قال المحلل السياسي الروسي، فيتشسلاف ماتوزوف، أنه لا يوافق على استنتاج أن تركيا وروسيا في حالة المواجهة، بعدما أشارت تقارير إعلامية روسية وعربية إلى بوادر للخلاف بدأت تظهر بين الحليفين بسبب الملف السوري.

وأوضح ماتوزوف، في تصريح لـ تموز نت “لا أتصور أنه نحن في مرحلة مواجهة مباشرة بين تركيا وروسيا، حسب المعلومات الرسمية من وزارة الدفاع الروسية واضح تماماً أن العلاقات لا تزال على مستوى قرار آستانا واجتماع بوتين مع أردوغان في سوتشي وحتى الآن كل هذه الاتفاقيات لا تزال حية ولا تزال مطبقة”.

وأشار السياسي والدبلوماسي الروسي أن “هناك مشاكل موجودة وذلك بسبب عدم إمكانية تركيا إكمال إلتزامتها في كل الاتفاقيات السابقة، تركيا ترتب الأمور مع الفصائل المسلحة في محافظة إدلب وبعض المناطق الأخرى في شمال سوريا”.

وأضاف ماتوزوف “لكن هناك حوالي بين 50- 100 ألف مقاتل وصلوا الى هذه المنطقة من كل أنحاء سوريا خلال تطبيق اتفاقات استانا ولذلك الصعوبات التي تواجهها تركيا مفهومة من قبل موسكو وليس لدى روسيا أي اتهام تجاه تركيا بخصوص هذا الأمر”.

وقال ماتوزوف “المشكلة الأساسية ليست مع تركيا المشكلة الأساسية مع القوى الإرهابية كما قال نائب وزير الخارجية الروسي أمام مجلس الأمن 99% من أراضي محافظة إدلب تحت سيطرة القوى الإرهابية هيئة تحرير الشام، النصرة سابقاً، لذلك واحد بالمئة تحت سيطرة تركيا”.

وذكر أن “الطيران الروسي يوجه ضرباته لنفس أماكن منصات إطلاق الصواريخ للفصائل المسلحة الإرهابية وهي للرد على أي استفزازات ولكن ليس هناك قرار للهجوم الكامل والنهائي على إدلب”.

وأفادت صحيفة “الشرق الأوسط” أن بوادر خلاف بين روسيا وتركيا ظهرت في شمال سوريا لدى تثبيت موسكو 3 نقاط مراقبة بالتعاون مع الأكراد في تل رفعت، بعد تقديم أنقرة سلاحاً نوعياً لفصائل سورية معارضة في معاركها ضد القوات الحكومية شمال حماة.

وتحت عنوان (تركيا تحشر روسيا في مأزق سوري) كتب أنطون تشابلين، في صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية، حول عجز روسيا عن إنهاء الحرب السورية بسبب ازدواجية موقف أنقرة ودعمها لفصائل المعارضة.

تموز نت

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *