فوزة يوسف: النظام اللا مركزي يضمن وحدة سوريا

أكدت فوزة يوسف، خلال تقييم الوضع السياسي في الكونفرانس الثاني لمجلس المرأة باتحاد بلديات شمال وشرق سوريا، أن سوريا بحاجة إلى نظام لامركزي يحفظ حقوق جميع المكونات ويحمي وحدة البلاد.

وأشارت عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف، إلى خطاب الكراهية التي يروّج لها الإعلاميون والصحفيون التابعون للحكومة الانتقالية في سوريا، عبر وسائل التواصل الافتراضي، مؤكدة على ضرورة محاسبتهم وتجاوز هذا النوع من الخطابات، مبينة أن من يتبنى هذا النهج من الخطاب فهو يعمل لصالح أجندات خارجية.

كما شددت فوزة يوسف على ضرورة أن تغيّر الحكومة الانتقالية، خطابها السياسي الذي يقوم على الإقصاء والتهميش، ويعمل على توسيع الفجوة والشرخ بين المكونات السورية، وفضلت اعتماد لغة الحوار في أي عملية سياسية.

وحذرت من أن اندلاع أي حرب أخرى في سوريا، فإن الشعب السوري لن يستطيع تجاوزها بعد حرب طويلة أنهكته، مؤكدة أن سوريا بحاجة إلى نظام لا مركزي ديمقراطي يحافظ على هوية كل المكونات السورية ويحميهم، وقالت: “الدولة اللا مركزية الديمقراطية هي ضمان وحدة سوريا والشعب السوري”.

وحذرت فوزة يوسف من تطبيق النظام المركزي في سوريا، ووصفته بأنه “قنبلة موقوتة” في حال انفجرت فإنه “سيقسم سوريا أرضاً وشعباً”.

وتابعت فوزة يوسف كلمتها، بالإشارة إلى أن القوى السياسية في شمال وشرق سوريا تقوم بكامل مسؤولياتها واعتماد الخطاب السلمي والحوار لحل المشكلات العالقة، مؤكدة ان “الحوار هو طريق الحل”.

وجددت فوزة يوسف تأكيدها استعداد شمال وشرق سوريا لتنفيذ بنود اتفاق 10 آذار، مشيرة إلى أن “الإدارة الذاتية، ومنذ شهرين، تعلن جاهزية لجانها، وتدعو للجلوس إلى طاولة الحوار مع الحكومة المؤقتة لمناقشة الملفات العالقة وإيجاد حلول لها”، وأوضحت أن “الطرف الذي لا يستجيب لهذه الدعوات هو الحكومة السورية المؤقتة”.

مؤكدة أنهم مستعدون وجاهزون من كل النواحي “للجلوس إلى طاولة الحوار مع الحكومة السورية المؤقتة في دمشق”، مشددة على أن مكان الاجتماع ليس مهماً بالنسبة للإدارة الذاتية بقدر أهمية الوصول إلى حلول لجميع الملفات السورية العالقة. وقالت: “عندما نقول ذلك ليس من موضع ضعف، لأن من دون الحوار لا يمكن الوصول إلى أي حل، وخيار الحرب يعني تشتيت الشعب السوري وتقسيم الأرض السورية”.

وأضافت: “لا يستوجب على أحد أن يخدم الأجندات الخارجية”.

كما أشارت إلى ضرورة الحوار السوري – السوري عبر لغة النقاش والحوار للتوصل إلى حل يخدم المصلحة الوطنية السورية، بعيداً عن الأجندات الخارجية التي قد تقود البلاد إلى كارثة مجتمعية وسياسية تهدد مستقبل الأجيال.

ونوّهت إلى أهمية الدور الريادي للمرأة السورية، وعلى رأسها النساء في شمال وشرق سوريا، في الترويج لسياسة جديدة تقوم على عقلية نسوية، انطلاقاً من شعورهن بالمسؤولية كنساء أولاً وكأمهات ثانياً، مما يجعلهن أكثر عقلانية وسلمية في حل المشكلات، ويسهم في سد الطريق أمام الذهنية الأبوية والدينية المتعصبة التي يتم الترويج لها اليوم. وقالت: “يجب على المرأة أن تلعب دورها في جميع المحافل والمنصات”.

وختمت عضوة الهيئة الرئاسية في حزب الاتحاد الديمقراطي، فوزة يوسف، كلمتها، بدعوة جميع النساء السوريات، وعلى رأسهن نساء شمال وشرق سوريا، إلى توحيد الجهود والنضال المشترك لقطع الطريق أمام السياسات الدينية المتشددة التي تُمرّر بين السوريين، والعمل معاً لبناء نهج سياسي ديمقراطي في إطار جمهورية سوريا الديمقراطية.

ANHA

Scroll to Top