قال فراس قصاص، رئيس حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا، أن تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأخير بخصوص شرق الفرات “تضليلي أولاً وتصعيدي ثانياً”.
وأضاف قصاص في تصريح لـ تموز نت، “صاغه على هذه الشاكلة من أجل أن يستند على التضليل ويجد مبرراً و أساسا للتصعيد”.
ودعا لافروف خلال لقائه بنظيره التركي، إلى إعادة الوضع في منطقة شرقي الفرات إلى ما كان عليه قبل التدخل الأمريكي في سوريا، وقال “أعني بذلك استرجاع العشائر العربية للأراضي التي كانت تقطنها على مدى قرون من التاريخ”، وذلك تحقيقا للأهداف التي نص عليها قرار مجلس الأمن الدولي 2254”.
ومن جهته قال المعارض السوري فراس قصاص “التضليل يتمثل بصورة واضحة في محاولة لافروف إيجاد أساس ما في القرار الدولي ٢٢٥٤ يستند إليه كي يشرعن المقاربة الروسية المنحازة للاستبداد في سورية عموماً و في منطقة شمال سوريا خصوصا”.
وتابع قصاص “فادعى أن تجربة شمال سوريا كانت قد غيرت من الطبيعة السكانية للمنطقة و بأنها أخرجت عشائر سورية من مناطق سكنتها طوال قرون! في الواقع هذا أمر عار عن الصحة ومثل هكذا تصريح يشكل فضيحة بكل المقاييس”.
وأشار قصاص “أن ما اغضب روسيا هو القرار الأمريكي الأخير بإبقاء ٤٠٠ جندي في شمال سوريا خلافا لما أعلنه الرئيس ترامب عن الانسحاب من المنطقة بشكل تام و نهائي”.
ولفت أن “هذا التطور يشكل بالنسبة للروس عقبة حقيقية في رسم الصورة النهائية التي يريدونها لسورية بإعادتها أولا الى سيطرة النظام السوري و تحقيق ما يعتبرونه نصراً استراتيجياً لهم بان تكون روسيا بوتين اللاعب الوحيد في سوريا والمتحكمة في رسم مستقبلها”.
وذكر قصاص أن “الروس مصرون على وضع إرادتهم وسياستهم في الجهة الخطأ مما يحدث في سوريا، مدهش حقا موقف روسيا الاتحادية المسف من القضية السورية و مؤسف إصرارها على خدمة الاستبداد الأسدي وعلى دعم الطغيان التركي الإقليمي الذي تمارسه الحكومة التركية المارقة في شمال سوريا”.
وأختتم حديثه بأن “هذا الموقف وهذه السياسة لا تخدم الأمن و السلام في المنطقة بل محصلتها تقود إلى ما يهدد الأمن الإقليمي و الدولي على السواء”.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=49970
اترك تعليقاً