بير رستم
رئيسة وفد الإدارة الذاتية في المفاوضات مع دمشق؛ السيدة فوزة يوسف، تؤكد على التالي: “إذا لم نحصل على حقوقنا الدستورية فلن نقبل بأي شروط تفرض علينا”، وذلك بحسب ما نقلته المرصد السوري لحقوق الإنسان.. بالرغم من إنني لا أشعر بالكثير من الود تجاه هذه السيدة، بل إننا دخلنا في مجادلة صغيرة على هامش مؤتمر الرقة للحوار الوطني السوري وذلك عندما أبديت ملاحظة صغيرة حول عدم وجود كلمات باللغة الكردية وبأنها كلها قدمت باللغة العربية مع أن المؤتمر عقد تحت رعاية كردية، أو هكذا يعرف ويعرّف، وكان ردها حاداً وقاسياً، لكن محقاً أيضاً، عندما قالت: ولم لم تقدم أنت كلمتك باللغة الكردية؟!
طبعاً كانت محقة في ردها لدرجة كبيرة، مع إنني فعلاً حاولت، لكن إصرار الحضور من الإخوة العرب، بأن ربما لن نقدر أن نفهم عليك وأن الترجمة قد لا تكون دقيقة، دعاني لتقديم مداخلاتي باللغة العربية أيضاً مع أن ملاحظتي كانت على كلمات التي قدمت كمحاور للنقاش حيث كان يفترض أن تتوزع بين الكردية والعربية، بما أن الحوار سوري ويضم كافة المكونات وشكل سوريا القادمة والقائم على شراكة كل المكونات وفي المقدمة منهم الكرد! وبالتالي كان من الضروري حضور الكردية لغةً وثقافة وسياسة بلغتنا الكردية.
نعم أعيد وأقول؛ بالرغم من تلك المجادلة السريعة والطارئة بيني وبين السيدة فوزة وتلمسي في شخصيتها نوع من الاعتداد بالنفس، ربما لدرجة الغرور بعض الشيء، أو هكذا تلمست من الموقف، كوني لا أعرفها شخصياً وبالتالي لا يمكنني الحكم الدقيق عليها، إلا إنني أستطيع القول، ومن خلال متابعتي لتصريحاتها: بأن السيدة فوزة يوسف جديرة بتسليم مثل هكذا موقع ومنصب في قيادة المفاوضات مع الحكومة الانتقالية وذلك لم فيها من جرأة وقوة الشخصية.. وكل الموفقية لها ولكل الوفد المرافق لها عن الإدارة الذاتية من أجل تثبيت حقوق كل المكونات في الدستور السوري القادم، وعلى رأسها حقوق شعبنا الكردي، مع كل الاحترام والتقدير لجهودهم المباركة.
بالمناسبة السيدة فوزة معروفة بردودها الحاسمة، مثل كلمتها في دمشق وهي تقول لمن استقبلها من طرف الحكومة الانتقالية؛ “مو على أساس أنتو دولة”، وأيضاً كلمتها لأحد أكبر الشخصيات المفاوضة من الحكومة، وعلى ذمة الراوي؛ “روح بلط البحر”!!
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=72613