قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، إن قواته منفتحة على الحوار مع الحكومة السورية، وإنها على تواصل مباشر مع تركيا، معتبراً أن الحل السياسي في سوريا يجب أن يقوم على الاعتراف بحقوق جميع المكونات وضمن إطار اللامركزية.
وفي مقابلة بثتها قناة “شمس” الكردية اليوم الجمعة، شدد عبدي على أن اللقاء الذي جمعه مؤخراً برئيس السلطة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع كان إيجابياً، مضيفاً: “شكلنا وفدًا مشتركًا يضم ممثلين عن المجلس الوطني الكردي والإدارة الذاتية للتفاوض مع الحكومة السورية”. وأكد أن “لا يمكن بناء سوريا جديدة دون الاعتراف بحقوق جميع المكونات”، معرباً عن تمسكه بما حققته قواته من مكتسبات، ورفضه لأي “ترتيبات تعيدنا إلى نقطة الصفر”.
وحول الملف الأمني، حذّر عبدي من أن تنظيم “داعش” بدأ يعيد تنظيم صفوفه في المدن الكبرى، مستفيداً من “الفراغ الأمني الحالي في البلاد”، مشيراً إلى أن “الآلاف من المقاتلين الأجانب لا يزالون في سوريا، ويمثلون مشكلة لا بد من حلها”.
وفي ما يتعلق بعلاقات “قسد” الإقليمية، قال عبدي: “نحن منفتحون على إقامة علاقة جيدة مع تركيا، ولدينا قنوات تواصل مباشرة مع أنقرة، وأخرى عبر وسطاء، ونأمل أن تتطور هذه العلاقة”، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه لا يمانع لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
كما أوضح أن “دمج قوات سوريا الديمقراطية في المؤسسة العسكرية السورية قد يستغرق سنوات”، مشدداً على ضرورة أن يكون لسوريا جيش وطني موحد ومؤسسات عسكرية متكاملة، وقال: “نبحث عن صيغة تضمن بقاء قواتنا كقوة منظمة ضمن هيكل وطني متفق عليه”، مشيراً إلى أن ذلك “يجب أن يتم ضمن اتفاق سياسي شامل يقر باللامركزية وحقوق مكونات شمال وشرق سوريا”.
وأكد عبدي رفضه لأي “حلول سريعة أو شكلية لا تعالج جوهر القضية الكردية”، وقال: “الشعب الكردي عانى من التهميش لعقود، ولن نقبل بتكرار ذلك”، مضيفاً: “أفتخر بهويتي الكردية، وأؤمن بأننا جزء أساسي من سوريا المستقبل”.
وأكد القائد العام لـ”قسد” على أن القوات التي يقودها لا تسعى إلى التصعيد العسكري، لكنه شدد في الوقت ذاته على الاستعداد للرد في حال فرضت المعركة كخيار للدفاع عن النفس، قائلاً: “لا نريد العودة إلى القتال، لكننا سنفعل ذلك إذا اضطررنا”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=70278