الخميس, يوليو 4, 2024

فرنسا تعيد أطفال ونساء “داعش” من مخيمات سورية في عملية سرية

أخبارالعالمرئيسي

%d9%85%d8%ae%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%88%d9%84

 

أعادت فرنسا 35 قاصرا و16 والدة كانوا يعيشون في مخيّمات يُحتجز فيها جهادويون في سوريا منذ سقوط تنظيم داعش، بينهم إحدى أشهر الجهادويات الفرنسيات إميلي كونيغ، بحسب موقع يورونيوز.

وأشار الموقع إلى أن عملية إعادة الأطفال والنساء من سوريا أثارت أمل منظمات غير حكومية وعائلات في إنهاء السياسة “غير الإنسانية” القائمة على “مراجعة كل حالة على حدة” .

وبعد ساعات على تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة، قالت وزارة الخارجية في بيان الثلاثاء: “أعادت فرنسا اليوم 35 قاصرا فرنسيّا كانوا في مخيمات بشمال شرق سوريا إلى الأراضي الوطنية. وتشمل هذه العملية أيضا إعادة 16 والدة من المخيمات نفسها” مشيرة إلى أن الوالدات سلّمن إلى السلطات القضائية فيما سلّم القصّر إلى أجهزة رعاية الأطفال.

وهذه أول عملية إعادة جماعية لأطفال وأمهات إلى فرنسا منذ خريف 2019 وسقوط “دولة الخلافة” التي جرى التخطيط منها للهجمات الدامية التي شهدتها فرنسا في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 وانتهت المحاكمة بشأنها أخيرا.

وأوضح مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب أنه من بين القصّر الـ35، سبعة غير مصحوبين بذويهم. أما بالنسبة إلى النساء الست عشرة اللواتي تراوح أعمارهن بين 22 و39 عاما فقد “وافقت أربع منهن على عودة أطفالهن في الأشهر الماضية” فيما “عادت 12 مع أطفالهن”، وأضاف المكتب في بيان أنّ جميع هؤلاء النسوة يحملن الجنسية الفرنسية “باستثناء اثنتين أطفالهما فرنسيون”.

وأوضح المكتب أنّ ثماني نساء من العائدات وضعن قيد التوقيف الاحتياطي “تنفيذاً لمذكرة بحث وتحرّ” صدرت بحقّهن، في حين أفاد مصدر مطّلع على التحقيق أنّ سبع نساء أخريات أودعن الحبس بموجب “مذكرة توقيف” صدرت بحقهنّ بتهمة تشكيل عصبة أشرار إرهابية إجرامية.

وبين النساء إميلي كونيغ (37 عاما) وأصلها من منطقة بريتانييه الفرنسية وانتقلت إلى سوريا في 2012. ويشتبه في أنها كانت تجند أشخاصا للانخراط في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية خصوصا.

وأفاد مراسل فرانس برس أنها وُضعت خلال جلسة استماع في الحبس الاحتياطي بعد أن وجه إليها قاضي مكافحة الإرهاب لائحة اتهام. وصرح محاميها ايمانويل داود لوكالة فرانس برس “إنها تنوي التعاون الكامل مع العدالة الفرنسية”.

ولم ترشح أي معلومات رسمية عن هذه العملية وهي الأولى التي تشمل أطفالا وأمهات يحملون الجنسية الفرنسية من مخيم يديره الأكراد. وقال عم طفلين لا يزالان في مخيم روج: “أجهزة الاستخبارات أتت صباح أمس إلى المخيم مع قوائم وصور عائلات تريد إعادتها”.

وفد فرنسي يزور مناطق الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا

وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أعلنت أن وفداً من فرنسا برئاسة السفير ستيفان روماتيه (رئيس مركز إدارة ودعم الأزمات) زار الإثنين، مقر دائرة العلاقات الخارجية في القامشلي.

واستُقبل الوفد الفرنسي من قبل فنر الكعيط (نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية)، وخالد إبراهيم (عضو الهيئة الإدارية لدائرة العلاقات الخارجية)، ولانا حسين (عضو مكتب علاقات وحدات حماية المرأة YPJ).

1 %d9%83%d8%b9%d9%8a%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%b1-%d8%b3%d8%aa%d9%8a%d9%81%d8%a7%d9%86-%d8%b1%d9%88%d9%85%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d9%87

وبحسب الموقع الرسمي للإدارة الذاتية “تباحث الجانبان حول عدّة قضايا ومسائل مشتركة، وضرورة الحل السياسي في سوريا وإحاطة الوفد بصورة الوضع والتداعيات الكارثية للحرب، بالإضافة لوضع الأطفال الموجودين بمخيمات النزوح اللذين هم من المناطق التي احتلتها تركيا، وتأثير إغلاق معبر تل كوجر (اليعربية)على السكان وحرمانهم من المساعدات الإغاثية والإنسانية”.

وتوجّه السفير ستيفان روماتيه بالشكر إلى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وقال “العلاقات مع الإدارة الذاتية بالنسبة لنا في غاية الأهمية، ونحن على استعداد لمواصلة تعاوننا من أجل شعوب شمال وشرق سوريا؛ لأنهم بحاجة إلى الاستقرار والأمن، وفرنسا ملتزمة جدًا بتلبية احتياجاتهم في هذا الصدد”.

وفي نهاية اللقاء سلّمت دائرة العلاقات الخارجية للوفد (35) طفل و(16) امرأة من عوائل تنظيم داعش وفق وثيقة تسليم رسمية بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وفرنسا.

وكالات

شارك هذا الموضوع على