فضيحة مالية تهز مدينة عفرين

عملية نصب واحتيال بمبلغ يتجاوز 1800000 دولار أمريكي تطال تجار الزيت وأصحاب المعاصر والمزارعين في عفرين من قبل أشخاص مقربون من الاستخبارات التركية

بعد احتلال منطقة عفرين في 18 مارس 2018 من قبل تركيا والفصائل السورية المدعومة منها ، تعرضت المنطقة لجملة من الانتهاكات والجرائم من بينها سرقة ونهب محصول و زيت الزيتون وحصر تجارتها من قبل شركة وهمية كانت تدار آنذاك من قبل المدعو #تامر كريدي ينحدر من ريف الباب وأشخاص آخرين مقربين من تركيا وكانوا أعضاء في غرفة الزراعة ماتسمى ب #غرفة زراعة غصن الزيتون الكائنة في مدينة جنديرس وخاصة في السنوات الأولى لاحتلال عفرين، حيث منعوا بيع الزيت خارج مناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المدعومة من تركيا ، وكانوا يقومون بشراءها من الفلاحين وقادة الفصائل بأثمان زهيدة مقارنة بالمناطق المجاورة لصالح تجار أتراك ، ناهيك عن تجميع كميات كبيرة من الزيت في معصرة المواطن الكردي #عابدين عربو من أهالي ناحية جنديرس ونقلها فيما بعد إلى تركيا عبر معبر قرية الحمام – ناحية جنديرس ومن ثم إلى أنطاليا وغيرها وتصديرها إلى الخارج وخاصة #اسبانيا باسم منتج تركي .

الا انه بعد سقوط النظام السوري البائد في أواخر العام الفائت 2024 وتولي هيئة تحرير الشّام السلطة تم فتح المعابر بين كل المناطق السورية وشعر الناس بارتياح لتسويق منتجاتهم، إلا أن هذه الفرحة لم تكتمل ، حيث حاول أولئك اللذين كانوا يديرون شركة وهمية مقربة من الاستخبارات التركية في الموسم الحالي بشراء زيت الزيتون من أكثر من 25 تاجر زيت الزيتون وأصحاب المعاصر والمزراعين بالدين وتصديرها إلى الخارج ومن ثم ادعاءهم بتدني السعر وادعاءات أخرى في محاولة منهم لخلق حجج لعدم دفع مستحقات الناس المترتبة في ذمتهم والتي تتجاوز 1800000دولار أمريكي وأيضا قاموا بخلط الزيت الجيد بزيت الرديءالخاص بصناعة الصابون لضرب اقتصاد المنطقة محليا ودوليا ، ومن اللذين عرف بتورطهم بعملية النصب والاحتيال #عمار محمد بن عزت من أهالي قرية قوجمان- ناحية جنديرس ويقيم في مدينة مارسين التركية وكان عضو في غرفة زراعة حلب بعد تولي هيئة تحرير الشّام السلطة وأسس شركة وهمية بالشراكة مع #محمد ياسين كان شريك عمار عزت يشتري له الزيت وياخذ نسبة من عملية الشراء، وله شركاء أخرين #حنان و شيار وخوشناف ومصطفى واثنين اخرين” يعملون لصالح تجار أتراك و الاستخبارات ، وبحسب مصدر مقرب من التجار بأن المدعو #عمار عزت حاول أن يحمل المسؤولية لشريكه #محمد ياسين بعد استدارجه لمعمله في جنديرس والضغط عليه بتبصيمه على سندات وأرواق أخرى بأنه هو من كان يقوم بالبيع والشراء ، وأيضا قام بنقل أكثر من 25000 تنكة زيت الزيتون بوزن 16 كغ للتنكة الواحدة من المعمل وتهريبه إلى تركيا دون أن تتدخل السلطات المحلية ومن ثم يغادر المنطقة متوجها إلى مدينة مرسين ، وقام التجار وأصحاب المعاصر برفع شكاويهم أمام القضاء في مدينة عفرين وألقي القبض على البعض منهم في مدينة جنديرس ونقلهم إلى مدينة حلب فيما بعد ، وبعد عشرة أيام أطلق سراح البعض منهم .

رايتس مونيتور (منصة مراقب حقوق الإنسان في سوريا)

وناشد التجار وأصحاب المعاصر و المزارعين السلطات ورئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع بالتدخل والضغط على السلطات الأمنية باعتقال هؤلاء التجار ومحاسبتهم أمام القضاء واسترداد مستحقاتهم المترتبة في ذمة هؤلاء التجار .

منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا