران”.
ولفت الأحوازي أن العداء بين كل من إيران إسرائيل “ليس عميق ولا هو صراع وجود بقدر ما هو صراع من اجل التوسع والسيطرة على مناطق والمصلحة العربية”.
وأضاف “إذا وضعنا بعين الاعتبار أهداف إيران في البحث عن ساحات أوسع للتواجد العسكري ونواياها في السيطرة العسكرية وبسط نفوذها وترسيخ هيمنتها على تلك المناطق في العراق وسوريا ولبنان فنجد ان احتياجها لهذا التواجد عسكري مهم للغاية بل وحيوي لها”.
وأشار أن “وجودها العسكري سيمكنها من التدخل السريع في اي أحداث داخلية في هذه البلدان تهدد تواجدها مستقبلاً، كما إنها ستستغل هذه الأماكن لاستقبال وتدريب ميليشيات وعناصر تخريبية أكثر وخاصة من البلدان العربية والخليجية لزعزعة امن واستقرار هذه الدول. بكلمة واحدة تثبت عملية الاحتلال لهذه المناطق ثم العمل على التمدد من هناك الى مناطق أوسع”.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=49805
اترك تعليقاً