في الذكرى الواحدة والخمسين لمشروع الحزام العربي العنصري

بيان مشترك

يعتبر مشروع الحزام العربي الذي طُبِّق في محافظة الحسكة من أسوأ وأشد المشاريع عنصرية ضد الشعب الكردي في سوريا. حيث تفتَّقت عقلية غلاة الشوفينين في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في ٢٤ /٦/١٩٧٤، عندما أصدرت قرارها السيئ الصيت ٥٢١ والقاضي بالاستيلاء على أراضي المزارعين في الجزيرة واعتبارها ملكاً للدولة وتطبق عليها أنظمة الاستثمار الملائمة بما يحقق أمن الدولة على امتداد الحدود السورية- التركية، وذلك بموجب قرار المؤتمر القطري الثالث لحزب البعث عام ١٩٦٦، بطول ٣٥٠ كم وبعمق ١٠-١٥ كم .وتمَّ بعد ذلك ترحيل السكان العرب الذين غمرت أراضيهم مياه سدُّ الفرات من محافظتي حلب والرقة إلى محافظة الحسكة، وتمّ توطينهم في أربعين قرية نموذجية بُنيت لهم، ومنحهم أخصب الأراضي الزراعية في المحافظة، إذ بلغ مجموع ما تمّ توزيعه عليهم ٧٢٩٥١٠ دونم، وحُرِم بموجب هذا الإجراء ٣٣٥ قرية كردية من أراضيها التي ورثوها أباً عن جد.

واليوم وبعد مرور ٥١ عاماً على هذا المشروع، وسقوط نظام البعث البائد، يتطلع الفلاحون والمزارعون الكُرد الذين سُلبت منهم أراضيهم بغير وجه حق وبشكل سافر ومنافٍ لأبسط قواعد العدالة والإنسانية، إلى النظر في قضيتهم، وندعو الإدارة السورية الجديدة إلى إنصاف أبناء المنطقة الذين شملهم هذه الإجراء العنصري الشوفيني، من خلال إعادة الحق إلى نصابه وتعويض المتضررين عن سنوات الغبن والظلم الذي لحق بهم.

قامشلي ٢٥ /٦/ ٢٠٢٥

حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

​