في الذكرى الخامسة لتحرير الرقة من داعش.. قسد تذكر المجتمع الدولي بخطورة التقاعس

دعت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المجتمع الدولي الانخراط بشكل جدي في “المرحلة الثانية من حملة القضاء النهائي” على تنظيم داعش محذرة من خطورة التقاعس.

كذلك حذرت من تجاهل دعواتها في إيجاد حلّ جذري لقضية المخيمات التي تأوي عائلات التنظيم وكذلك سجون معتقليه، كما دعت المجتمع الدولي مرة أخرى إلى تقديم الدعم الكافي لإعادة إعمار المنطقة إصلاح ما تم تدميره “خلال الحرب ضد الإرهاب”.

وجاء ذلك خلال بيان أصدرته القيادة العامة لقوّات سوريا الديمقراطية “قسد” بالذكرى الخامسة لتحرير مدينة الرقة من تنظيم داعش قالت فيه:

لقد اتخذ داعش من مدينة الرقة منطلقاً لعملياته الإرهابية البربرية في سورية والعراق وكذلك العالم، حيث لا يغيب عن أذهان الناس الصور البشعة لقطع الرؤوس وبيع النساء كسبايا في أسواق الرقة، وكذلك عمليات التعذيب والإهانة التي كان يتعرض لها الناس في المنطقة على أيدي عناصر التنظيم الإرهابي، وزرع الألغام وتفجير المدارس والأبنية السكنية والمتاحف التي كانت جزءاً أساسياً من عمليات الترويع للتنظيم.

وأكدت قسد إن اتخاذ قرار تحرير الرقة شكلت الخطوة الحاسمة التي حددت مصير المنطقة وسكانها:

لقد مثلت حملة تحرير الرقة فرصة كبيرة لتركيز الجهود في سبيل القضاء على داعش ومنعه من الانتشار والحد من خطورته على العالم، حيث كان التنظيم الإرهابي على أعتاب مرحلة خطيرة لتوسيع عملياته الإرهابية ونطاق سيطرته لتشمل دول ومناطق أخرى في المنطقة والعالم، مشكلاً بذلك خطراً ما كان ممكناً القضاء عليه لولا القرار السريع والجريء لقواتنا بالقضاء عليه في عام 2017، لذا، شكل اتخاذ قرار تحرير الرقة الخطوة الحاسمة التي حددت مصير المنطقة وسكانها، وأرضية مناسبة لوضع الخطط وتنفيذها على المستوى الدولي تمهيداً للقضاء النهائي على التنظيم.

وقالت قسد ستبقى الرقة بكافة مناطقها جزءاً أساسياً من مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وعصية على كافة الأطراف التي لا تريد الخير للمنطقة وأبنائها:

إننا في قوات سوريا الديمقراطية، نجدد التأكيد على استعدادنا الدائم لحماية منطقة الرقة بكافة مدنها وقراها بمواجهة كافة قوى الإرهاب والاحتلال وفي مقدمتها داعش والاحتلال التركي، ونعاهد شعبها مجدداً بحماية مكتسباتهم ومنع الأطراف الأخرى من العبث بأمن المنطقة واستقرارها؛ ستبقى الرقة بكافة مناطقها جزءاً أساسياً من مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وعصية على كافة الأطراف التي لا تريد الخير للمنطقة وأبنائها.