الثلاثاء, يوليو 2, 2024

فيدان “يبشر” بدمج المعارضة والنظام!!

آراء

بير رستم

كتب الصحفي والمعارض السوري؛ أيمن عبدالنور على صفحته الشخصية في الفيسبوك البوست التالي:
كلام يحمل دلالات مهمة لتركيا وخطيرة للمعارضة السورية في اسطنبول؟
-وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مقابلته مع HaberTürk TV:

القتال بين النظام والمعارضة في سوريا قد توقف بفضل جهود تركيا وروسيا.

نحن نرى أن عودة اللاجئين مهمة.

نعتقد أن سوريا ستكون لاعباً مهماً في الحرب ضد تنظيمات pkk الإرهابية إذا اندمج (توحد) النظام مع المعارضة.

سوريا الموحدة ستكون عنصراً حاسماً في مكافحة الإرهاب وخاصة ضد تنظيم “PKK” الإرهابي.
(إنتهى الاقتباس)
……………………………………….

دلالات تصريح الوزير التركي وبإيجاز يمكن تلخيصها بما يلي: بأن لا حروب جديدة مستقبلاً بين النظام والمعارضة، بل ربما بعض المناوشات والقصف من بعيد وبالأخير حل قريب من الذي تم في الجنوب وضم ميليشيات ما تسمى ب”الجيش الوطني” لقوات النظام تحت اسم فيلق سادس أو سابع، مما سيؤدي لتطبيع الأوضاع بين الطرفين؛ المعارضة والنظام، برعاية تركية روسية إيرانية وذلك حفاظاً على “وحدة سوريا” والاستعداد لمحاربة مشروع الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، وهذا ما يؤكد بأن قراءتنا للموقف التركي ومنذ البداية كان دقيقاً، بأنها على استعداد للتخلي عن كل مشاريعها ومخططاتها ودعمها للمعارضة فقط في سبيل القضاء على الطموح الكردي، لكن السؤال الأهم؛ هل ستكون هناك موافقة أمريكية أوروبية لهذا المخطط العدواني وترك محور أستانة يفرض أجنداته، كون دون ضوء أخضر من التحالف الدولي لا يمكن لأي طرف أن يشن عمل عسكري ضد قسد وإلا سيواجه نيران التحالف، فهل سيراهن أردوغان على حياته، كما فعل صدام حينما اجتاح الكويت، أم أن وراء الأكمة ما وراءها وخاصةً هناك انتخابات رئاسية أمريكية قادمة وقد يفوز “صديقه ترامب” النتن.

بكل الأحوال؛ تركيا بحكوماتها المختلفة أكدت وتؤكد بأن أولوياتها السياسية تكمن في منع تبلور دور كردي فاعل في المعادلات السياسية لهذه الدول حتى ضمن مشاريع بعيدة عن التقسيم ومعها طبعاً كل الحكومات الغاصبة لأجزاء كردستان الأخرى وبدعم إقليمي دولي من بعض الأطراف التي تحاول رعاية مصالحها مع هذه الحكومات الغاصبة، لكن وبالأخير يمكننا القول: بأن تجارب الشعوب أثبتت شيء واحد؛ لا استدامة للاستبداد ولا بد من انبلاج فجر الحرية، ما دام هناك من يطالب بها ولذلك يمكننا التأكيد على استقلال كردستان قادم وأمثال أردوغان وكل هذه الحكومات المستبدة لمزابل التاريخ.. بالمناسبة تصريح الوزير التركي بخصوص عودة اللاجئين هو الآخر خطير حيث يبشرهم بعودة قريبة ل”حضن الوطن”، فألف مبروك للثورجية هذه العودة القريبة حيث تنتظرهم دبكات الولاء والتمجيد للقائد المفدى، يالا عادي أنتم متعودين على الرقص على أنغام الطغاة والمستبدين وكل العملية هي عبارة عن انتقال من حضن لحضن آخر سبق وإنكم كنتم قد جربتموها كثيراً ولذلك لن تتغير الأمور كثيراً عليكم وعلى مؤخراتكم التي تعودت على الجلوس في الأحضان

شارك هذا الموضوع على